 البصرة/ المدى علمت "المدى" من مصادر مطلعة أن عملية أمنية واسعة ستشهدها محافظة البصرة خلال الأيام القليلة المقبلة لإلقاء القبض على بعض العناصر المشبوهة التي تحاول ومن خلال فتح مكاتب لها إرباك الوضع الأمني في المحافظة.وتأتي هذه الأنباء بعد سلسلة من التوترات الأمنية التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الماضية منها إطلاق الصواريخ على مطار البصرة قبل ثلاثة أيام، فضلا عن العصابات التي انتشرت خلال شهر رمضان الماضي والتي ألقي القبض على بعضها والتي ثبت تورط الكثير من العناصر الأمنية معها، حسب مصادر أمنية لـ"المدى" .
مصدر امني رفيع المستوى في البصرة ذكر لـ"المدى" أمس، أن مكاتب انتشرت في المحافظة تحاول إثارة المشاكل فيها، وتجري سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين ووسائل الإعلام من اجل إيجاد موطئ قدم لها  والتغلغل داخل الدولة العراقية لتنفيذ أجندات خطيرة تؤثر على وضع المحافظة، متابعا "أن القوات الأمينة جمعت كامل المعلومات عن هذه المجاميع وستشرّع خلال الأيام القليلة المقبلة بعملية واسعة من اجل تطهير المحافظة من هذه العصابات"، متوقعا أن تعلن النتائج عن هذه العمليات في نهاية الأسبوع الحالي"، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل.من جانبه رجّح نائب عن محافظة البصرة، أن يكون المستهدف من هذه العمليات، ما يعرف بفرسان دولة القانون، مشددا على امتعاض الحكومة من نشاطاتها التي وصفها بالمسيئة داخل المجتمع البصري.وقال جواد البزوني في تصريح لـ(المدى) أمس، "توجد مكاتب لفرسان دولة القانون تسيء إلى أهالي البصرة وان الحكومة عازمة على التعامل معها بحزم نظرا لاستمرار هذه المجموعة بنهجها السلبي"، موضحا "أن كلا من الحكومة وائتلاف دولة القانون منزعجون من هذه المجموعة لاسيما مع تبنيها إطلاق صواريخ على الكويت بحجة الرد على ميناء مبارك وان هذا الأمر يعد خطيرا ويؤثر على العلاقات بين البلدين".وكانت الأمانة العامة لكتلة فرسان دولة القانون قد أعلنت منتصف الشهر الماضي عن عزل أمينها العام عبد الستار العبودي بسبب ما اعتبرته تفردا في اتخاذ القرارات التي "لا تنسجم مع النظام الدستوري"، مؤكدة أنها قررت اعتماد تسمية فرسان العراق بدلا من تسميتها السابقة.وقالت الكتلة في بيان صدر عنها حينها "إن الأمين العام لكتلة فرسان دولة القانون عبد الستار جبر العبودي، انفرد باتخاذ المواقف والقرارات التي لا تنسجم مع النظام الدستوري، فضلا عن رفضه مبدأ التشاور مع الأمانة العامة للكتلة، وتعامله مع الأحداث السياسية الحساسة بصورة فردية".