TOP

جريدة المدى > سينما > المكتبة السينمائية: جين فوندا.. حياة حافلة بالحبّ و الهفوات!

المكتبة السينمائية: جين فوندا.. حياة حافلة بالحبّ و الهفوات!

نشر في: 12 أكتوبر, 2011: 05:14 م

الكتاب/ جين فوندا: الحياة الخاصة لامرأة عامّةالمؤلفة/ باتريشيا بوسوورثترجمة/ عادل العامل    إذا ما أخذنا الأمر وفقاً للدراما المطلقة، فإن حياة جين فوندا - 73 عاماً في العمل و ما تزال قوية - تتفوق في تألقها على فنها السينمائي الجدير بالثناء. و انسجاماً منها مع عنوانها الفرعي، تركز المؤلفة كتابها، (جين فوندا: الحياة الخاصة لامرأة عامة )، على المرأة أكثر مما على أداءات الممثلة الفائزة بجائزة الأوسكار مرتين، كما يقول دوغلاس ك. دانييل في عرضه للكتاب. لقد وضعت فوندا الكثير، أو ما هو أكثر، من الطاقة في عملية خلقها لنفسها و إعادة خلقها بعيداً عن الشاشة و عليها.
 و كما كانت شخصياتها في " جوليا " و " المجيء للبيت " تعيد اختراع حيواتها أو تجد غايةً جديدة، فعلت فوندا ذلك، محوّلةً تركيزها من التمثيل إلى النشاط الكفاحي إلى التلاؤم fitness مع الإيمان ثم، العودة، و هي تواجه التحديات الجديدة كواحدة في السبعينيات من عمرها، إلى التلاؤم. و لقد كافحت للتوصل إلى تفاهم مع أبيها، هنري فوند، و هو رجل بارد الشعور و بعيد يُبقي داخله علامات الاستحسان و الحب. مع هذا، فإن جين فوندا أيضاً يمكن أن تكون باردة الشعور، و هي تُسقط أصحابها و عشاقها حين لا يعودون يتلاءمون مع الحياة التي تتابعها في ذلك الوقت.و لملء الفراغ الذي أحدثه أبٌ مكبوح عاطفياًً و أم مريضة عقلياًُ، تحولت جين فوندا، و قد جاوزت المراهقة، إلى رجال أقوياء الإرادة. و كما تذكر المؤلفة بتفصيل مدهش، كان هناك عشاق كثيرون في حياة فوندا المبكرة. و قد تبعت بحماس قيادة أولئك الذين تزوجتهم - المخرج الفرنسي روجر فاديم، و الناشط توم هايدن، و الإذاعي الكبير تيد تَرنر - و هو انعطاف غير حميد حين يفكر الواحد بفوندا كامرأة مستقلة بلغت سن الرشد سياسياً عند مطلع حركة مساواة الرجل بالمرأة.و إذا كانت حركة المساواة هذه تُختصَر إلى نساءٍ يمتلكن خيارات، فإن فوندا صارت نموذجاً لجيلها. و حتى حين كانت نشاطاتها تسير بطريقة منحرفة - و جلوسها على مدفع مضاد للطائرات في فيتنام الشمالية قد يكون أكبر هفوة لها - حافظت على محاولتها تقرير ما يمكن أن تكون عليه حياتها و ما ينبغي أن تدور حوله. و في الوقت الذي تُعَدّ المؤلفة فيه صديقة لموضوع كتابها، أي فوندا، فإنها لا تتجاهل عثرات فوندا الكثيرة على طول مسار اكتشاف الذات - أو تغفر لها الألم الذي سبّبته لآخرين بمتابعاتها الأنانية الوحيدة الهدف. و كانت رحلتها هذه رحلة جديرة بالملاحظة، و فريدة بالنسبة لامرأة أميركية، و هي حياة تستكشفها بوسوورث بأمانة  وتفهّم عاطفي في كتاب يمكن القول إنه مدهش مثل موضوعه.عن/ Associated Press

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram