 بغداد/ المدى وصل رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق الألماني مارتن كوبلر، أمس، إلى مقر البعثة في بغداد لتسلم مهامه، بدلا عن الهولندي آد ملكيرت، واصفا عمله بـ"المهمة الحيوية". وقال كوبلر في بيان، صدر أمس، وتلقت "المدى" نسخة منه، إنه "لمن دواعي اعتزازي أن أكون هنا للمساهمة في خدمة ومساعدة العراق وشعبه في الوقت الذي تعيش فيه البلاد مرحلة هامة في انتقالها نحو دولة تنعم بالسلم والازدهار".
وأضاف كوبلر "أتطلع قدماً للعمل بشكل وثيق مع الحكومة ومجلس النواب ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني العراقي جنباً إلى جنب مع أسرة الأمم المتحدة في العراق للوفاء بولايتنا الرامية إلى دعمه وطموحات شعبه بمستقبل أفضل"، واصفا عمله بـ"المهمة الحيوية".وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عين في (11 آب 2011) الألماني كوبلر بشكل رسمي ممثلاً خاصاً له في العراق ورئيساً لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، بدلا من الهولندي آد ملكيرت الذي عمل في العراق من تموز 2009 لغاية آب 2011.يشار إلى أن كوبلر عمل سابقاً نائباً للمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية في أفغانستان منذ عام 2010، كما أن لديه خبرة واسعة في وضع السياسات لمناطق النزاعات من خلال خبرة تزيد على 25 عاماً قضاها في العمل لدى وزارة خارجية بلاده، وعمل في السابق مديراً عاماً للثقافة والاتصالات في وزارة الخارجية الألمانية وكان سفيراً لبلاده في كل من العراق ومصر.وكان كوبلر أيضاً رئيس ديوان وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر بين العامين 2000 و2003، ونائب رئيس الديوان من عام 1998 إلى عام 2000، كما عمل نائباً لرئيس فريق عمل البلقان التابع لوزارة الخارجية من عام 1997 إلى عام 1998 وقبل ذلك قام بتأسيس الممثلية الألمانية لدى السلطة الفلسطينية في أريحا.وأنشئت بعثة الأمم المتحدة في العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، بهدف القيام بأعمال مدنية تشمل المساعدة في المصالحة السياسية والتعاون الإقليمي والانتخابات ومراقبة حقوق الإنسان ومساعدات التنمية، وتتألف البعثة من 16 صندوقاً ووكالة وبرنامج أمميين، يعمل فيهم جميعا ما يقرب من ألف موظف.وتعرضت البعثة بعد إنشائها بعدة أشهر لتفجير انتحاري دمر مقرها في فندق القناة في بغداد، أدى لمقتل سيرجيو فييرا دي ميللو رئيس البعثة و21 شخصا آخرين، لينتقل بعد ذلك مقر البعثة إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد.