عبد الخالق دوسكي /مكتب المدى بمناسبة حلول عيد جما الكردي الإيزيدي، وجه رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رسالة تهنئة إلى إيزيديي كردستان والعالم جاء فيها: بمناسبة حلول عيد (جما) الكردي الإيزيدي أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى جميع إيزيديي كردستان والعالم، متمنياً أن يعود عليهم هذا العيد كل عام بالسعادة والسؤدد في كردستان المزدهرة دوماً
وفي ظل التجربة الديمقراطية لإقليم كردستان. وتمنى بارزاني تعزيز وحدة صفوف أبناء شعبنا، والذي يعتبر الكرد الإيزيديين كجزء مهم من أصالته، والعمل على ترسيخ حقوقنا القومية في العراق الفدرالي الديمقراطي. إلى ذلك بدأت الطائفة الإيزيدية في العالم بالقدوم إلى معبد لالش الواقع في جنوب شرق محافظة دهوك للاحتفال بقدوم عيد الجماعية(عيد جما) اكبر الأعياد الإيزيدية الذي يبدأ في السادس من تشرين الأول ويستمر سبعة أيام متتالية . جعفر سمو مسؤول إعلام مركز لالش الثقافي الذي يعد أكبر المراكز الخاصة بالطائفة الإيزيدية أوضح في حديث للمدى أن هنالك مراسيم عديدة تقام في هذا العيد ،ففي اليوم الأول يتهافت الناس إلى( كلي لالش) ثم يدخلون معبد لالش الذي يعد المعبد الوحيد للإيزيديين في العالم وتبدأ المراسيم بإشعال الفتائل في جنبات المعبد وقيام السما وهي أنواع من الرقص الديني يقوم بها رجال الدين المتواجدون في المعبد على أنغام الموسيقى التي تسمى الدفء والشباب، ثم تأتي مراسيم تعميد البريات من النبع الأبيض في المعبد وتنصيبها ثم مراسيم القباخ وذبح الثور وتوزيع لحمه على الفقراء المتواجدين في المعبد، ثم يقوم الزوار بزيادة سبعة مراقد دينية . الكاتب الإيزيدي قادر حسن عيدو أشار إلى أن جذور هذا العيد الكبير تعود إلى آلاف السنين قبل الميلاد إلى عهود الديانة المثرائية القديمة التي كانت ترتبط بالطبيعة وعبادة الشمس التي كانت لها مكانة مميزة في الديانات الشرقية القديمة وكان لدى المثرائيين ستة أيام يحتفلون فيها بالشمس ويرى بان جذور طقوس ذبح الثور ترجع إلى الديانة المثرائية التي كانت تحتفل بذبح الثور .سيدو جتو عضو الهيئة الإدارية لمركز لالش بين أن هنالك وفودا كثيرة قدمت إلى معبد لالش هذا العام من أوربا والجامعة العربية إضافة إلى الكثير من الصحفيين العالميين، مبينا بالقول"نحن في منطقة كلي لالش نفتقر إلى المرافق السياحية التي تخدم الزوار أي زوار المعبد الذين تزداد أعدادهم سنة بعد أخرى كما أن الأيام الاعتيادية أيضا تشهد زيارات من قبل السياح، لذا ينبغي تنظيم العمل في هذه المنطقة الضيقة نوعا ما وخاصة إن هنالك تخطيطا لترميم هذا المعبد الذي يعد المعبد الوحيد في العالم للإيزيديين" .إلى ذلك يقول داود مراد ختاري رئيس مركز لالش في ختارا إن هذا العيد يعد من الأعياد المهمة في حياة الإيزيديين لكن أجواء هذا العيد في مناطق ختارا وسنجار و بعشيقة ليست على ما يرام بسبب الظروف الأمنية غير المستقرة وقلة الخدمات وشيوع البطالة بين الناس في هذه المناطق جعلت الكثير منهم لا يقدمون إلى معبد لالش للمشاركة في طقوس ومراسيم هذا العيد.الإيزيديون الذين توافدوا إلى معبد لالش من مناطق مختلفة تزاحموا على المعبد من كل الجهات ومنهم خدر قاسم الذي قدم من مجمع خانك الذي يقول " وجدنا المشاركة في هذا العام أكثر من الأعوام السابقة و لاحظنا قدوم الكثير من الوفود الأجنبية والعربية للمشاركة في هذا العيد ونحن سعداء بالأمن المتوفر هنا والذي يمنحنا مزاولة مراسيمنا بحرية وسعادة وبشكل علني "و الإيزيديون في العراق هم بقايا ديانة قديمة يعيشون في مناطق: سنجار وشيخان وفايدة وفي بعض المجمعات المتواجدة في محافظة دهوك مثل: مجمع خانك والزينيات وشاريا ويتراوح تعدادهم حوالي 450 ألف نسمة و يتبعون أميرهم (تحسين بك) الذي يعيش في قضاء شيخان ،و المجتمع الإيزيدي من المجتمعات المنغلقة على نفسها ويتميز بوجود طبقات معينة أبرزها: طبقة الأمراء والشيوخ والفقراء.
الإيزيديون يحتفلون بأكبر أعيادهم فـي دهوك

نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 08:41 م