اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > المفقود والمغيّب العراقي عبر فلم "ابـن بـابـل"

المفقود والمغيّب العراقي عبر فلم "ابـن بـابـل"

نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 08:52 م

 بغداد/ المدى الإنسان غاية وهدف وقيمة عليا سامية يتمتع بكامل حقوقه في العراق، هذا ما أكدته الجلسة الحوارية التي ضيّفها مجلس صفية السهيل الثقافي، وتناول موضوع المغيّبين والمفقودين في العراق قبل وبعد 2003، الجلسة التي ضيّفت المخرج السينمائي محمد الدراجي؛
مخرج فلم ابن بابل والحائز على 25 جائزة دولية، وحظي باهتمام محلي وعالمي لبحثه قضية المفقودين والمغيبين العراقيين وتكلم المخرج صاحب فكرة الفلم عن تجربته أمام الحضور المتنوع من أعضاء مجلس النواب ومثقفين وسفراء لدول عربية وأجنبية.وكذلك أقيم معرضاً للصور الفوتوغرافية والخاص بالمغيبين والمفقودين من الكرد الفيلية.  وأعلنت السيدة راعية المجلس عن عرض الفلم "ابن بابل" في البرلمان يوم الخامس من شهر تشرين الأول بوجود أعضاء البرلمان والحكومة والسلك الدبلوماسي وبعض الممثلين عن جميع أطياف الشعب العراقي من خلال المثقفين والناشطين، مؤكدة أنه للمرة الأولى يعرض داخل البرلمان فلم سينمائي والهدف من هذه الفعالية تعزيز الثقافة الإنسانية ودعم الإبداع والثقافة العراقية والتأكيد على ضرورة التعاون المشترك على مستوى العراق والمجتمع الدولي من خلال الإفادة من التجارب الدولية والخبرات في هذا المجال ودعم الحملة الدولية للمفقودين ذاكرة بأن الفلم سيعرض في مجلس العموم البريطاني بمبادرة من جميع الأحزاب السياسية البريطانية في 8-10-2011 وبحضور المخرج وأبطال الفلم وعدد من أعضاء البرلمان العراقي تزامناً مع العرض في البرلمان العراقي.  مخرج الفلم محمد الدراجي أفصح عن سعادته بهذه الجلسة  قائلاً: خرجت من العراق عام 1994 هرباً ولم أكمل دراستي في معهد الفنون الجميلة ودرست صناعة السينما في هولندا، وبعدها أكملت دراستي وحصلت على الماجستير في إدارة التصوير السينمائي في بريطانيا والإخراج السينمائي وقدمت أعمالاً في بريطانيا وكذلك أعمالاً للتلفزيون الهولندي، ثم عدت إلى العراق وعملت أول أفلامي الطويلة وهو فلم أحلامي الذي شارك في أكثر من 125 مهرجاناً وحصد الكثير من الجوائز وقدّم في الكثير من الفعاليات السينمائية، ولكن لم يقدم في العراق وذلك لعدم وجود دور العرض، أما الفلم الثاني الذي أخرجته كان بعنوان "حب وحرب ورب وجنون" وهو يمثل واقع العراق بهذا العنوان الطويل، والآن أكملت فلم "في أحضان أمي" وشارك في مهرجان كندا وسوف يشارك بعد أيام في مهرجان أبو ظبي لسينمائي. وعاد الدراجي ليقول، اليوم نتكلم عن فلم "ابن بابل"، المخرج دائما لا يفضل الكلام عن فليم لم يشاهده الحضور، وقصة هذا الفلم تبدأ حين كنت أحضر لفلم "أحلام"، سمعت أن هناك مقابر جماعية في بابل، وهذا أمر يحتاج إلى وقفة، حيث أن بابل صاحبة التاريخ الطويل والمهم في تاريخ الإنسانية. الدراجي واصل ذاكراً عمته والتي فقدت أبناءها وتأثير ذلك على شخصيته وأضاف بأنه لم يكن يعرف معنى كلمة المفقود، هذا المصطلح الذي يؤثر في الإنسان العراقي، وجاءت فكرة الفلم وبدأت أكتب هذه الفكرة البسيطة وكان زميلي مثال غازي يساعدني بتصوير الفكرة، ولم أكن أفكر في أن أعمل فلم "ابن بابل"، ولكن العنف الطائفي الذي عم البلاد في السنوات السود 2006- 2007، كما وصفها حيث كنا نسمع أخبار القتل والخطف والتغييب، حينها فكرت بفلم يجمع كل العراقيين، كانت البداية عن أم عربية تأتي إلى الجنوب، ولكن في 2006- 2007 انشغلت بتطوير الفكرة، وحين كنت أتصفح إحدى الجرائد قرأت خبراً عن امرأة  كردية تبحث عن مفقودين من أسرتها في الجنوب عام 1991، وتطورت الفكرة وفي عام 2008 بدأنا نحضر للفلم بعد أن أكملت النص السينمائي، لاسيما بعد نجاح فلم "أحلام" الذي تم بالتعاون مع عدة دول، وكان هناك اتفاق عالمي بأن أي عمل مشترك لا بد أن تشارك دولة تصنيع الفلم بأكثر من 25% من قيمة الإنتاج وهذا برتوكول عالمي، وقدمت الطلبات للوزارات والجهات الحكومية وحكومة إقليم كردستان العراق وللأسف الشديد لم يتم التعاون وتحت أعذار شتى و تم رفض طلبي وكذلك كان الرد من دائرة السينما والمسرح لعدم وجود ميزانية، وبعد ذلك وافق عدد من الدول الأخرى لدعم العمل، لأن بلدي لم يقدم المساعدة وبدأنا المشروع بميزانيته الحالية، وعملت العلاقات دورها لجلب معدات نجاح عملية إنتاج الفلم من دول عدة. هذا الفلم يتكلم عن المفقودين بصورة عامة وعن موضوع المقابر الجماعية، لأننا عملنا على أساس فكرة تمتد للـ(40) عاما الماضية كما أن بطلة الفلم امرأة كردية وبطل الفلم هو طفل عربي كردي تركماني، ذاكراً إنه تعلم الكثير من الفلم وخصوصاً موضوعي الصبر والأمل في آن واحد، وكيف كانت البطلة في نكرة السلمان لمدة خمس سنوات وفقدت طفلها وعائلتها.النائبة ناجحة الأميري قالت: موضوع المغيبين والمفقودين أو المصطلح الأعمق هو المقابر الجماعية والتي عدت من الظواهر التي لم تميّز بين المرأة والطفل والرجل فكلهم وضعوا في حفرة وهم أحياء وألقي التراب عليهم، إن المقابر الجماعية في العراق بهذا الشكل. وتابعت، كنت عام 1992 أسمع بأن النظام يعدم بشكل جماعي ويدفنون الضحايا وهم أحياء

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram