TOP

جريدة المدى > محليات > بين الموصل وبغداد السائق سيد الموقف.. وهيئة النقل لاتبالي بالشكاوى!

بين الموصل وبغداد السائق سيد الموقف.. وهيئة النقل لاتبالي بالشكاوى!

نشر في: 11 أكتوبر, 2011: 09:19 م

 الموصل/ نوزت شمدين    السفر بين الموصل وبغداد، أصبح عبئاً ثقيلاً على المواطنين، رغم الأمن المطلق على الطريق، لوجود العشرات من نقاط تفتيش الشرطة والجيش ، ولكن الفوضى التي يجدها المسافر في ساحتي النقل في كلتا المدينتين،  تجعله يطالب الجهات الرسمية باستمرار بأن تضع الحلول المناسبة، ولاسيما إن محافظات أخرى، ضبطت مرائبها وطورتها. 
  رفع حظر التجوال الليلي عن مدينة الموصل قبل نحو شهر، فتح مساحة ليلية للسفر بعد غياب استمر سنوات، وعادت سيارات الأجرة، والخاصة على حد سواء، لتقطع الطريق البالغ طوله 395 كم،  ذهابا وإيابا، حتى أن المطاعم السياحية التي تشكل محطات استراحة، انتعشت هي الأخرى.   يؤكد مواطنون التقتهم المدى في (كراج) بغداد قرب محطة الموصل في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، أن الوضع هناك مزر، وهم يعانون من الفوضى والعشوائية السائدة، دون أن تتدخل الحكومة المحلية، أو حتى هيئة النقل الخاص، لهذا يفضلون السفر صباحاً بواسطة الحافلات التابعة لوزارة النقل، رغم أن مواعيد انطلاقها محدودة، وتضطر الموظفين أو مراجعي الوزارات إلى المبيت في بغداد، لأن السفر يستغرق معظم ساعات النهار.وباستياء بالغ وصف الطبيب علاء سمير مرآب الموصل بسوق الهرج، وأشار إلى مجموعة من السائقين وهم يحيطون بشخص يحمل حقيبة صغيرة: " إنهم يلاحقون المسافر، وينهالون عليه بالعروض، هذا يقول بان سيارته نوع كذا، وأنه مستعد لنقله بالسعر الفلاني والى المكان الذي يحب في بغداد، ويعرض خدمات عديدة ".وهكذا. يقول الطبيب علاء: ما أن يتخذ الزبون مكانه في المقعد، حتى يصبح تحصيل حاصل، فتختفي الخدمات الموعودة، ويرضخ بشكل تام إلى مزاجية السائق، وفي أحيان كثيرة يخترع السائقون أعذارا لتجنب إيصال المسافر إلى المكان المتفق عليه".وطالب الطبيب، بوضع أرقام خاصة على المركبات العاملة لكي يتم تمييزها، وان ينظم عملها بشكل حضاري، وان توضع أسعار موحدة للنقل، لكي لا يتعرض المواطنون لما وصفه بالابتزاز.  المخالفات التي يقوم بها السائقون، تحرك شكاوى بشأنها أمام هيئة النقل، لكنها لا تفعل شيئاً، مادامت تستوفي الرسوم من السيارات، وعدم دفع هذه الرسوم هي المخالفة الوحيدة التي يمكن أن تنظرها الهيئة، وهذا ما يؤكده الموظف في جامعة الموصل عبد الغني محمود، ويضيف أن معظم سائقي سيارات الأجرة على الخط العامل بين الموصل وبغداد، حديثو تجربة، ولا يملكون حتى إجازات سوق، وعملية السفر معهم مغامرة كبرى، لا يكتشفها المرء إلا على الطريق.  