TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > العراقيون أول من عرّف بالشاعر ترانسترومر وترجموا أعماله للعربية

العراقيون أول من عرّف بالشاعر ترانسترومر وترجموا أعماله للعربية

نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 07:36 م

علي حسين في السنوات الأخيرة ظل اسم الشاعر أدونيس يتردد في أخبار جائزة نوبل..فقبل أسابيع بدأ عدد من الصحف العربية ومواقع الإنتر نت تنشر أخبارا عن ترشيحه للجائزة ضمن قائمة شملت أربعة آخرين، ابرزهم الشاعر السويدي توماس ترانسترومر والروائي الياباني هاروكي موراكامي صاحب الرواية الشهيرة كافكا على الشاطئ،  فيما زميلتنا 
القاصة القديرة ابتسام عبد الله كانت إلى ما قبل يومين تبشّر بفوز أدونيس حين كتبت في المدى تقول: إن أدونيس بعد فوزه بجائزة غوته الأدبية الألمانية في أوائل هذا العام، يبرز  اسمه بين المرشحين الأوفر حظاً لجائزة نوبل للآداب لعام 2011، هكذا ارتفعت معنوياتنا نحن العرب على أمل الحصول على هذه الجائزة الأدبية الرفيعة للمرة الثانية بعد أن حجز الروائي الكبير نجيب محفوظ المقعد العربي الأول بين الخالدين عام 1988.ومبعث هذا الأمل إن مؤسسة ثقافية بحجم الأكاديمية السويدية حين تضع عينها على أحد فإن قطار الجائزة حتما سيصل إلى محطته، إلا أن يوم أول من أمس  حمل لنا مفاجأة لكنها سارة بالتأكيد،فالجائزة التي طالما اتهمت بأنها مسيّسة وتذهب أحيانا إلى شخصيات أدبية مغمورة، عدلت من مسارها هذه المرة لتذهب إلى واحد يعد أعظم شعراء هذا العصر، إنه العجوز السويدي الصامت توماس ترانسترومر البالغ من العمر 80 عاماً لتكون بذلك قد توجت جهود هذا الشاعر الكبير الذي ظل يتصدر قائمة المرشحين للجائزة طوال اكثر من عشرين عاماً، وقد جاء في بيان اللجنة أن الجائزة   منحت لشاعر أعطانا مدخلا جديدا للواقع من خلال صوره المكثفة الشفافة، وأضاف البيان: إن "غالبية دواوين ترانسترومر الشعرية تتسم بالإيجاز والوضوح والاستعارات المعبرة.***هذه المرة وإن خذل السويديون العرب لكنهم أفرحوا العراقيين الذين كان لهم السبق في تقديمه للقرّاء العرب، هذا الشاعر   الذي  ظل على مدى ستين عاما مخلصا للشعر وللموسيقى، ولهذا من الصعوبة أن تفرق بين كلمات ترانسترومر وصوت الموسيقى المنبعث منها، ففي كل عبارة تجد موسيقى، حيث يبدو الشاعر وكأنه يبحث في طريقه عن إيقاعات في كل ما يلقى على الطريق أو يهمل أو يعتبر عاديا أو مستهلكا أو مهجورا أو غير مصقول. كل ذلك يجد ه ترانسترومر ويلتقطه ويتأمله. ربما لهذا  استطاع ترانسترومر وبجدارة من أن يتخطى الشعر،  إلى شعر يستطيع  تشكيل الأشياء، اليوم يجلس ترانستومر على كرسه وعلى محياه المحتدم سيماء الرضا والحبور والقلق والنشوة..، هو الذي تُرجم شعره إلى أكثر من 51 لغة في العالم، ووصفه الشاعر جوزيف برودسكي "الحائز على جائزة نوبل 1987" بأنه شاعر من الطراز الأول. وقال ديريك والكوت (نوبل 1992): "إن على لجنة  نوبل  ألا تتردد في منح ترانسترومر جائزتها ". ووصفته المجلة الفرنسية الجديدة بأنه "الشاعر الذي يحتضن العالم السحيق ويعلّمنا أن نحسّ في لعثماتنا الهازئة اختلاجات لغة لا تُنسى". وقالت عنه لجنة جائزة نيستردات العالمية بأنه "واحد من الشعراء الأكثر تفرداً في هذا العصر".. وقال عنه آخرون، وأخرونا، الكثير، الكثير، شاعر لايزال شاهدا على عقود من الزمن بكل تناقضاتها، حياة ابتدأت مع صعود النازية  وامتدت لترى أفول إمبراطوريات، رجل عاش حياة أشبة برواية من روايات كاتبه المفضل كونديرا. ولد في 15 نسان/ابريل 1931 في ستوكهولم وقد تولت والدته تربيته بعد رحيل والده المبكر. حصل على إجازة في علم النفس عام 1956 وعمل في المعهد النفسي التقني في جامعة ستوكهولم قبل أن يهتم في ستينات القرن الماضي بشباب جانحين في معهد متخصص.. بموازاة انجاز أعمال شعرية غنية، عمل مع معوقين وسجناء ومدمني مخدرات. في سن الثالثة والعشرين أصدر وهو لا يزال طالبا، ديوانه الأول بعنوان "17 قصيدة" لدى أكبر دار نشر سويدية "بونيرز" الذي بقي مرتبطا بها طوال حياته الأدبية. وترى دار النشر هذه إن شعر ترانسترومر "بشكل تحليلا متواصلا للغز الهوية الفردية في وجه التنوع المتفرع للعالم". حاز عام 1966 جائزة بيلمان العريقة ونال بعدها مكافآت عدة بينها جائزة بيترارك "ألمانيا عام 1981" ونويشتاد انترناشونال برايز "الولايات المتحدة عام 1990". في 1997 استحدثت مدينة فاتيراس العمالية حيث عاش ثلاثين عاما قبل عودته إلى ستوكهولم في تسعينات القرن الماضي جائزة ترانسترومر.. وقد صدر له  زهاءعشرة دواوين. اصيب توماس ترانسترومر العام 1990 بشلل نصفي وصعوبة بالنطق اثر سكتة دماغية مما اضطره الى الحد كثيرا من نشاطاته.. واصدر بعد وعكته الصحية هذه بست سنوات ديوانا بعنوان "جندول الحزن" الذي بيعت 30 الف نسخة منه وهو رقم جيد على صعيد الشعر. إننى شجرة قديمة ذات أوراق ذابلة، لكنها تبقى متشبثة ولا تسقط على الأرض"، هكذا عبر ترانسترومر عن نفسه وهو يسمع ترشيحة للجائزة  الذي تكرر لاعوام طويلة، وليضع إجابة قاطعة للأسئلة التى تدور فى أذهان مريديه حول إن كان ترانسترومر سيكون على قيد الحياة حين يأتى موعد جائزة نوبل وإن كان سيحصل علي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram