TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ملتقى (يونس أحمد) القصصي.. مقارنات بين المحلّي والعالمي

ملتقى (يونس أحمد) القصصي.. مقارنات بين المحلّي والعالمي

نشر في: 9 أكتوبر, 2011: 07:53 م

المدى الثقافي  أنهى اتحاد الأدباء الكرد في دهوك أعمال ملتقى (القاص يونس أحمد) للقصة القصيرة والذي جرت فعالياته في قاعات اتحاد الأدباء الكرد في دهوك حيث تضمن الملتقى إلقاء العديد من المحاضرات الخاصة عن نتاجات القاص الكردي الشهيد يونس أحمد الذي اغتيل على يد جماعة من الإرهابيين في الطريق الممتد بين محافظتي دهوك  ونينوى قبل سنتين.
بشير المزوري السكرتير الثقافي لاتحاد الأدباء الكرد/ فرع دهوك أوضح  في حديث للمدى إن المنتدى قد تم إعداده بهدف تسليط الضوء على أعمال الكاتب والقاص يونس أحمد إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الجوانب الفنية والتقنية والشكلية للقصة القصيرة والتحولات التي جرت في إطار هذا الفن العالمي .وقد شارك في هذا الملتقى أدباء وقصاصون قدموا من محافظات عراقية مختلفة إضافة إلى كتاب كرد قدموا من تركيا، ومن ضمن الذين حضروا هذا المنتدى الكاتب والروائي العراقي حنون مجيد الذي تحدث للمدى بقوله"إن مثل هذه المنتديات أجدها ضرورية جدا لأنها تخدم المسيرة الأدبية بشكل عام ولأنها إضافة إلى كونها تقوم بطبع نتاجات الكاتب فإنها أيضا تعمل على إلقاء الضوء عن كثب على أبرز الجوانب الفنية والشكلية التي يحتويها الفن القصصي ،لذا فإنني أجد أن إقامة الملتقيات هي سمة بارزة للشعوب التي تحاول النهوض بثقافاتها والتوجه نحو التقدم والتطور"إلى ذلك تقول القاصّة إخلاص الطائي التي قدمت من الأنبار وشاركت بإلقاء قصة بعنوان ( امرأة الشمس) "إنني سعيدة بمشاركتي في هذا الملتقى القصصي الذي أقامه اتحاد الأدباء الكرد في دهوك وإنني على يقين من أن لهذه الملتقيات صداها الواسع والكبير وخاصة إن القصة القصيرة العراقية قد مرت بمراحل عديدة في السنوات السابقة وتعرضت للزيف في عهد النظام السابق، فهي بحاجة ماسّة إلى مثل هذه الملتقيات التي تعيد النظر إليها من جديد وتحاول أن تبرز لنا ملامح هذه القصة العراقية وما تتمتع به من صفات ومميزات"وتابعت الطائي حديثها عن مضمون القصة التي ألقتها في الملتقى قائلة"في هذه القصة التي حملت عنوان امرأة الشمس حاولت أن أجسد معاناتي الشخصية من خلال سردي ما أشعر به في داخلي فقد رأيت في حياتي مواقف صعبة فابني الذي ربيته بين يدي رأيته يقتل أمام ناظري بيد الإرهابيين ،وفي السابق استشهد والده فانتابني شعور غريب إزاء موت ولدي، ثم قررت بعدها أن أكتب وأن أبين للكل إنني لن أبقى سجينة في داري وملفوفة حول أحزاني، فهذه القصة تعبر عن معاناتي ومعاناة كل العراقيين ،وأنا حاولت من خلال هذه القصة رسم عوالم جميلة خالية من القتل والدمار يعمّ فيها السلام والوئام ،فأنا مثل الشمس واضحة ولا أريد أن أختبئ من الذين قتلوا ولدي"الناقد عبد الكريم يحيى الذي ألقى محاضرة قارن فيها قصة ليونس أحمد مع قصة للكاتب العالمي بورخس قال"إنني سعيد جدا بتنظيم هذا الملتقى التخصصي الذي اختص بجنس أدبي واحد وهو القصة القصيرة ،لأن هذا  يمنح هذا الجنس الأدبي دفعة إلى الأمام ،وقد حاولت في محاضرتي إجراء مقارنة بين عملين للقاص يونس أحمد مع كل من القاصّين العالميين موباسان وبورخيس ،وكان هدفي من هذه الدراسة هو لإضفاء طابع العالمية على  الأعمال التي ينتجها كتّابنا ،حيث إننا نملك كتّاباًّ يرتقون إلى مصاف العالمية في أعمالهم الأدبية فقمت بإجراء هذه المقارنة ضمن هذا الإطار، لأن الكثير من النصوص الأدبية التي تتواجد في عموم العراق مازالت متخندقة داخل معطف المحلية الضيق وذلك بسبب عدم توفر القراءات النقدية الجادة أو الترجمات الصائبة لهذه النصوص".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram