بغداد /المدى على عكس توقعات وتكهنات المثقفين والشعراء التي دارت جميعها حول أن الشاعر الكبير أدونيس هو الأوفر حظا للفوز بجائزة نوبل وذلك لعدة أسباب أولها أن الجائزة قد تكون مساندة لثورة الشعب السوري الذي يتوق للحرية، خاصة في ظل أحداث الربيع العربي التي أبهرت العالم أجمع، جاءت جائزة نوبل هذه المرة لتطيح بكل هذا وتبدد جميع التوقعات وذلك بعدما حصل عليها الشاعر السويدي توماس ترانسترومر والمعروف عنه قلة اهتمامه بالقضايا السياسية
التي شغلت شعراء جيله وتركيزه على القضايا التأملية الكونية ذات النزعة الغنائية بتأثر واضح في الأسلوب والمضمون من المذهبين التعبيري والسريالي.وتزخر أشعار توماس ترانسترومر بالاستعارات والصور وهي تعكس مشاهد بسيطة مستقاة من الحياة اليومية ومن الطبيعة، ويتميز بأسلوبه الاستنباطي الذي وصفته مجلة "بابلشيرز ويكلي" بأنه "زاهد حزين ومتغير"، يتناقض وحياة الشاعر الملتزم في نضال من أجل عالم أفضل وليس فقط من خلال قصائده، ويدعو إلى تفحص شعري للطبيعة يسمح بالغوص في أعماق الهوية البشرية وبُعدها الروحي. المدى تنشر ملفا خاصا عن صاحب نوبل 2011 على الصفحات 16-17
نوبل للآداب تخطئ أدونيس هذه المرة أيضاً وتنتهي إلى صديقه السويدي ترانسترومر
نشر في: 7 أكتوبر, 2011: 09:52 م