بغداد/ المدىاتهم رئيس الوزراء نوري المالكي، امس، إحدى دول الجوار بالوقوف وراء حادثة النخيب التي شهدتها محافظة الأنبار الشهر الماضي لإشعال الفتنة الطائفية بين محافظتي كربلاء والأنبار، وفيما اعتبر أن ما تشهده الدول العربية كان قد شهده العراق من قبل أكد أن البعض يحاول إعادة تلك الأحداث إلى البلاد مرة أخرى.
وقال المالكي في بيان صدر، امس، عن مكتبه الرسمي على هامش استقباله عددا من وجهاء وشيوخ مناطق جنوب بغداد، وتلقت "المدى"، نسخة منه، إن "حادثة النخيب التي أريد لها أن تشعل نار الفتنة بين كربلاء والأنبار بدفع من إحدى دول الجوار أخمدت بفضل أبناء العشائر والعقلاء لذلك يجب الانتباه والحذر من مخططات الأعداء".وكانت مجموعة مسلحة اختطفت، في 12 أيلول الماضي، حافلة يقدر عدد ركابها بأكثر من 30 شخصاً بينهم 22 رجلاً، فضلاً عن عدد من النساء والأطفال في منطقة الوادي القذر، 70 كم جنوب قضاء النخيب، الذي يبعد 400 كم جنوب غرب الرمادي، وعثرت قوة أمنية بعدها على جثث 22 منهم قتلوا رمياً بالرصاص، غالبيتهم من مدينة كربلاء، واثنان منهم من مدينة الفلوجة في الأنبار.وأضاف المالكي أن "مناطق جنوب بغداد تعرضت لجرائم الإرهابيين وخططهم الخبيثة، كما أن الجميع تضرر من الإرهاب"، مشددا على ضرورة "محاربة المخربين و استثمار ثرواتنا بالصورة الصحيحة لأنها كانت في السابق تسخر للحروب والمغامرات".وأكد رئيس الوزراء أنه على "الجميع أن يساهم في بناء الدولة من خلال توحيد الصفوف والعمل على تعزيز الجهود لإكمال عملية البناء والإعمار"، موضحا أن "العراق لا يمكن أن يكون قويا ودولة مؤسسات إلا من خلال أبنائه وتكاتفهم لإعماره وتطويره".ودعا رئيس الوزراء إلى "حملة موحدة لبناء العراق وكلا حسب موقعه للعمل على إعادة بناء كل ما جرى تدميره"، مبينا أن "ما حصل في بعض البلدان العربية حصل في العراق والبعض يحاول أن يعيده مرة ثانية لأبعاد وأهداف معروفة".وأشار المالكي إلى أن "العراق المرشح رقم واحد في أن يكون صاحب القرار ويسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع جميع دول العالم، ويسعى للتعاون ويرفض التدخل في شؤون الدول الأخرى"، مؤكدا أن "العراق خطى خطوات مهمة في التخلص من الوصاية الدولية وحقق السيادة الكاملة"
المالكي يتهم إحدى دول الجوار بجريمة النخيب لإشعال الفتنة

نشر في: 12 أكتوبر, 2011: 08:38 م









