TOP

جريدة المدى > سياسية > من يملأ الفراغ بعد الانسحاب الأميركي؟

من يملأ الفراغ بعد الانسحاب الأميركي؟

نشر في: 9 أكتوبر, 2011: 10:13 م

 عن / نيويورك تايمز في الوقت الذي تسحب الولايات المتحدة الأمريكية قواتها من العراق، تتزايد المخاوف من زحف إيران لتملأ الفراغ لتبسط نفوذها السياسي (الموجود حالياً) بشكل أعمق عبر القوى الثقافية والتجارية ولكن هنا (النجف) أن إيران لم تعد دولة مرحّبة بها منذ زمن طويل.
ويقول عدنان الزرفي محافظ النجف أن أهالي النجف أحبوا الإيرانيين زمناً، ولكن 90% منهم يكرهونهم اليوم.بالتأكيد أن إيران مُنحت قوة في الأعوام الثمانية الماضية، وقد أظهرت الحكومة ذلك، إضافة إلى العلاقات المتينة مع رجل الدين مقتدى الصدر، المعادي لأمريكا ولكن العلاقات الإيرانية لم تتقدم مؤخراً، لأسباب منها أن الاقتصاد الإيراني يشق طريقه بصعوبة وعدم الثقة بالإيرانيين التي تجمعت منذ قرون. وفي الحقيقة أن عدداً من الدول وفي مقدمتهم تركيا – وليس من بينهم الولايات المتحدة الأمريكية – قد تدفقت مما سببت غدراً للنفوس في النجف ومنهم المحافظ قبل عام 2003، كان 90% من أهالي النجف كانوا يحبون الإيرانيين، كما يقول المحافظ عدنان الزرفي – الذي عاش في شيكاغو ومشيغان ويمتلك الجنسية الأمريكية – ومضيفاً "ولكن 90% منهم اليوم يكرهون الإيرانيين إيران تحب أن تأخذ ولا تعطي".كان الوقت منتصف الليل، والزرفي اتخذ مجلسه في مقهى وحراسه الشخصيون يقفون أمام الباب، وفي الخارج وعبر زقاق ملتو، عدة الوف من الناس يتدفقون لزيارة مرقد الإمام علي  " ع " حيث يصل ملايين الإيرانيين سنوياً إليه.وينفي السيد عدنان الزرفي ما يقال عن تزايد النفوذ الإيراني في جنوب العراق، حيث العامل المشترك بين الدولتين – الأغلبية الشيعية- ولكن الشعور الوطني ينافس الطائفية. ومن المعروف أن حرب العراق قد فتحت رقعة شطرنج للولايات المتحدة الأمريكية وإيران من أجل الصراع على النفوذ وأحد النتائج القائمة التي شجعت إيران سياسياً هو علاقتها القريبة بقادة العراق، الذين هرب العديد منهم إلى إيران  خلال حكم صدام حسين.ومن العوامل الأخرى وخاصة في الجنوب نجد الأغلبية الشيعية يزداد نفوذها بعد إنهاء الغزو الأمريكي لدور القوى المرتبطة بصدام  في حين أن دولاً أخرى- أقواها تركيا ثم الصين ولبنان والكويت أخذت توطد تأثيرها عبر الصلات الاقتصادية وقد تأسست تلك النماذج سريعاً بعد الغزو الأمريكي بضائع إيرانية رديئة – خاصة جبن رديء، فواكه ولبن- ملأت الدكاكين في الجنوب، باسعار  باهضة في الغالب، كما قال مهدي نجاتي (يترأس منظمة تشجيع التجارة – المكتب الإيراني في بغداد) وقد أثر الأمر على سمعة إيران.