TOP

جريدة المدى > محليات > أزمة غاز فـي كربلاء.. والمسؤولون يَعِدون بحلّها بأسرع وقت

أزمة غاز فـي كربلاء.. والمسؤولون يَعِدون بحلّها بأسرع وقت

نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 08:32 م

عد مواطنون في كربلاء الأزمة الجديدة في مادة الغاز السائل أزمة مفتعلة هدفها إدخال الشعب في أزمات جديدة تؤثر على الواقع السياسي مثلما عدها آخرون محاولة للاستفادة من الربح حين يصل سعر اسطوانة الغاز إلى 12 ألف دينار فيما قال مسؤولون إن الأزمة سببها عدم تجهيز معامل كربلاء من هذه المادة من مصدرها في بغداد، مشيرين إلى ان الأزمة في طريقها الى الحل.
وقال المواطن احمد علي من سكنة حي الغدير الذي يعد واحدا من اكبر الأحياء السكنية في مدينة كربلاء لم نكن نتوقع ان أزمة في مادة الغاز السائل ستحصل لان الأيام لماضية لم تنبئ بان مثل هذا الأمر سيحصل وان أصحاب سيارات بيع الغاز أو العربات وحتى الستوتات كانوا يطلقون العنان لأبواقهم الهوائية المزعجة لكي نشتري منهم اسطوانة واحدة..وقال أيضا إن سعر الاسطوانة الرسمي لدى الناقلين المسجلين بخمسة آلاف دينار ولدى الباعة الآخرين بستة آلاف دينار ومع ذلك لم يكن احد ليشتري باعة الستوتات لان الناقلين يجوبون شوارع المدينة حتى ساعات النهار الأخيرة.ويشير إلى انه فجأة لم نعد نرى سيارات الناقلين المسجلين اختفت من الشوارع بل اختفت أصوات الأبواق التي يستعيرها أصحاب العربات والتي تربط على فوهة اسطوانة لكي يزعق بها منبها بأنه يبيع الغاز كلها اختفت وأصبح وجود احد منهم في شارع ما يعني ان هناك ازدحاما.واختفت من شوارع المدينة تلك السيارات القديمة التي تحمل اسطوانات الغاز بطابقين مسندين بألواح حديدية صدئة ويقف فوقها بائع صغير ينتظر من يشير له من العوائل لكي يذهب إليه..وإذا ما دخل الآن احد هؤلاء إلى ساحة أي حي فان المشهد قد اختلف..ففي حي الغدير ذاته دخلت سيارة تحمل 326 اسطوانة غاز كما يقول البائع أبو محمد وهي كمية لا تكفي إلى حي فيه أكثر من 80 ألف بيت وفي كل بيت ثلاث عوائل أو أكثر ويقول المختار انه محتار في كيفية تلافي الأزمة فأوقف السيارة في إحدى الساحات الواقعة على مسؤوليته ونادى: كل بيت له اسطوانة واحدة وليس كل عائلة ريثما نعود مرة أخرى إذا ما حصلنا على حصة جديدة..ربما يكون هذا المشهد يتكرر في أحياء أخرى ومنها مجاورة لان المواطن إحسان عبد الأمير يقول إن المشهد ذاته حصل في حي العامل وعلى الرغم من أن الكثير من الأبناء والآباء في العمل وان توزيع المادة صباحا يعني إيقاف النساء في الطابور فان المشهد لا ينم على اننا في بلد نفطي بل في بلد فوضى يصنع أزماته بنفسه.إبراهيم عبد الرحيم وهو متقاعد عد الموضوع تقف وراءه أجندات سياسية للتأثير على الواقع السياسي ويقول إن هذا الأمر تم تجاوزه منذ مطلع العام الماضي فلماذا يحدث الآن..ويؤكد ان هذا كله مرسوم لكي يبقى الشعب العراقي يلهث وراء الأزمات وهي طريقة كان اتبعها النظام السابق ولكن للأسف الآن السياسيون يتبعونها للتأثير على الحكومة من جهة ولكي يجعلوا من المدن الراقية ساحة للصراعات بين الأجندات السياسية مفسرا ذلك بقوله إن الأحزاب السياسية المتنفذة موجودة في كل مفاصل الوظائف العراقية ولم تعد هذه الوظائف حكرا على حزب وبالتالي فبإمكان موظفي هذا الحزب التأثير على أية حركة أخرى من خلال افتعال الأزمات..ويؤكد صحة كلامه بقوله لو كانت أزمة مادة وإنتاج وتجهيز لحصلت في فصل الصيف أو منتصف فصل الشتاء لان هناك حاجة ماسة للغاز السائل ولكن حصل هذا الآن والعراق يشهد مناقشات بقاء القوات الأمريكية من عدمه ومجلس السياسات ووعود الحكومة والتزاماتها كل هذا يدفع ثمنه الشعب العراقي.فيما يقول سلمان داود إن الأزمة ليست مفتعلة لكنها استغلت ويضيف انه لا يؤمن بنظرية المؤامرة وان هناك من يريد أن يصنع أزمة لكي نعيش فيها بل هناك أزمة وهناك من يستغلها لتتحول إلى مشكلة..ويفسر قوله إن الأزمة موجودة من خلال تعطيل معمل ما أو إضراب ناقلين أو عدم وجود مستودعات أو تعرض أنبوب ناقل لعمليات إرهابية وهذا يمكن أن يستغل من عدة جهات بدءا من الحكومات المحلية إلى مسؤولين في المستودعات إلى ناقلين وباعة مفرد والى مختارين لأنهم في هذه الحالة سيكونون حلقة الوصل لحل الأزمة وبالتالي فان عوامل كثيرة تتداخل لاستغلالها للحصول عل الربح ولا يهم إن كان حراما.من جهته قال رئيس لجنة الطاقة والوقود في مجلس محافظة كربلاء زهير صامت الدعمي إن الازمة سببها عدم تجهيز كربلاء بحصتها من مستودعات بغداد ليوم واحد ومن ثم تحويل استلامنا من مستودعات البصرة وهذا ما أدخلنا في إشكاليات زيادة زمن الأزمة بدلا من حلها..ويضيف ان معامل كربلاء إذا لم يصلها التجهيز فإنها لا تتمكن من إدامة عملها وها ما حصل فان  التجهيز الذي تحتاجه المحافظة وقع تحت رحمة مستودعات مناطق أخرى بسبب غياب وجود مستودعات في كربلاء ولذلك فان( بطل ) واحد لا يكفي في حين نحن نحتاج إلى أضعاف هذا العدد ..ويؤكد ان الأزمة في طريقها إلى الحل خلال الأيام المقبلة إذا ما استمر التجهيز بتصاعد خاصة وان كربلاء بدأت تستلم أكثر من ستة سيارات حوضية ( بطل)محملة بالغاز وهذا يحل كثيرا من الأزمة التي لا نرى لها مبرر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram