TOP

جريدة المدى > محليات > أحياء في كربلاء تحولت المبازل فيها إلى محطات لنشر الأوبئة والأمراض

أحياء في كربلاء تحولت المبازل فيها إلى محطات لنشر الأوبئة والأمراض

نشر في: 11 أكتوبر, 2011: 09:14 م

 كربلاء / علي العلاوي شكلت المبازل التي شقت في زمن النظام البائد وكانت خارج حدود الأحياء السكنية وداخل البساتين والمناطق الراعية عبئا جديدا على السكان بعد أن امتدت الأحياء أفقيا إلى مسافات جديدة وأكلت معها اخضرار الأرض التي كانت حتى سبعينيات القرن الماضي أرضا صالحة للزراعة حيث كانت مشاريع حفر المبازل واحدة من الطرق الزراعية التي أريد لها أن تكون مفتاحا للتخلص من ملوحة الأرض..
ويقول الفلاحون والمواطنون إن هذه المبازل أصبحت مليئة بالنفايات بما  فيها الحيوانات الميتة " الفطيسة " ما يعني تعرض المواطن الى  انواع  الامراض والأوبئة..الأهالي في هذه المناطق يطالبون بحل والمسؤولون يقولون إن التخصيصات المالية لا تكفي لمعاجلة كل السلبيات التي تركها النظام السابق، فضلا عن السلبيات التي صنعها المواطن نفسه لأنه يتجاوز على كل شيء بدءا من الأرض للبناء وانتهاء برمي مخلفاته في الأنهر والمبازل.المواطن احمد الاسدي احد سكنة منطقة الجاير التي  تقع إلى الجنوب من مركز المدينة وهي واحدة من المناطق التي تعيش أزمة الحلول  يقول  ان المنطقة نصفها حي معترف به و الآخر من أحياء التجاوز فنصفه بيوت عامرة لأغنياء المدينة ونصفه الآخر بيوت من طين وطابوق قديم لعوائل فقيرة..ويضيف الاسدي انه منذ سنوات وأهالي الحي يعانون الأمرين من هذه المبازل كونها أصبحت منفذا لكل شيء وسببا لرائحة كريهة تكون ضيفا على كل العوائل..ويتمنى لو ان  لجنة واحدة من الأطباء أو من الجهات الصحية زارت المنطقة لتكتشف ان 90% من أمراض الأطفال والنساء الحوامل وإصابات السرطان والتدرن سببها روائح المبزل الذي يمر بالمنطقة.فيما يقول المواطن أبو سجاد إن هذه المبازل أصبحت مؤذية كونها قريبة من المناطق السكنية وليس كل هذه المناطق هي مناطق تجاوز كما يشاع بل هي أحياء سكنية سكانها يملكون سندات "طابو" بمنازلهم..ويشير إلى إن الكثير من المواطنين من جهة وعمال التنظيف من جهة أخرى يرمون بالأنقاض في المبازل وعليك أن تتخيل طبيعة  هذه الأنقاض فهي  لا تقتصر على مواد البناء أو نفايات البيوت بل الفطائس أيضا.ودعا عبد الواحد حميد إلى وضع آلية لمعاجلة المبازل أو إدامتها من خلال كريها وتنظيفها ومعالجة التلوث البيئي والمحافظة على الساكنين والأطفال من أمراض قد تؤدي إلى خسارة الأرواح والأموال للدولة لان المواطن إذا مرض اشغل الأطباء وصرفت عليه الأدوية وبالتالي فان خسارة المواطن هي الخسارة الكبيرة..وقال نريد معالجة الروائح النتنة التي تنطلق من هذه المبازل .فيما يقول المواطن غازي الطرفي إن هذه المبازل تحولت إلى مياه آسنة بدلا من مياه مالحة او مياه لتصريف ملوحة الأرض بل أصبحت الآن لا تطاق و إذا مررت بالمنطقة في وقت الغروب فانك لن تشم غير روائح كريهة . ودعا الطرفي إلى العمل سريعا لدرء المخاطر المحتملة من هذه المبازل التي قد تتحول مع الأمطار وكثرة رمي النفايات ومياه المجاري إلى مكان لتصدير الأوبئة والأمراض إلى الأحياء الأخرى.مدير البيئة في تصريح له قال ان المبازل مشمولة بنظام صيانة الأنهر ومراقبة المياه  مستمرة..وان هناك حدودا وقياسات لا يمكن تجاوزها لأنها تسبب بكوارث بيئية ومنها زيادة رمي الأنقاض وزيادة الملوحة، فضلا عن رمي شبكات المياه الثقيلة فيها مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة والمجتمع والبيئة ..ويشير إلى إن الحل يمكن بالانتهاء من مشاريع المجاري وربط الخطوط الناقلة للمجاري الثقيلة وحتى مياه الأمطار..ويؤكد  إن عدم وجود أماكن تصريف يؤدي إلى أن تتحول هذه المبازل الى محطة اخيرة تتجمع فيها النفايات  ..ويشير  إلى إن التأخر في انجاز المشاريع للبنى التحتية واحدة من عوامل تحول المبازل من زراعية إلى مرضية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟
محليات

استئناف تصدير نفط كردستان بعد الاتفاق مع بغداد.. خطوة للانفراج أم خلافات جديدة؟

 أربيل/ محمد العبيدي     بعد الاتفاق مع حكومة بغداد، أعلنت حكومة كردستان، التوصل إلى اتفاق لاستئناف تصدير نفط الإقليم وفق الكميات المتاحة، وذلك بعد جهود من التنسيق والتواصل بين الجانبين. ووفقاً للبيان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram