□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي قالت وزارة الزراعة إن العراق خال من المجاعة، فيما قال مصدر في منظمة الأغذية العالمية إن معدل المجاعة انخفض في عام 2003 من 5% إلى 3%.  وأنهى العراق اجتماعه في مجلس التعاون الإسلامي في تركيا بداية الأسبوع الماضي الذي ترأس وفده وزير الزراعة عز الدين الدولة والذي ركز فيه على  ملف الأمن الغذائي.
وقال مستشار الوزارة وعضو الوفد العراقي فيصل رشيد لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "العراق ابلغ مجلس التعاون الإسلامي بانه خال من المجاعة ويسعى خلال العامين المقبلين للوصول إلى الاكتفاء الذاتي".وأضاف أن "200 مليون حالة مجاعة في دول مجلس التعاون الإسلامي، والتي خلا العراق منها تماما بسبب اتباعه إستراتيجية غذائية بتوفير مفردات البطاقة التموينية وفرص العمل والوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الحنطة إلى 45%، حيث ينتج أكثر من  2 مليون سنويا".ولفت رشيد إلى أن "وزارة الزراعة استعرضت المشاكل التي تعرقل عملها من قلة المياه والاحتباس الحراري التي تتعرض لها المنطقة".وأوضح أن "الوزارة بيّنت أيضا نشاطاتها في الارتقاء بالعمل الزراعي من خلال توفير القروض الميسرة والخالية من الفائدة وتعزيز خططها لرفع الإنتاج الزراعي في البلاد".وأعلنت وزارة الزراعة الاتحادية أن العراق سيحقق الأمن الغذائي في ما يتعلق بتوفير الحدود وفق برنامج طموح ينتهي في عام 2015.بدوره، قال العضو التنسيقي لمنظمة الأغذية العالمية في بغداد رمزي نديم لـ(آكانيوز) إن "حجم المجاعة في العراق انخفض في عام 2003 من 5% إلى ما نسبته 3%".وأوضح أن "حجم المجاعة في العراق لم يكن من النوع الحاد"، مشيرا إلى أن "عدد المصابين بالمجاعة وبحسب التقديرات الأولية للمنظمة التنسيقية يبلغ 5000 عراقي، من بين 30 مليونا".في غضون ذلك، تسلمت وزارة الزراعة  مروحيتين زراعيتين سيتم إشراكهما في حملة مكافحة أمراض النخيل التي تنفذها الوزارة، مبينة أن عدد الطائرات التي تسلمها العراق من هذه الطائرات أصبح الآن أربع طائرات من أصل 7 طائرات زراعية، تعاقدت عليها الوزارة مع شركة فرنسية بكلفة 17 مليون يورو، متوقعة وصول الطائرات الثلاث المتبقية خلال الأشهر القليلة المقبلة.وقال الوكيل الإداري لوزارة الزراعة غازي العبودي بحسب  بيان صادر عن الوزارة: إن وزارته تسلمت من فرنسا الطائرتين الزراعيتين الثالثة والرابعة (هليكوبتر)، مؤكدا أن الوزارة سبق وان تسلمت طائرتين أواخر شهر آذار الماضي، ليصبح عدد الطائرات الزراعية التي وصلت للعراق أربع طائرات من أصل سبع طائرات تعاقدت الوزارة على شرائها مع شركة فرنسية معروفة ورصينة، بكلفة إجمالية قدرها 17 مليون يورو".وأضاف العبودي أن "العقد يتضمن أيضاً تدريب الطيارين والفنيين، مع إيصال الأدوات الاحتياطية إلى العراق"، مشيرا الى أن "الطائرتين سيتم استخدامهما في مكافحة الأمراض التي تصيب أشجار النخيل".وتوقع العبودي أن "يتم استلام الطائرات الزراعية الثلاث المتبقية نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل"، لافتا الى أن "هذه الطائرات ستسهم في حملات المكافحة التي تقوم بها الوزارة ضد آفتي الحميرة والدوباس على النخيل، وكذلك في حملات مكافحة الأدغال".وكانت وزارة الزراعة تسلمت في آذار الماضي طائرتين زراعيتين من فرنسا، وأشركتهما في حملة مكافحة آفتي الحميرة والدوباس في عدد من المحافظات التي تشتهر بزراعة النخيل ومنها بغداد وكربلاء. وتتعرض أشجار النخيل في العراق عادة إلى الإصابة بحشرة الدوباس التي تقوم بامتصاص العصارة النباتية من السعف الأخضر، فيتحول لونه إلى اللون الأصفر، وهو ما يؤدي إلى تقليل عملية التمثيل الغذائي، فضلا عن إفرازها لمادة دبسية لزجة تكون وسطاً ملائماً لنمو الأعفان والفطريات، مما يضعف نمو السعف وقد يؤدي ذلك إلى موته، وغالبا ما تتأثر أشجار الحمضيات المزروعة تحت أشجار النخيل بهذا المرض أيضا، فيما تهاجم حشرة الحميرة ثمار النخيل، بدءا من مرحلة نموها الاولى وحتى وصولها الى مرحلة النضج.وكانت وزارة الزراعة أعلنت في أيلول من العام الماضي 2010، عن خطة إستراتيجية تمتد للسنوات العشر القادمة لزراعة 30 مليون نخلة في كافة المحافظات العراقية، مشيرة إلى أن الخطة تضمنت زيادة أعداد أمهات النخيل وفسائلها عن طريق الزراعة النسيجية لأصناف التمور من الدرجة الأولى، فضلاً عن دعم أصحاب البساتين عن طريق الإقراض. وتبنت الهيئة العامة للنخيل منذ تأسيسها عام 2004 عدداً من المشاريع للنهوض بواقع أشجار النخيل في البلاد، عبر مشاريع إنشاء 26 محطة في 13 محافظة تنتهي عام 2012، وقابلة للتمديد حتى عام 2021، فضلاً عن مشروع تأهيل بساتين النخيل القديمة خلال السنوات العشر المقبلة.يذكر أن  أشجار النخيل عانت مثل بقية الأشجار الأخرى في العراق من انخفاض عددها وانخفاض إنتاجيتها، وتشير إحصائية الجهاز المركزي للتخطيط لعام 2005 الى انخفاض أعداد النخيل في العراق الى ثمانية ملايين و935 ألفاً و999 نخلة، بعد ان كان عددها 16 مليون نخلة عام 1989، كما بينت الاحصائية انخفاض متوسط إنتاجية ا