بيتسبرج / الوكالات وضعت دول مجموعة العشرين في بيتسبرج بالولايات المتحدة اسس ادارة اقتصادية ومالية جديدة لتجنب حصول ازمة جديدة في العالم. قررت الدول الصناعية والناشئة في مجموعة العشرين في بيانها الختامي تعزيز تعاونها حد القبول بحق الرقابة على الطريقة التي تدير بها اقتصاداتها بمساعدة صندوق النقد الدولي الذي خرج قويا من هذه القمة.
الى ذلك قررت دول مجموعة العشرين التي تمثل نحو 90 في المئة من اجمالي ناتج الدخل العالمي ان تصبح المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي كبديل لمجموعة الثماني.rnالى ذلك قال الرئيس الامريكي باراك اوباما إن المجموعة اتخذت خطوات مهمة لمساعدة الاقتصاد العالمي على الانتقال الى نمو تتوفر له مقومات الاستمرارية. rnوفي ختام الاجتماع قال اوباما ايضا ان القادة وافقوا على ابقاء الحوافز الاقتصادية الى ان تعود الوظائف.rnواضاف: "اتفقنا على قواعد مالية جديدة لضمان ان القلة المستهترة لا يمكنها بعد الان تعريض النظام المالي العالمي للخطر".rnواعلن القادة ايضا عن اتفاق لنقل قدر من حقوق التصويت في صندوق النقد الدولي للدول الصاعدة مثل الصين.rnوكان كثيرون انتقدوا المكافآت الكبيرة للمصرفيين ومديري صناديق الاستثمار باعتبارها تشجيعا على اعتماد المخاطر قصيرة الامد التي اسهمت في وقوع الازمة المالية.rnوقال بيان لقادة الدول العشرين في اختتام قمتهم ان القادة قرروا "نقل 5 في المئة على الاقل من حقوق التصويت في صندوق النقد الدولي من الدول الممثلة بقوة الى الدول الاقل تمثيلا".rnووصف البيان الدول الاقل تمثيلا بانها "دول صاعدة واسواق ديناميكية".rnلكن لن يكون هناك اعلان رسمي عن ان مجموعة العشرين ستحل محل مجموعة الثماني قبل عام 2011، كما تقول تقارير صحفية rnوتضيف: "كان القادة يحبذون الاعلان عن ذلك رسميا في بيتسبرج، الا ان الكنديين ـ الذين يترأسون قمة مجموعة الثماني العام المقبل ـ اصروا على ارجاء الامر".rnوستعقد قمة لمجموعة العشرين على هامش قمة الثماني في كندا في حزيران المقبل، حيث سيتم بحث معظم قضايا الاقتصاد والاعمال، لكن الجانب الاقتصادي من مجموعة الثماني سيبقى لعام اخر ـ على الاقل رسميا.rnواشارت التقارير الى ان اعتراف الدول الغنية في اوروبا وامريكا الشمالية رسميا بانها لم تعد تحتكر الحكمة حول ما يفيد الاقتصاد العالمي سيكون اهم ما تتمخض عنه القمة الحالية.rnيضم صندوق النقد الدولي في عضويته 186 بلدا، ووظيفته اقراض الدول التي تواجه مشاكل اقتصادية وفي المقابل على تلك الدول تبني تغييرات اقتصادية يوصي بها الصندوق.rnوللصين حاليا نسبة 3.7 في المئة من الاصوات في الصندوق مقابل 4.9 في المئة مثلا لفرنسا مع ان الاقتصاد الصيني الان اكبر من الفرنسي بنسبة 50 في المئة على الاقل.rnولطالما تعرض الصندوق للانتقاد باعتباره اداة لمجموعة من الدول المتقدمة في محاولتها لفرض القوانين على الدول النامية، ومن هنا تاتي اهمية اعطاء الدول الصاعدة حقوق تصويت اكبر. وقال كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي سابقا، سايمون جونسون، في مقابلة مع بي بي سي: "اذا تحدثت مع الصينيين او مع اي من الدول الصاعدة سيقولون ان صندوق النقد الدولي ليست له شرعية ... ولا نثق في ان ياتي الصندوق وينقذنا في ازمة".rnواضاف: "انهم لا يثقون به لان الغرب والولايات المتحدة يسيطرون عليه. هذا ليس عدلا، ولهذا السبب لا يعمل الصندوق بكفاءة".rnورحب الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل امارتيا سن بالتغيير في حقوق التصويت لكنه قال انها "وحدها لن تحقق الكثير، المسألة ليست مسألة حقوق تصويت فحسب بل توسيع دائرة الحوار".rnوتقول الانباء ان الولايات المتحدة تسعى ايضا لتقليل عدد المقاعد في مجلس ادارة الصندوق من 24 الى 20 مما قد يعني ان تفقد بريطانيا وفرنسا مقعديهما.rnوفي كلمة له الجمعة اشاد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون بما تم الاتفاق عليه في القمة. وقال في مؤتمر صحفي: "انتهت الانظمة القديمة للتعاون الاقتصادي الدولي، وبدأت انظمة جديدة".rnواضاف: "اعتقد ان هذا تطور مهم مما يطمئن الناس بان الاقتصاد العالمي سيكون افضل استعدادا لمواجهة اي احداث مستقبلية وسيعمل بشكل متناغم لخلق فرص العمل وتحقيق النمو والرخاء المطلوب للمستقبل".
لتجنب حصول أزمة مالية أخرى
نشر في: 27 سبتمبر, 2009: 01:10 ص