□ بغداد/ المدى سارع ائتلاف العراقية وعبر قيادييه إلى نفي الأنباء التي تحدثت عن انشقاقات داخلية وتشكيل تكتلات جديدة خارج إطار الائتلاف. هذا النفي نقله بيان لمكتب رئيس الوفد المفاوض السابق للعراقية ووزير المالية رافع العيساوي، أكد التزامه ببرنامج الائتلاف حتى اللحظة. العيساوي والذي خرج من الوفد المفاوض بظروف غامضة قال إن "لا صحة للأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إجراء محادثات لتشكيل كتلة جديدة خارج إطار القائمة العراقية".
وأضاف أن "هذا النفي جاء بعد إجراء محادثات بين رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي والتي تركزت حول الملفات العالقة بين العراقية وائتلاف دولة القانون كملف الشراكة الوطنية والتوازن في مؤسسات الدولة والمصالحة الوطنية ومرشحي وزارتي الدفاع والكهرباء".وتحدثت مصادر لـ"المدى"، إن العيساوي والنجيفي يعقدون صفقات مع المالكي بعد اخذ التطمينات من الممول الأساسي للعراقية خميس الخنجر من اجل الإطاحة بعلاوي وإبعاده عن الائتلاف وتشكيل تجمع جديد يضم بعض الأطراف من داخل العراقية، فضلا عن القائمة العراقية البيضاء.ويتكون ائتلاف العراقية من عدة قيادات تسلمت اغلبها مناصب حكومية إلا زعيمه، إياد علاوي والذي تخلى عن المجلس الوطني للسياسات العليا والذي وصفه نواب من داخل مكونات الائتلاف الخاسر الأكبر.وتابع البيان "العيساوي يؤكد التزامه بالبرنامج الوطني للقائمة العراقية برئاسة إياد علاوي" مشددا على "تماسك القائمة ووحدتها".وعزز هذا الموقف ما أدلى به رئيس كتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي، والذي اعتبر ما تناقلته وسائل الإعلام حول تشكيل إقامة تكتل جديد يضم ثلاث مكونات؛ عراقيون، تجمع المستقبل، كتلة الحل، بعيداَ عن علاوي، أنباء عارية عن الصحة".ونقلت وكالة كل العراق عن الجميلي قوله إن "القائمة العراقية تعتبر هذه التصريحات بمثابة تحدٍ للمشروع الوطني الذي بات يهدد جميع المشاريع الفئوية، مؤكداً إن "القائمة العراقية بكل أعضائها متماسكة بقياداتها المتمثلة برئيس القائمة العراقية إياد علاوي وصالح المطلك وجميع قيادات العراقية".وأضاف الجميلي إن "العراقية اليوم هي أكثر تماسكا من أي وقت مضى، وإن المراهنين على تفكيك قائمتنا من خلال إشاعة هذه الأكاذيب عبر الإعلام سيصابون بـ "الخيبة".وأشار إلى أن "العراقية تستهدف بين الحين والآخر عبر محاولة زعزعة ثقة الجماهير بها وإظهارها على أنها قائمة متفرقة أو توجد انشقاقات فيها"، مؤكدا أن "العراقية مازالت هي الأقوى والأصدق والأكثر ثباتا على الموقف داخل مجلس النواب".ونوه الجميلي إلى أن "الأعضاء الستة الذين انسحبوا من القائمة العراقية لم يؤثروا على مستوى العدد ولا على مستوى النقد لان هناك أكثر من عشرة نواب قد أضيفوا إلى العراقية، وبالتالي أصبحت القائمة اليوم هي 94 عضوا فعليا وناشطا في مجلس النواب.