وتابع بأنه قدم شكوى ضد أحد السواق قدم به من بغداد إلى الموصل عصر احد الأيام في شهر آب الفائت، لأنه كان يتحدث طوال الطريق بواسطة هاتفه المحمول مع فتيات، ويتلفظ بعباراة مخدشة للحياء، رغم وجود عائلة في الحوض الخلفي، وقال بأنه اعترض على سلوك السائق، وكان رده أنها سيارته وهو حر بتصرفاته، وعند الوصول إلى مدينة الموصل وكان ذلك في الحادية عشرة ليلاً، ادعى بنفاد الوقود من السيارة، وطلب من الجميع الترجل في منطقة مظلمة ونائية، ثم انطلق بالمركبة بعد أن ترجلوا وهو يشتم ويسب بصوت عال.العديد من هذه  الحوادث حصلت و قدمت شكاوى بشأنها إلى أصحاب القرار، لكن  لا تتخذ إجراءات ملموسة، ويتكرر الأمر مرارا دون رادع، ويفسر سائقون يعملون على الطريق منذ سنوات طويلة سبب ما يجري في كراجي الموصل وبغداد، لغياب الرقابة التي يفترض وجودها،  وبمجرد أن يقدم أي شخص يقود سيارة رسماً مقداره (25000)ألف دينار، إلى هيئة النقل، يصبح الطريق مفتوحاً أمامه للعمل بين الموصل وبغداد، دون التدقيق في سيرته، أو نوع مركبته، أو إن كان مؤهلاً أم لا، ولذلك حصلت العديد من الحوادث المؤسفة على الطريق راح ضحيتها مواطنون مساكين اختاروا السيارة أو السائق الخطأ. السائقون بالمقابل، يشكون من ارتفاع الرسوم المفروضة عليهم، ومزاجية بعض المسافرين، ومخاطر الطريق بسبب رداءته وارتفاع معدلات الحوادث المرورية.  وذكر أبو يوسف، يقود سيارة خصوصي نوع سوبر موديل 1997، أن الكثير من المواطنين يفضلون أنواعاً معينة من السيارات للسفر بواسطتها، لأنهم يرونها مريحة أكثر من غيرها، لذا لا يمكن تنظيم عمل انطلاق المركبات واحدة تلو الأخرى، إلا في حال توحدت أنواع السيارات وأصبحت نفس النوع وحتى الموديل.واشتكى من ارتفاع رسوم الانطلاقة من الموصل إلى بغداد أو بالعكس، وقال بأنها تبلغ 12000 دينار، هذا مع ارتفاع أجور الوقود،  وعدم استقرارها، لذا لا يمكن وضع تسعيرة ثابتة للأجرة، وهيئة النقل لاتهتم بهذا أبدا، حتى أنها وضعت موظفين تابعين لها في نقطة التفتيش عند مدخل مدينة الموصل، لرصد السيارات التي أفلتت من رقابتها ولم تسدد الرسوم، حتى وان لم تكن منطلقة من الكراج، ويتم استيفاء الرسوم منها، ويقوم عناصر الشرطة بمنع مغادرة المركبة إلا بعد أن يقوم سائقها بدفع تلك الرسوم. ولفت السائق ويملك سيارة نوع بي أم دبلوي موديل 1994، أن الأنواع التي كانت مفضلة لدى المواطنين للسفر بها إلى بغداد قبل سنوات كانت السوبر، ثم الكابرس، بعدها الـ (دولفين)، ثم بي أم دبليو، وأخيرا سيارات الكلايزر التي تعرف الآن بـ (أوباما)،&

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت
محليات

شهادات مستوردة وجامعات أصبحت "دكاكين".. البرلمان يتحرك لتعديل قانون يحمي "الرصانة العلمية"

 متابعة/ المدى   يسعى مجلس النواب إلى التصويت على قانون "تعادل الشهادات"، بعد إجراء تعديلات عليه شملت معايير محدّدة مطلوبة للحصول على شهادات الجامعات الأجنبية والعربية من الخارج، التي يرى مراقبون أنّها أحدثت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram