اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المنتدى العام > نوبل يمنح غصن الزيتون للمرأة

نوبل يمنح غصن الزيتون للمرأة

نشر في: 8 أكتوبر, 2011: 07:05 م

إيمان محسن جاسم نوبل للسلام يتوّج المرأة العربية ويمنحها جائزته لعام 2011،هي توكّل عبد السلام كرمان ، ابنة اليمن الذي فقد سعادته وتحولت ميادينه لساحات تطالب بالتغيير منذ أشهر عديدة ، لم تكن توكّل وحدها من أخذت الجائزة فمعها رئيسة ليبريا وناشطة من نشطاء المجتمع المدني في ليبريا أيضا ، إذن هو تتويج للمرأة التي اختارت الكفاح السلمي لنيل الحقوق والمطالبة بها .
وما يهمنا في نوبل هذا العام إنه اعترف بالربيع العربي وما أفرزه من تغييرات كبيرة جداً، بل هو اعتراف بأهمية التغيير ودور المرأة العربية في ذلك التغيير الذي تشهده المنطقة منذ بداية عام 2011.وإذا كانت بعض من خيبة الأمل قد أصابت مثقفي العرب جرّاء عدم فوز أودنيس بالجائزة في فرعها الأدبي رغم أنه كان من أبرز المرشحين لنيلها هذا العام ، فإن منح توكل غصن السلام من شجرة نوبل يمثل في ما يمثله إنجازاً ليس للمرأة العربية فقط بل للمجتمع العربي وفعالياته التي نشطت أيما نشاط في الأشهر الماضية واستطاعت  أن تقوض حكومات مستبدة وتطيح بها خارج حسابات التاريخ ، بل تكشف زيف الشعارات التي رفعتها هذه الأنظمة سنوات طويلة.وعلينا هنا أن نستكشف معالم فوز توكل ورفيقاتها من ليبريا البلد الذي نخرته النزاعات والحرب الأهلية سنوات عدة،فماذا يمكن أن نخرج من نتائج تمكننا من إدراك معنى الجائزة ورمزيتها والرسالة التي وصلتنا نحن العرب بعد ربيع طال أمده علينا ومازالت بعض شعوبنا تقاوم وبعض حكامنا يتعالون ويكابرون ويقمعون .البُعد الأول يتمثل بأهمية ودور المرأة العربية في صناعة التغيير بحد ذاته، هذا الدور الذي تجسد فعليا باعتراف الأكاديمية السويدية المتخصصة بمنح جوائز نوبل بالدور الكبير للمرأة العربية في صناعة التغير، ولم يأت منح الجائزة من فراغ بقدر ما جاء من تراكم أحداث كثيرة شهدها عام 2011 كانت المرأة موجودة بقوة ليس في اليمن ومن خلال توكل فقط بل المرأة العربية في كل مكان سواء أكانت مناهضة للواقع أو متمردة عليه أو ملتزمة الصمت الإجباري الذي يفرضه أحياناً عليها الواقع الذي تعيشه في مجتمع ما زال يتعامل مع المرأة كمخلوق من الدرجة الثانية ، فعندما نجد ناشطات مدنيات مثل توكل وغيرها من النساء العربيات يقدن المجتمع المدني المحلي في تظاهرات سلمية ويعبرن ليس عن مطالبهن كنساء بل عن مطالب المجتمع بأسره ويتم اعتقالهن من قبل السلطات الأمنية ، فإنما هذا يمثل قمة ما يمكن أن تصل إليه المرأة العربية من عطاء وتضحية وحباً للحياة الحرة الكريمة .البُعد الثاني يتمثل ببروز المجتمع المدني العربي كقوة لايستهان بها وعامل مهم جداً من عوامل التغيير في المنطقة،والجميع يعرف الدور الكبير لمنظمات المجتمع المدني العربي في الأشهر الأخيرة ، هذا الدور الذي جعل الكثير من الحكومات تتهم هذه المنظمات بشتى التهم وتنكل بأعضائها وتزجهم بالمعتقلات بحجج واهية جداً .لهذا نجد بأن فوز توكّل إنما هو فوز للمرأة العربية في كل مكان ، وهذا ما سيدفع النساء العربيات لأن يأخذن دورهن في صناعة التغيير المطلوب في البلدان العربية من جهة ومن جهة ثانية إجبار الحكومات على الاعتراف بدورهن في التنمية والديمقراطية وبناء دولة المواطنة القائمة على الحقوق والواجبات ، الدولة التي تكون للمرأة فيها مكانة وقيمة خاصة وإن المرأة في عالمنا العربي أكثر من نصف المجتمع.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

انخفاض القيمة السوقية لشركات التكنولوجيا العملاقة للشهر الماضي

غوغل تعلن عن ميزات جديدة للخرائط مع Waze

تشكيل تحالف 'المادة 188': رفض واسع لتعديلات قانون الأحوال الشخصية واحتجاج على المساس بالحقوق

 7 نقاط  حول التعامل الفعال مع حالات الأرق

سان جيرمان يقترب من حسم رابع أغلى صفقة في تاريخه

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كاريكاتير

كاريكاتير

ميثم راضيميثم راضي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram