اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الحروب وعوادم السيارات والمـولدات تصيب عشرات الآلاف من العراقيين بأمراض القلب

الحروب وعوادم السيارات والمـولدات تصيب عشرات الآلاف من العراقيين بأمراض القلب

نشر في: 11 أكتوبر, 2011: 05:54 م

 بغداد/ سها الشيخلي  عدسة/ أدهم يوسف كشفت دراسة متخصصة عن انتشار أمراض القلب  بشكل مخيف في العراق وشملت الدراسة عينات عشوائية لـ5000 شخص من مناطق مختلفة من العراق  أدخلوا المستشفيات. وحددت الدراسة أسباباً رئيسة لإصابة  العراقيين،
والتي أكدها مسؤولون في دوائر الصحة حيث أن ما نسبته 23% من المصابين بأمراض القلب يتعرضون إلى خطر الوفاة بسبب عدم وجود أجهزة وعلاجات ومراكز متخصصة، وكان مواطنون يطالبون الجهات المعنية بضرورة إنشاء مثل هذه المراكز مادامت الحاجة أصبحت ملحة لأن المرضى يزداد عددهم في كل عام، ومثلما تشير الإحصائيات إلى إن أكثـر من 10% كل عام تحصل زيادة في أعداد مرضى القلب.يقول المواطن احمد عدنان وهو مصاب بتصلب الشرايين إن هذا المرض اخذ بالانتشار ليس بين صفوف كبار السن الذين تمر عليهم ظروف السمنة والتقدم بالعمر والإصابة بالكولسترول وغيرها بل سجل أيضا إصابات بين صفوف الأطفال والتي يعزوها المتخصصون إلى الظروف التي مرت على العراقيين، وأن الأطفال دائما خلال السنوات الأربعين الأخيرة هم أكثر ضحايا الحروب والعنف لأنهم الشاهد على صناعة الألم العراقي داخل عوائلهم. فيما يؤكد حميد الأسدي انه أرسل والده إلى دولة عربية وانفق ملايين الدنانير في سبيل شفائه من مرضه تصلب الشرايين، إلا أن النتيجة كما يقول لم تكن كما كنا نطمح إليها وهي التحسن الكامل، وتبين أن الدعاية تسبق عمل هذه الدول في المجال الطبي، وللأسف الشديد أن الطبيب العراقي هو الأفضل ولكن لا مكان له لكي يبدع ويقدم خدماته إلى العراقيين ولو كان كما يقول الأسدي هناك مراكز طبية لأمراض القلب في المحافظات لما تجشم المرضى عناء السفر إلى أي دولة، ولكنا نحن من يداوي مرضى الدول تلك.وتشير إحدى الإحصائيات إلى أن إحدى المراكز الطبية المتخصصة بعلاج أمراض القلب سجلت بعد عام 2003 زيادة مقلقة في أعداد الأطفال المصابين بتشوهات خلقية في صمامات القلب، ووجود فتحات قلبية ولادية، وانعكاس في الشرايين القلبية.وقد وصلت نسبتهم الى ما بين 60–70%، من مراجعي المستشفيات المتخصصة بعلاج هذه الأمراض، وان نحو 80 مريضا تستقبلهم المستشفيات اغلبهم من المحافظات، والسبب كما يقول المتخصصون هو كثرة الملوثات البيئية التي أحدثتها الحروب والتفجيرات الإرهابية لذلك يقول المتخصصون إن مراكز علاج أمراض القلب عاجزة عن تلبية احتياجات المرضى بسبب نقص الخبرة والأجهزة.ومن اجل معالجة هذا النقص في الخدمات المقدمة لمرضى القلب، طالب أطباء في محافظات الفرات الأوسط بأهمية إنشاء مركز خاص متخصص بأمراض القلب يمول من أموال وزارة الصحة ومن الأموال المخصصة لإرسال المرضى إلى الخارج، وأشاروا خلال حضورهم مؤتمر عقد في محافظة  كربلاء مؤخرا إلى كيفية تخصيص الأموال التي تصرف على العلاج في الخارج.  لتسليط الضوء على  أمراض القلب  التقينا الدكتور الأخصائي  أحمد عبد اللطيف  ليحدثنا  عن أمراض القلب وأسبابها حيث يقول:تشمل أمراض القلب والشرايين الدموية كل من أمراض القلب التاجية المتسببة بأكثر جلطات القلب وشرايين الدماغ وارتفاع ضغط الدم الشرياني، كما تشمل الأوعية الدموية الجانبية وأمراض القلب المرتبطة بـ (الروماتيزم) والتشوهات الخلقية للقلب والعجز في الدورة الدموية.ويعتبر التدخين وقلة الحركة والتغذية غير السليمة من العوامل الرئيسة المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين بنسبة 80% .ومن بين 17 مليون وفاة ناجمة عن أمراض القلب والشرايين التي تمثل نسبة 30% من الوفيات في العالم،إذ تتسبب أمراض القلب التاجية بوفاة 7.3 مليون شخص، بينما تؤدي أزمة شرايين الدماغ إلى وفاة 6.2 مليون شخص.وتحدث هذه الوفيات خاصة في الدول ذات الدخل الضعيف أو المتوسط وتصيب الجنسين معاً وبنسب متقاربة. وتتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاعاً في نسبة الوفيات الناجمة عن أمراض القلب مع 2030 إلى أكثر من 23 مليوناً، مع تصدر هذه الأمراض قائمة مجموع الوفيات بالعالم. المرض ينتشر في العالم بين الأغنياء لكنه يحاصر الفقراء في العراق يشير الدكتور هيثم عبد الصمد إلى أن أمراض القلب ، تندرج تحت قائمة خاصة تعرف في عالم الطب بأمراض الثراء أو أمراض الأغنياء وتضم على سبيل المثال وليس الحصر: داء السكري، السمنة، أمراض القلب والشرايين، السرطان، ارتفاع ضغط الدم، أمراض المناعة الذاتية، الربو الشعبي، إدمان الكحوليات، الاكتئاب وطيفاً آخر من الأمراض النفسية. وتتشابك العلاقة بين بعض تلك الأمراض بحيث يصبح بعضها سبباً أو نتيجة لبعض آخر مثل السمنة التي تنتج جراء الإصابة ببعض الأمراض، وتتسبب هي نفسها في أمراض عدة. وتتميز جميع هذه الأمراض بميزة أساسية  كونها أمراضاً غير مُعدية، أي لا تنتقل من شخص إلى آخر، على عكس أمراض الفقراء، التي غالباً ما تكون أمراضاً معدية تنتقل من شخص إلى آخر، نتيجة انخفاض مستوى الصحة العامة، وتدهور مستوى الصحة البيئية، وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية. والملاحظ أن الاتجاه الحالي هو نحو تفاقم أمراض الثراء، وخصوصاً في الدول الصناعية، بسبب زيادة متوسط

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram