ســـلام خـــياطrnبادر زملاء غيورون -قبلي- وصوبوا نبال أقلامهم نحو مواضع الخلل والزلل عند احتساب رواتب المتقاعدين وطرق صرفها المعقدة، المهينة للكرامة، وبحت أصواتهم وهم يناشدون من يهمهم الأمر لتقليص حلقات الروتين المعقدة، وعدم معاملة المتقاعد كمتسول يستجدي هذا الموظف أو ذاك، فما تلقوا غير الصمت واللامبالاة، أو طعنة من كاتم للصوت حين يجد الجد.
الراتب التقاعدي للموظفين مدنيين وعسكريين، زهيد وتافه لا يكاد يسد الرمق إلا لأيام معدودات، أو يفي بالتزامات المعيشة المرتفعة التكاليف لا أتحدث عن الرواتب الخيالية لبعض المتقاعدين الذين لم ينتظموا بسلك الوظيفة غير أشهر أو سنوات معدودات- حتى تلك الدنانير المهترئة-، لا يتسلمها المتقاعد إلا بشق النفس إذ يتقلب على جمر الحسرة حين يحلّ أوان صرف الراتب كل شهرين.. فمرة يكتشف إن الراتب لم يدرج بالحاسبة الالكترونية، ومرة إن هذا الأسبوع للجرد وليس لصرف الراتب، ومرة إن الوثيقة الأصلية التي يحملها غبية! ولا بد من استبدالها بأخرى ذكية، الراتب التقاعدي ليس منة أو منحة من أحد، ولا زكاة مال، ولا يدرج تحت باب الصدقات، إنه حق المتقاعد الذي استقطع من رواتبه فلسا فلسا يوم كان الفلس يعادل ألف دينار مقارنة بقيمة العملة الراهنة، -بدافع صحفي فضولي دفين-، صحبت زميلة قديمة كتب عليها مراجعة دوائر للتقاعد، هناك شهدت ما يدمع العين ويدمي الضمير، إمارات الهم والغم موشومة على الوجوه المقهورة، المتغضنة مئات المراجعين يتزاحمون على الأبواب والشبابيك، كراديس كراديس تتدافع بالمناكب والأقدام لتحظى بموقع قريب من الموظف، سحناتهم عليها ذل وتوسل والتماس، عل الموظف يسهل المعاملة ولا يزيدها تعقيدا. أزجر رغبة عارمة تعتريني بتصوير الجموع التي أرهقها العوز، وزادها التعقيد والانتظار رهقا وذلة، وأتردد تحسبا من أن يقبض علي أحدهم متهما إياي بالعمالة وفضح وإفشاء أسرار الدولة. الراتب التقاعدي حق أصلي للمتقاعد، دين حال الأداء على الدولة واجب الوفاء به دون تأخير وهو فرض عين وكفاية وبرهان لا يقبل الدحض على وجود حكومة مسؤولة، ليست سوقا للهرج ولا ساحة للمزادات السرية منها والعلنية، صورة منه إلى رئاسة الجمهورية، نواب الرئيس ,رئاسة الوزراء , الوزراء.رئاسة مجلس النواب. النواب فردا فردا ,.رؤساء الكتل والكيانات، صورة منه إلى: المتقاعد(هاء) وأسرة المتقاعد (صاد) وللمتقاعدين بكل حروف الأسماء الأبجدية،صورة منه.. مكبرة مزججة بالأسماء، الحسنى. مشفوعة بالبسملة والحوقلة والتشهد بمنطوق الطوائف أجمع، محمولة على اكف التضرع مرفوعة للسماوات العلى: إلى الله.
السطور الاخيرة...ديـــوان المظالــــم
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 5 أكتوبر, 2011: 08:55 م