بغداد/ المدى عقارب الساعة كانت تشير إلى الثانية عشرة ليلاً، العائلة تقفل الأبواب الخارجية والداخلية لمنزلهم الكبير الواقع في منطقة اليرموك وكل شيء كان طبيعيا ، الأب كان يعمل في إحدى الوزارات وبمنصب مدير عام الدائرة ..... والابن كان مهندسا يعمل حسب قول البعض مع إحدى الشركات الأجنبية ،وفتاة كانت تدرس في جامعة بغداد قسم الاجتماع ،
الأضواء الداخلية للبيت خفتت وكل واحد منهم أغلق الباب وغط في نوم عميق ، لكن ماذا كان يخفي القدر لهذه العائلة، السكون يخيم على المكان والباب الخارجي اخترق بالعبور من فوقه، عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص ملثمين، لا يظهر منهم غير العين التي كانت تبحث عن كل ما هو غالٍ وثمين من خلال الرؤيا من نوافذ المنزل ، العصابة يحملون أسلحة مختلفة بين مسدس وسلاح كلاشنكوف يُكسر قفل الباب الداخلي، فهم عصابة محترفة منذ العهد السابق، ولهم سجل جنائي يضم أبشع الجرائم، فقد كان اثنان منهم محكومين بالإعدام لكن النظام السابق أطلق سراحهما ليثيرا الفوضى والقتل ،المهم يدخلون إلى داخل البيت وبهدوء أعصاب يفتحون غرفة "رب الأسرة" الذي يفزع من نومه وزوجته التي فقدت النطق منذ الحادث وحتى يومنا هذا ، يطلبون من الأب تسليم المال والذهب وكل ما يملك حتى أجهزة الهاتف الابن يسمع أصوات غريبة يأتي مسرعاً الى غرفة والده لكن يضرب على رأسه من قبل احدهم ويفقد الوعي، يدخل احد أفراد العصابة إلى غرفة الفتاة ويقوم بتخديرها بمخدر سبري ، يسرق ذهبها ومن ثم يذهب إلى غرفة الابن الصغير ويرش أمام وجه المخدر، ويسرق ما تمكن سرقته يقومون بربط الأب والابن والأم المغمى عليها، ويرحلون لكن قبل الرحيل اخذوا مفاتيح السيارات الواقفة في كراج البيت وتركوهم حتى بزوغ الشمس، وعندما عادت الفتاة إلى وعيها، وأخوها فكّا وثائق ذويهم وأخيهم وأسرعوا لإخبار اقرب مركز شرطة، ولان الحادث كان سريعاً ولم تمض عليه ساعات، استطاعت قوات الأمن إلقاء القبض على أفراد العصابة التي كانت تتجول في سيارة المدير العام.
سرق منزلهم.. بعد أن خدّرهم
نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 07:57 م