TOP

جريدة المدى > الصفحة الأولى > الخلاف حول بقاء القوات الأميركية يعكس الآراء المتضاربة

الخلاف حول بقاء القوات الأميركية يعكس الآراء المتضاربة

نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 09:49 م

 عن: نيويورك تايمز آخر ما قامت به القيادة السياسية في العراق هو إرسال رسالة مربكة للمسؤولين الأميركان تتضمن موافقة العراق على إبقاء قوات عسكرية لتدريب القوات العراقية، إلا أنها في الوقت نفسه ترفض منح الحصانة لهذه القوات. هاتان النقطتان، المتنافرتان بسبب إصرار الولايات المتحدة على عدم إبقاء القوات بدون حصانة من الملاحقة القضائية العراقية، تتضمنان مشاعر مختلطة لبلد احتفل بسقوط الدكتاتور إلا انه لم يحتضن القوة التي أسقطته.
يقول جوست هلترمان، نائب مدير البرنامج في مجموعة الأزمات الدولية "العراقيون يحبون التحرر من صدام حسين إلا أنهم يكرهون أن تحتلهم قوة أجنبية. إنهم متناقضون بهذا الشأن". لم يبق إلا اقل من ثلاثة أشهر على انسحاب القوات الأميركية ومازالت المحادثات بين البلدين من جهة وبين العراقيين أنفسهم من جهة أخرى تزيد تعقيد الانسحاب وخطط توسيع المهمة الدبلوماسية لوزارة الخارجية من اجل ضمان الديمقراطية في العراق. مهما كانت النتيجة، فان معنى نهاية الحرب بالنسبة لكلا البلدين يختلف عن بدايتها. بالنسبة للمسؤولين الأميركان، فان نهاية الحرب تحمل رمزا لإيفاء الرئيس الأميركي وعوده وإنهاء هذه الحرب المكلفة. أما بالنسبة للنخبة السياسية في العراق، فان المسألة تنطوي على حقائق متناقضة: فمن جانب هناك أعمال التمرد المتواصلة والقوات الأمنية التي مازالت بحاجة إلى المساعدة الخارجية، ومن جانب آخر هناك الضغط السياسي الذي يدفع إلى خروج الأميركان. وبالنسبة للإنسان العراقي العادي فان احتلال بلدهم كان صدمة خاصة بعد عقود من الحروب والعقوبات الدولية والقمع الحكومي. يقول محمد قاسم الذي يدير متنزها على شاطئ النهر في منطقة الأعظمية"، في رأيي إن العراقيين سعداء برغم حزنهم، إنهم يريدون أن يتنفسوا. كان الله في عوننا منذ 1973 حتى الآن". انه يشير إلى حرب السبعينات ضد الكرد في شمال العراق. على أساس تلك الخلفية، فان المداولات بين الولايات المتحدة والعراق تدور حول مسألة الحصانة في حالة بقاء القوات. بالنسبة للأميركان فأنها اتفاق فاشل لكنه يعني الكثير للعراقيين الذين يتذكرون رعب الحرب مثل فضيحة سجن أبو غريب و إساءات المتعاقدين الأمنيين. الطالب علي غازي، من قسم هندسة الاتصالات في جامعة بغداد، يردد المعنى نفسه قائلا "أنا أفضل بقاء الأميركان لكن بدون حصانة، لقد سببوا لنا المتاعب دون أن يحاسبهم احد".بالنسبة للرئيس أوباما، الذي ساعده موقفه من حرب العراق في حملته الوطنية عام 2004 وفي الوصول إلى الرئاسة بعد أربع سنوات، فان وعوده بسحب القوات كانت دائما تتضارب مع الحقائق القاسية في العراق مما يتطلب موازنة مناشدات الانسحاب مع النقاشات بشأن إبقاء القوات في العراق بعد نهاية العام.  ترجمة/ المدى

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

دولة القانون ينفي السعي لتشكيل حلف مع إيران وروسيا

 بغداد/ وائل نعمة فيما ينتظر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد عودة رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي من موسكو لزيارة بغداد، ينفي ائتلاف دولة القانون أن تكون زيارة المالكي إلى العاصمة الروسية والزيارة المرتقبة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram