بغداد/ المدى يعقد ائتلاف العراقية اجتماعات مستمرة في عمّان لإقناع زعيمه إياد علاوي بالعدول عن قرار التخلي عن المجلس الوطني للسياسات. ونقلت الوكالة الإخبارية للأنباء عن النائب زياد الذرب قوله "إن علاوي من الشخصيات القوية التي تستطيع أن تدير هذا المجلس بشدة وأن يحقق الشراكة في إدارة الدولة ورسم السياسات العليا للبلد"، مشيراً إلى وجود اجتماعات تعقد في عمان بين قادة العراقية ورئيسها علاوي لإقناعه في العدول عن هذا القرار.
ولم ينفك ائتلاف العراقية عن مواصلة تحذيره بأن العملية السياسية وصلت إلى حافة الانهيار جراء إقصائه منها بحسب ما يراه مستشار الائتلاف الذي دعا في بيان له تلقت "المدى" نسخة منه إلى اعتماد المشروع الوطني وإنهاء المحاصصة ومحاربة الفساد وما اعتبره استحواذ طرف واحد على القرار السياسي في إشارة إلى ائتلاف دولة القانون.المستشار هاني عاشور عاد ليكرر ما قاله النائب حيدر الملا في مؤتمره الصحفي أمس الأول، والذي دافع من خلاله عن ترك زعيم الائتلاف إياد علاوي المجلس الوطني للسياسات، عاشور أفاد أمس بـأن "التخلي جاء بعد أن شعر بان هناك قصدا في إقصاء بعض رموز العملية السياسية وطعن الشراكة الوطنية والانقلاب على نتائج الانتخابات ما سيؤدي إلى انهيار العملية السياسية التي بدأت تأخذ منحى آخر بعيدا عن روح الشراكة الحقيقية البناء والتنمية". وحاول مستشار العراقية ربط قرار علاوي بعدة أمور في مقدمتها استقالة عادل عبد المهدي عن منصب نائب لرئيس الجمهورية، فضلا عن الخلافات التي برزت في الآونة الأخيرة بين الإقليم وبغداد، وأوضح عاشور أن "تخلي القيادي في المجلس الأعلى عادل عبد المهدي قبل هذا الوقت عن منصب نائب رئيس الجمهورية وانكفاء كتل أخرى عن المشاركة في اتخاذ القرارات واشتعال الأزمات السياسية بشكل دائم بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية وبخاصة بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان وخرق الدستور ونقض الاتفاقيات السياسية، وحملات النقد التي تصدر من السياسيين للأداء الحكومي واستشراء الفساد جميعها تعد مؤشرات إلى أن هناك شعورا بان العملية السياسية آخذة في طريقها إلى الانهيار مع تردي الأمن والخدمات".إلى ذلك، يراهن نواب القائمة العراقية البيضاء، على عدم جدية ائتلاف علاوي والذين كانوا في وقت سابق جزءا منه، في تهديداته بالانسحاب من الحكومة الحالية إلا أنهم جددوا انتقادهم لاجتماعات قادة الكتل السياسية، واصفين إياها بغير المجدية.ونقلت وكالة السومرية نيوز عن زهير الأعرجي قوله "العراقية غير جادة في تهديداتها بالانسحاب من الحكومة في حال التنصل عن اتفاقات أربيل"، مبينا أنها "تعد جزءا من الحكومة وباعتراف قادة العراقية أنفسهم ويعبرون بذلك في لقاءاتهم مع رئيس الوزراء بأنهم مشاركون في الحكومة ويجب العمل على نجاحها".ويرى الأعرجي أن "لقاءات القيادات السياسية ورؤساء الكتل المتكررة لن تجدي نفعا في حل مشاكل الأزمة السياسية القائمة"، عازيا السبب إلى عدم "وجود الصدق في النوايا والجدية في حسم الأمور بسبب الخلافات داخل القائمة نفسها ومع القوائم الأخرى".وأشار النائب المنشق عن العراقية إلى أن "الائتلاف لم يحل مشكلاته داخليا حتى يتوجه لحلها مع الكتل الأخرى كالوزارات الأمنية وتشريع قانون مجلس السياسات الإستراتيجية العليا الذي لم ينجز حتى في مجلس النواب"، مؤكدا أن "أعضاء العراقية غير جادين في تمرير الوزارات الأمنية وتشكيل مجلس السياسات والتفاهم مع الكتل الأخرى للوصول إلى صيغة مقنعة وقانونية لمسودة قانون المجلس يتفق عليها الجميع للشروع في حل الخلافات الأخرى".
اجتماعات في عمّان لإقناع علاوي بالعودة إلى مجلس السياسات

نشر في: 9 أكتوبر, 2011: 09:27 م