وهذا الأمر أصبح عقبة أمام رجال الأعمال الإيرانيين للاستثمار  في جنوب العراق وفي النجف ما يزال المسؤولون يتذمرون من رداءة البضائع الإيرانية، وقلة المشاريع الاستثمارية من جانب الجارة الشرقية وأيضاً أعمال العنف التي تقوم بها منظمات لها علاقة بإيران. إن هدف الغزو الأمريكي هو تأسيس مركز معتدل للشيعة، ذي نزعة ديمقراطية موالية للغرب، تكون القوة الموازنة للنظام الإيراني القائم على الدين وعلى أي حال يبدو أن العكس هو الذي حصل ولأن إيران استغلت علاقاتها السياسية للسيطرة على القيادة الحاكمة، ودعمت (ميليشيات) مسؤولة عن عمليات اغتيال أو الهجوم على قواعد أمريكية فقد أصبحت السيطرة أقل نجاحا لاستخدام قوى آلية أخرى، بمستويات متدنية جداً.ويقول زهير شربه، رئيس مجلس محافظ ة النجف أن الاستثمار الإيراني توقف بسبب ظاهرة ضعف الاقتصاد الإيراني بالنسبة لطموحه أما عن الأمريكيين فيقول:"كانوا قادمين ولكنهم توقفوا". ويكمل شربه كلامه قائلاً: "نرغب بقدوم الشركات الأمريكية إلى هنا كنت آمل أن تكون العلاقات الأمريكية كذلك بدلاً من القوات". والسيد شربه من رجال الدين وأمضى 14 سنة في إيران ومع مغادرة القوات الأمريكية، يبقى على الدبلوماسيين ورجال الأعمال والمنظمات غير الحكومية الحفاظ على النفوذ الأمريكي في العراق، وبينما يتم الانسحاب يعلق النقاد قائلين أنها تفقد فرصة تأمين نفوذ لأمريكا في النجف، حيث مركز رجال الدين الشيعة العراقيين، وهو قوة مهمة في العراق الجديد.ولكن التغلب على رجال الدين لن يكون سهلاً أن بعض المسؤولين ومن بينهم الزرفي من المؤيدين لأمريكا، ولكن المؤسسة الدينية الأقل انفتاحا للنفوذ الأمريكي لها سلطة أعلى على الناس ولم يرفض الأميركيون فقط طلب الزرفي ومسؤولين آخرين افتتاح قنصلية في النجف، بل المركز الأمريكي الرسمي لإعادة الاعمار في النجف أغلق قبل الموعد المقرر له، بتأثير من رجال الدين، وخاصة من المسؤولين الموالين للصدر، الذي يمضي معظم أوقاته في إيران.ومع أن مكانة إيران تتناقص، فهي ما تزال قادرة على خلق الاضطرابات فارتفاع عدد القتلى من الجنود الأمريكيين خلال الصيف من الجنوب العراقي، على أيدي (ميليشيات) مدعومة من إيران أثار القلق في الدوائر الدبلوماسية وأصبح لب وجوهر النقاش من قبل أولئك الذين يؤيدون بقاء القوات الأمريكية مدة أطول، للرد على ضربة إيران.ولكن عددا من المسؤولين يقولون أن تأثير إيران لا ي

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

تعطيل الدوام غداً في ذكرى النصر على داعش

الخطوط العراقية: 1523 رحلة و214 ألف مسافر خلال تشرين الثاني

العدل: تأهيل 3000 حدث خلال عامين وتحديث مناهج التدريب وفق سوق العمل

إيران تكشف لغمًا جوّيًا يصطاد الطائرات المسيّرة من السماء

هيئة الرصد تسجل 8 هزات أرضية في العراق والمناطق المجاورة خلال أسبوع

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اتهامات
سياسية

اتهامات "القتل" و"الاجتثاث" تغير نتائج الانتخابات في اللحظات الأخيرة

بغداد/ تميم الحسن بعد مرور نحو شهر على الانتخابات التشريعية الأخيرة، ما تزال "مقصلة الاستبعادات" مستمرة، لتعيد خلط أوراق القوى السياسية الفائزة. فقد ارتفع عدد المرشحين الفائزين الذين جرى "حجب أصواتهم" أو "إبعادهم" أو...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram