TOP

جريدة المدى > محليات > أزمة وقود في نينوى ومجلسها يتهم الحكومة بتجاهل إنشاء مصفى للنفط

أزمة وقود في نينوى ومجلسها يتهم الحكومة بتجاهل إنشاء مصفى للنفط

نشر في: 8 أكتوبر, 2011: 08:58 م

 الموصل/ نوزت شمدين أزمة وقود جديدة في نينوى، أعادت رسم مشهد تكرر مرات عدة هذا العام، لطوابير المركبات وهي تمتد إلى مسافة أبعد، أزمة بعد أخرى، والقرار الجديد بفتح أبواب محطات تعبئة الوقود الحكومية من ساعات الصباح الأولى حتى منتصف الليل، لم يخفف من الأزمة، والسبب كما يرى مواطنون اختبروا صبرهم في انتظار التزود بالوقود، هو قلة هذه المحطات داخل مدينة الموصل،
وطالبوا بإلزام المحطات الأهلية أيضا  بفتح أبوابها ليلاً، لا ان تكتفي بساعة او ساعتين صباحيتين قبل ان تعلن نفاد الوقود، في حين ان الجميع بات يعلم انه يذهب إلى السوق السوداء.مجلس محافظة نينوى، عقد اجتماعاً خاصاً لبحث أزمة الوقود وكيفية معالجتها، استضاف خلالها مدير شركة توزيع المنتجات النفطية في نينوى، وتم الاتفاق على مخاطبة رئاسة الوزراء، ورئاسة مجلس النواب، ووزارة النفط، من اجل منح نينوى حصتها الكاملة من المشتقات النفطية، وكذلك مشاريع وزارة النفط الاستثمارية، وتعويض المحافظة عن العجز في الفترات السابقة.محمود الجبوري عضو المجلس ورئيس لجنة الخدمات والطاقة، انتقد الحكومة المركزية، لتجاهلها مطالب نينوى بإنشاء مصفى للنفط فيها، أو أعادة العمل بالأنبوب الممتد من مصفى بيجي إلى مستودعات محافظة نينوى، أو زيادة الخزين الاستراتيجي للمشتقات النفطية في نينوى، أو الحد من عمليات تهريب الوقود، من خلال تفعيل دور الأجهزة الأمنية. وأكد الجبوري بان شحة المشتقات النفطية في نينوى، بات امراً لا يمكن السكوت عنه، وينبغي إيجاد حلول دائمية لمعالجتها بدلاً من الحلول الوقتية التي أثبتت عدم جدواها.  وبحسب عماد فكتور مدير شركة توزيع المنتجات النفطية في نينوى، فان حصة محافظة نينوى الرسمية من البنزين  تبلغ نحو 2100000 لتر، و 1800000 من زيت الغاز، و780000 لتر من النفط الأبيض، لكن في حال حدوث مشكلة في مصفى بيجي فان الحصة تنخفض بمقدار 10%_40%.  وقال فكتور ان بطاقات خاصة بالوقود يتم إعدادها حالياً، وسيتم توزيعها على المواطنين فور الانتهاء منها، لتستخدم عند حدوث أي أزمة وقود. بعض المسؤولين المحليين في نينوى، ذكروا في تصريحات صحفية عدة ان الوقوف ساعة او اثنتين أمام محطات تعبئة الوقود، لا يعني ان هناك أزمة، هذا الأمر أثار استياء العديد من المواطنين الذين التقتهم المدى وهم يشكلون بسياراتهم طوابير الأزمة الجديدة. فعلى مسافة 200 متر تقريباً من محطة تعبئة وقود الغزلاني في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، كان سائق سيارة الأجرة مروان خضر ينتظر داخل شوفرليت حديثة، وقال بابتسامة ساخرة: " هل يريدون منا الانتظار عشر ساعات حتى نثبت لهم ان هناك أزمة وان عليهم ان يتحركوا من اجل إيجاد حلول لها".   وتابع " نحن نقف في الطوابير ثلاث ساعات وأحيانا أربعا،  القوات الأمنية تنظم عملية الدخول والخروج، لكن ليس بوسعها السيطرة على تجارة بيع الوقود، وهي برأيي واحدة من أهم أسباب استمرار أزمات الوقود في نينوى".   مواطنون في ذات الطابور الذي يقف فيه مروان، دعوا المسؤولين عن محطات التعبئة إلى فرض رقابة على العاملين، لان هناك تجار وقود يتعاملون معهم، فيملؤون خزانات سياراتهم وعبوات بمختلف الأحجام مقابل مبالغ مالية، والأمر يتكرر مراراً كل يوم، في جميع المحطات العاملة، حتى أصبحت ظاهرة عامة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟
محليات

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟

 أربيل/ محمد العبيدي     بعد الاتفاق مع حكومة بغداد، أعلنت حكومة كردستان، التوصل إلى اتفاق لاستئناف تصدير نفط الإقليم وفق الكميات المتاحة، وذلك بعد جهود من التنسيق والتواصل بين الجانبين. ووفقاً للبيان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram