اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > صالح يترك اليمنيين فـي حيرة بحديثه عن التنحي

صالح يترك اليمنيين فـي حيرة بحديثه عن التنحي

نشر في: 9 أكتوبر, 2011: 08:27 م

□ صنعاء/ رويترز قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم السبت انه سيتخلى عن السلطة خلال ايام وهو وعد اعلنه ثلاث مرات بالفعل هذا العام وقال محللون انه مع ذلك فان هذه خطة اخرى للمماطلة. وقال مسؤول حكومي ان صالح كان يشير فقط الى استعداده للتوصل الى صفقة لانهاء اشهر من الاضطرابات.
ويخضع صالح الذي تولى السلطة في 1978 لضغط من حلفاء دوليين ونشطاء في الشارع وخصوم مسلحين واحزاب معارضة ليفي بوعوده بتسليم السلطة وانهاء ازمة اثارت شبح دولة عربية فاشلة يديرها متشددون.وكان التخبط بشأن نوايا صالح امرا معتادا في صراع طال امده منذ يناير كانون الثاني عندما خرج المحتجون للمرة الاولى الى الشوارع للمطالبة بالاصلاح وبانهاء استحواذ صالح وعائلته على السلطة الممتدة منذ 33 عاما.وقال صالح في كلمة اذاعها التلفزيون اليمني "أنا أرفض السلطة.. وسأرفضها في الايام الجاية (القادمة).. سأتخلى عنها." وتراجع صالح بالفعل ثلاث مرات عن التوقيع على مبادرة السلام الخليجية التي كان من شأنها تشكيل حكومة تتزعمها المعارضة ثم نقل السلطة لنائبه قبل انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة.وكثيرا ما قال مسؤولون خلال قضائه فترة نقاهة في الرياض بعد محاولة اغتيال في يونيو حزيران انه سيعود "في غضون ايام" او "قريبا". وعاد صالح بشكل مفاجئ في اواخر سبتمبر ايلول.وقال عبده الجندي نائب وزير الاعلام اليمني لرويترز ان صالح قال ان هذا يظهر التزامه بالخطة لكن لا توجد نية للاستقالة او نقل الصلاحيات قبل الموافقة على اتفاق والتوقيع عليه حتى لا تسقط البلاد في حالة من الفوضى او حتى الحرب.وقال ان الرئيس اليمني "مستعد لترك السلطة خلال ايام لكن هل سيحدث هذا في الايام او الاشهر القادمة .. هذا سيعتمد على نجاح المفاوضات في التوصل الى اتفاق."وأدت الاحتجاجات ضد صالح الى اصابة اليمن بالشلل واضعاف سيطرة الحكومة على قطاعات من اراضي اليمن واثارت مخاوف من ان يستغل جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الاضطرابات لتوسيع نطاق نفوذه قرب طرق شحن النفط عبر البحر الاحمر.وربما استهدفت تصريحات صالح اجهاض الصعوبات التي قد تعترض طريقه نتيجة اجتماع مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل في نيويورك.ويقول دبلوماسيون انهم اوشكوا على الحصول على اجماع دولي لاصدار قرار في مجلس الامن ربما يأتي اوائل الاسبوع المقبل يطالب الحكومة بتنفيذ الخطة الخليجية التي تدعمها الولايات المتحدة.وغادر جمال بن عمر مبعوث الامم المتحدة اليمن لاطلاع المجلس على نتائج مباحثاته الاسبوع الماضي بعد اسبوعين غير مثمرين حاول فيهما التوسط بين حكومة صالح والمعارضة.وفي كلمته كرر صالح شرطه انه لن يتخلى عن السلطة لمنافسيه من احزاب المعارضة منذ فترة طويلة الذين يقول انهم اختطفوا احتجاج نشطاء الشباب ويهدفون الى هدم العملية الدستورية.وتنتهي فترة صالح الرئاسية في 2013 وقال انه لن يخوض انتخابات الرئاسة مجددا لكن محللين يشكون في انه يريد ان يطيل الازمة حتى ذلك الحين.وقال محمد الصبري المتحدث باسم ائتلاف المعارضة اليمنية ان هذه دعاية جديد من صالح قبل مناقشة اليمن في مجلس الامن.واضاف ان اربعة اشهر مرت منذ اعلانه قبول صفقة الانتقال الخليجية وتساءل عما يوقفه عن فعل ذلك مضيفا انه لا يحتاج حتى الى ايام قلائل لعمل ذلك.وجاء ضغط جديد من جانب غير متوقع يوم الجمعة عندما منحت جائزة نوبل للسلام لتوكل كرمان وهي واحدة من الناشطات الرائدات الموجودة في الشارع في "ساحة التغيير" امام جامعة صنعاء منذ فبراير شباط.والاعتراف بناشطة ديمقراطية يمنية من شأنه ان يجذب من جديد الانتباه العالمي الى الصراع في اليمن وهو دولة فقيرة يبلغ تعداد سكانها 23 مليون نسمة وبها مشاكل تمتد من تدهور موارد المياه الى متشددي القاعدة الذين يستفيدون من حالة الفوضى في العاصمة.ووصف المحلل السياسي اليمني عبد الغني الارياني كلمة صالح بانها لا تعدو ان تكون استمرارا لموقفه قائلا "لا أعتقد انها تأتي بأي جديد.. أتذكر انه قال ذات مرة انه مستعد للرحيل في أي يوم.. ولهذا لا اعتقد انه يعني حقا ما قاله." وهناك افتقاد للضغط العلني الامريكي حتى مع تعاونه مع واشنطن في حربها السرية على المتشددين في اليمن.وقتلت طائرة بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الامريكية انور العولقي في اليمن الشهر الماضي فيما يرى على انه ضربة كبرى للرئيس الأمريكي باراك اوباما في المعركة ضد القاعدة.وتشارك السعودية وهي داعم مالي رئيسي لحكومة صالح الولايات المتحدة المخاوف بشأن القاعدة كما تحرص مثل صالح على السيطرة على عملية الخلافة.ويقول محللون ان انتقال السلطة بما في ذلك تنحي صالح وانتخابات مبكرة لن تكون ذات جدوى في حين ان العاصمة والكثير من البلاد تحت القيادة العسكرية والامنية لاقاربه.وقال السياسي المعارض علي سيف حسن ان صالح كان يهدد المعارضة في كلمته بانه اذا لم يتوصلوا لاتفاق معه سيلجأ الى انتخابات بشروطه.وقال ان من الواضح انه يرغب في اجراء انتخابات في حين ان ابنه واقاربه ما زالوا يسيطرون على معظم الجيش.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

اسعار الدولار تنخفض في بغداد واربيل مع الاغلاق

اقتصادي: ارتفاع صرف الدولار لا يؤثر على المواطن البسيط

مناظرة بين ترامب وهاريس على الهواء مباشرة في هذا الموعد

مدرب لايبزيج يوجه رسالة إلى برشلونة بشأن أولمو

وزارة العمل تطلق منظومة "ضمان" الرقمية الخاصة بالتقاعد الاختياري

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram