□ بغداد/ المدى الاقتصاديذهب اقتصاديون إلى أن أهم القطاعات التي من المفترض أن تهتم بها الحكومة في عام 2012، هو قطاع السكن كونه سيفعل جميع القطاعات ويمتص عددا كبيرا من البطالة وينشط حركة الاقتصاد في البلد   يليه قطاع الصحة الذي يمثل الاستثمار البشري ويمس حياة الإنسان.
وقال متخصصون بحسب (للوكالة الإخبارية للأنباء)إن الحكومة يجب أن تهتم بقطاع الإسكان والصحة كون هذان القطاعان لهما تماس مباشر بحياة المواطن، سيما وان البلاد تفتقر إلى قطاع صحي مميز.واعتبر المحلل الاقتصادي لطيف عبد سالم القطاع الخاص هو من يستحق الأولوية في الاهتمام لكونه يساهم في تطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة ويدخل أيضاً في زيادة الوحدات السكنية من خلال المشاريع التي يموّلها".وأشار عبد سالم في تصريح (للوكالة الاخبارية للانباء) إلى إن القطاع الزراعي ثاني قطاع من بعد القطاع الخاص ولكونه يحتاج إلى حل مشاكل كبيرة من أهمها، شحة المياه ونقص المواد الغذائية لذلك هو بحاجة إلى دراسة علمية حقيقية بدلاً من الطرق البدائية التي سببت تصحر التربة ووضع خطط سياسية مائية طويلة الأمد لتخفيف هجرة المزارعين".فيما يرى المتخصص في الشؤون الاقتصادية ضرغام محمد أن قطاع السكن من أكثر القطاعات التي واجهت تدهوراً وعجزاً في السنوات التي مضت إلى جانب القطاع الصناعي لذلك لابدّ من إعادة النظر فيه لكونه سيمتص اكبر عدد من البطالة.وقال محمد علي(للوكالة الإخبارية للأنباء) هناك أكثر من(23)مهنة في هذا القطاع، وانه يرتبط ارتباطا وثيقا بحياة المواطن، مشيراً إلى إن العام الماضي لم يبن سوى مجمعات سكنية بسيطة وزعت لمسؤولي الدولة وللرئاسات الثلاثة وإن ملف الإسكان كان مركوناً ولم يطور، والمبالغ التي خصصت له لم تكن بالمستوى المطلوب، ما جعلت هناك تراجعا كبيرا في هذا القطاع".وذكر محمد علي:أن قطاع الصحة يأتي بعد الإسكان ومن ثم التعليم الذي شهد تدهوراً من حيث المستوى التدريسي وتقديم المناهج العلمية التي كانت دون المستوى المطلوب بسبب هجرة الكثير من أساتذة الجامعات، داعياً إلى إيجاد برنامج حقيقي يتم الإنفاق عليه لاستقطاب الأساتذة مع وضع مناهج عالمية وإرسال طلاب الدراسات العليا لبعثات علمية تتم الإفادة منها لإنشاء كفاءات حقيقية.