محمود النمر أقام اتحاد الأدباء حفلاً استذكارياً للناقد الراحل د.عناد غزوان ، حضره عدد من الأدباء والأكاديميين والمثقفين، وقدم الحفل الشاعر حسين القاصد قائلاً : هذا الرجل الذي احتضنني طفلاً وقدّمني  في ديوانين، أنحني لحياته ومماته ،أنحني لكبره ، ثم وقف الحضور دقيقة صمت واحدة تحية لروحه الطاهرة . 
ثم تحدث الناقد فاضل ثامر حول الأثر الذي تركه الراحل عناد عزوان في الثقافة العراقية ،مشيرا إلى أن قلائل هم الذين يمكثون في قاع غربال الزمن ،فهذا الغربال دائما ما تمر من خلال فتحاته المئات بل الآلاف من الأسماء العابرة في الثقافة وفي الحياة، لكن عناد عزوان  كان واحداً من أولئك الذين مكثوا واستطاعوا أن يتألقوا باستمرار متحدياً الزمن، متحدياً كل هذا الإجحاف والعقوق الذي تواجهه الثقافة ،عناد غزوان كان كبيرا ،كان مناضلا، كان إنسانا ،كان أكاديميا ومربيا وباحثا وناقدا من طراز خاص ،وكان أخيراً رئيسا مثاليا لهذه المؤسسة التي تضمنا الآن ،وهي الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العراقيين .وأضاف ثامر : عرفت الثقافة العراقية بوصفه واحداً من الأكاديميين والباحثين المتألقين ،وربما منذ أوائل السبعينات بشكل خاص ،واحتفت بظهوره بوصفه يمثل الجيل الثاني من الأكاديميين والنقاد الذين ظهروا بعد جيل الدكتور علي جواد الطاهر ،واستطاع أن يركز مكانته النقدية والبحثية من خلال مواقف وممارسات كبيرة ،واستطاع في ظروف صعبة في ظل النظام الدكتاتوري السابق أن يوفق بين القيم الأكاديمية وبين الإملاءات التي يفرضها النظام الدكتاتوري آنذاك ،وأنتم عشتم تلك المرحلة القاسية الصعبة التي مرت على العراق .بعدها قرأت الناقدة نادية العزاوي وهي إحدى تلامذته المرموقات في النقد العراقي  ورقة بعنوان : عناد  غزوان في ذاكرة طلابه،و مما قالته فيها: -لقد كانت أريحيته تتيح للأستاذ تقديم المادة العلمية إلى طلابه بيسر ومحبه ،فتنغرس فيهم الأفكار والآراء والتعليقات والانطباعات دونما نفور أو إكراه أو سواهما من حالات القسر التي تؤدي حتماً إلى مردود عكسي تماماً ،أريحيّة لاتخلط بين الأوراق أو المواقع في تراتبية العلاقة بين الطالب والأستاذ ،بل تبقي على المسافة المناسبة بين منصّة الأستاذ الموقرة ورحلة الطالب ،أريحيّة ٌ تتيح للأستاذ أن يتحلى برحابة الصدر لتقبّل مناقشات الطلبة الغضة الطازجة ،ومشاكساتهم وانفعالاتهم بحب كبير مشفوع بتوصيات علمية بمراجعة هذا المرجع أو ذاك لإزالة اللبس والشك والاستزادة.