TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > متابعة: في اتحاد الادباء.. الشعر هو الدندنة الاولى للانسانية

متابعة: في اتحاد الادباء.. الشعر هو الدندنة الاولى للانسانية

نشر في: 27 سبتمبر, 2009: 07:17 م

محمود النمر اقام  نادي الشعر في اتحاد الادباء صباح يوم السبت وعلى قاعة الجواهري جلسة حوارية حول (مستقبل الشعر) بالنسبة للفنون الاخرى، وقدم الاصبوحة الشاعر ياس السعيدي الذي قال ليس الشعر وحده يواجه  هذه المشكلة، القصة والرواية وكل الفنون الاخرى لها معضلاتها، ولكون ان نادي الشعر يهتم بالشعر فقط، نكون ملزمين ان نناقش مستقبل الشعر وما هو المطلوب تحديدا او ملامسته في الاقل.
وكان اول المتحدثين الشاعر محمد علي الخفاجي: الذي قال ان الشعر ذات يوم يتداخل مع فنون اخرى في المسرح الشعري في الرواية وحين عرف (غوهينه: الشعر قال هو نثر اضيفت له انزياحات) والشعر منشأه البادية وانك تجد الكثير من الشعراء في البادية لكنك لم تجد مسرحيا واحدا، اذن القصة الرواية المسرحية وهذه مسألة بديهية والكل يعرفها ولدت في المدينة وكما ان الامم في البادية انشدت فهي في المدينة كتبت، وهي المرحلة الارقى، وبما ان المدينة هي مستقبل الريف ومستقبل البادية فاذن فنونها مستقبل تلك الفنون.rnكما اشار الشاعر محمد حسين آل ياسين الى الموضوع على انه جميل وممتع وقريب الى النفس بخلاف موضوعات كثيرة تطرح للنقاش هي ابعد من مستقبل الشعر وهو يعيش في نفوسنا وهو هاجس مستقبل الشعر، غير اني الاحظ ملاحظة منهجية على عنوان الجلسة المعلن، وهل نتحدث عن مستوى مادة النص من الناحية الابداعية، ام عن عدد المتلقين واقبالهم على تلقي الشعر، واذا كان الحديث عن التلقي وقد تكلم عن هذا كثيرون ولكن لابأس باختصار بما هومطروح وله اسباب كثيرة، بعضها يتعلق بوسائل نقل الشعر من مطبوعات وصحف ووسائل اعلام مسموعة ومقروءة، هل تهتم بذلك؟كانت قبل ذلك تهتم اكثر. والجانب الاخر يتعلق بثقافة المتلقي المتدنية، نحن يجب ان نعترف ان الثقافة لدى الناس  في هبوط  منذ زمن بعيد.rnواكد الناقد فاضل ثامر ان المحور الذي طرح لمستقبل الشعر لم ينطو على كل المحاور التي طرحت، ماهو المستقبل  الذي يواجه الشعر بشكل عام حتى عالميا يعني كظاهرة وهناك جوانب وعوامل مختلفة، لكن يجب ان ناخذ بعين الاعتبار الحقيقة المعينة ان الشعر ولد منذ فجر الانسانية وربما كان هو اللون الاول الذي نشأ من اشكال القول مقترنا بالموسيقى او الغناء او لون من التلحين او التطريب كما يذهب الى ذلك الكثير من الباحثين في الاصول، يعتبر ان الدندنات الاولى للانسان هي لون من الموسيقى والشعر، وان الشعر ولد شفاهياً ولهذا كان النص الشعري يواجه المتلقي بشكل مباشر، وكان الشاعر في السابق بمثابة وزير اعلام في العشيرة، الان الشعر واجه نقلة من الشفاهية الى الكتابية، وان الكتابة تفقد من النص الكثير مثل الترجمة، وبعد تطور قدرات الشعر الحديثة  استمرت العناصر الشفاهية قوية ومؤثرة وبعد ذلك حدث لون من التوازن بين العناصر الشفاهية والعناصر الكتابية، القارىء الان يواجه جملة من التحديات اثناء القراءة لاي نص وكيف يستطيع ان يفك شفرات النص على المستوى البلاغي والنحوي والتركيبي والانزياحات وهذه احدى المشكلات التي تجعله يقف ولهذا بدأ النقاد كما فعل –رولان بارت – يميزون بين النص المفتوح والنص القرائي والنص الكتابي.rnوكان الشاعر صادق الطريحي قال ان هذه المشكلة الحساسة قد طرحها الاستاذ عناد غزوان في كتاب مستقبل الشعر وقضاياه النقدية، وناقش فيها الكثير من الجوانب، للنظام الداخلي  للشعر ووضع مجموعة من القوانيين.rnوكانت هناك مداخلات من قبل الادباء القاص والمترجم كفاح الامين والشاعرة غرام الربيعي، و د.جنان حسن وكانت اراء متباينة في الطرح ووجهات  النظر حول موضوعة الشعر ومستقبله في الفنون الاخرى.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram