TOP

جريدة المدى > محليات > فشل الجهود الدبلوماسية والاتفاقات الثنائية واستمرار الاعتداءات التركية الإيرانية

فشل الجهود الدبلوماسية والاتفاقات الثنائية واستمرار الاعتداءات التركية الإيرانية

نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 08:39 م

 أربيل /المدى استأنفت الطائرات الحربية التركية قصفها، يوم الخميس الماضي  على القرى الحدودية التابعة لناحية سيدكان في قضاء سوران ضمن محافظة أربيل.وقال مصدر مطلع لـPUKmedia، إن طائرات حربية تركية اخترقت أجواء إقليم كردستان وقصفت مناطق (خنيره، ماله ملا) وبعض المناطق الحدودية الأخرى.وأشار المصدر
 إلى انه لم يعرف حجم الخسائر إلى الآن. فيما جددت المدفعية الإيرانية قصفها في الليلة نفسها مناطق قضاء جومان في محافظة أربيل، بعد انقطاع لأكثر من أسبوعين.وقد جدد القصف الإيراني التركي  معه مخاوف أهالي القرى الحدودية  من أن يستهدفهم القصف أيضاً مرة ثانية. وتتعرض مناطق إقليم كردستان الحدودية إلى قصف مدفعي وجوي من قبل إيران وتركيا منذ أكثر من شهرين . وعلى ما يبدو فان جميع الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الحكومتان الاتحادية والمحلية لم تنجح في وقف الاعتداءات وما تسببه من مشكلات إنسانية لأهالي القرى التي تتعرض للقصف  منذ أكثر من شهرين .وكان رئيس  إقليم كردستان قد دان أعمال القصف من إيران وتركيا واعتبره غير مبرر ويؤثر على العلاقات الكردستانية الإيرانية والتركية . فيما استغرب سياسيون صمت  الولايات المتحدة حيال هذا القصف ،وقالت الخارجية الأميركية إن أحدا لم يطلب منها أن تقوم بدور الحماية ، كما أن بياناً لديوان رئاسة كردستان قد دعا إلى " “معالجة المشكلة عن طريق الحوار وإيجاد الحلول المناسبة، وان تصل جميع الأطراف إلى قناعة بأن العنف والقصف المدفعي لن يحققا أي هدف” .  وتهاجم القوات الإيرانية بالمدفعية من حين لآخر عناصر “حزب الحياة الحرة” (بيجاك) فيما تقوم تركيا بالقصف الجوي بين فترة وأخرى  بحجة أن المسلحين من الحزبين يتخذون من المناطق الجبلية الوعرة في إقليم كردستان معقلا لهم .وصرح  نيچیرڤان بارزاني في حوار مع موقع (رووداو) الكردي في شهر آب الماضي  انه "من اجل إيقاف عمليات القصف المدفعي والجوي الإيراني التركي ومشاكل الحدود، فإن هنالك تحركات دبلوماسية مكثفة ولقاءات مع جميع الأطراف لنشر قوات البيشمركة الكردستانية على الحدود مع كل من إيران وتركيا".وأضاف إن "إقليم كردستان لا يريد حدوث أية مشكلات أو عمليات حربية"، في إشارة منه إلى تبعات هذا الانتشار.الهجمات الإيرانية وقد بدأت إيران هجماتها الحدودية على حدود كردستان  أواسط حزيران، زاعمة أنها تستهدف جماعة مسلحة تابعة لحزب حياة كردستان الحرة الكردي الإيراني، الذي يتحرك ويعمل من منطقة جبلية حدودية. وبداية من 18 آب شنت تركيا في هجمات عبر حدودها مع العراق، مستهدفة ، كما تقول ، عناصر حزب العمال الكردستاني، وهو جماعة مسلحة تنتمي لحزب حياة كردستان الحرة، يقاتل منذ عشرات السنين في نزاع ممتد مع تركيا.وأدت العمليات العسكرية الإيرانية ضد حزب حياة كردستان الحرة منذ أواسط تموز داخل القرى القريبة من الحدود الإيرانية وبالقرب منها، إلى نزوح مئات الأسر، ووفاة 10 على الأقل من السكان، مع إصابة عدد غير معلوم من الأفراد، بحسب تقديرات منظمات إنسانية دولية ومسؤولي حكومة إقليم كردستان وتقارير إعلامية. وقال قرويون من المناطق الحدودية لـ هيومن رايتس ووتش مطلع آب الماضي إن القصف أضر ببيوتهم، وأنهم رأوا جنوداً إيرانيين يعبرون الحدود إلى العراق ويقتلون ماشية المزارعين.  وقد زارت هيومن رايتس ووتش قضاء شومان وقلط ديزا ومناطق قاسرية وسنجسار وذراوة، في الفترة من 26 تموز إلى 6 آب، وقابلت أكثر من 12 شخصاً من سكان القرى النازحين وكذلك آخرين في قرى ما زالت تتعرض للقصف. وقال جميع من أجريت المقابلات معهم إن الجماعات الكردية المسلحة لم تنشط مطلقاً في مناطقهم وأنه لم تكن هناك أي أهداف عسكرية أخرى في المنطقة في أي وقت قبل القصف أو خلاله. تقع المناطق المتأثرة بالقصف في منطقة جبل قنديل، على امتداد الحدود الشرقية لأربيل والسليمانية، وهي مناطق تديرها حكومة إقليم كردستان. في مخيم جوجر المزدحم للاجئين في السليمانية، قالت فاطمة محمود (70 عاماً) لـ هيومن رايتس ووتش إنها فرت من هناك مع 11 شخصاً من عائلتها أواخر تموز، بعد أن أصابت قذيفتان إيرانيتان بيتها في قرية سونى، على مسافة 30 كيلومتراً غربي قلط ديزا. وقالت إن مسجد ومدرسة القرية قد تضررا أيضاً بسبب القصف. وقالت: "إيران تقصف منطقتنا منذ أكثر من ست سنوات، لكن القصف هذا العام لا يُصدّق". وتابعت: "لا أعرف لماذا تقصف إيران قريتنا، فلم نر أياً من عناصر حزب كردستان الحرة هنا بالمرة. لم أر أي أعضاء [من الحزب] في قريتنا مطلقاً".و قال عبد الواحد جواني، عمدة قضاء شومان – المنطقة التي تعرضت لضرر بالغ من القصف الإيراني – إن هجوم إيران وتركيا أدى لمقتل 9 مدنيين ونزوح 325 أسرة من شومان و 500 أسرة من منطقة سيدكان.وقال جواني: "إنهم [إيران وتركيا] لا يميزون بين المدنيين والجماعات المسلحة، والقصف أكثر كثافة مقارنة بالعام الماضي. لقد لاحظنا أن القصف التركي أكثر عشوائية ه

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟
محليات

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟

 أربيل/ محمد العبيدي     بعد الاتفاق مع حكومة بغداد، أعلنت حكومة كردستان، التوصل إلى اتفاق لاستئناف تصدير نفط الإقليم وفق الكميات المتاحة، وذلك بعد جهود من التنسيق والتواصل بين الجانبين. ووفقاً للبيان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram