بغداد/ المدىفتاة يتيمة أشفقت عليها قلوب الجميع ولكن أكثر من تأثر فيها أرملة تعيش لوحدها بعد وفاة زوجها!! الأرملة فقدت زوجها قبل سنوات بعد أن أطاح به مرض السرطان، وواجهت الحياة لوحدها بعد أن تخلى عنها جميع الأقارب، واستطاعت أن تربي أولادها الثلاثة وأوصلتهم إلى الجامعات، حتى هاجر احدهم إلى كندا، وبدأ يسحب الواحد تلو الآخر إلى بلد الغربة، ولكن الأم رفضت أن تغادر بلدها وبيتها التي قضت فيه كل سنوات عمرها، حتى انفض الجميع من حولها وبقيت وحيدة.
لم يبقَ لها سوى بعض الزيارات الخجولة من أخيها المشغول بعمله، وفي إحدى المرات صارحته بأنها تسعى إلى تبني إحدى اليتيمات لكي تساعدها في عملها وتؤنسها في وحدتها.الفتاة كانت في ذلك الوقت لا يتعدى عمرها العشر سنوات، ولذلك وافق أخوها لاسيما أنها تملك أموالاً كثيرة، والأخ يسعى لإرضائها طمعا في مالها. وبعد أن أكملت الفتاة "المتبنية" عامها التاسع عشر توفيت المرأة العجوز. فعرض عليها خالها أن تعيش معه ومع إحدى زوجاته، حيث كان متزوجاً من اثنتين، فوافقت بالعيش مع إحداهن، لكن زوجته الأخرى طمعت بان تعيش لديها لأنها تملك أموالاً كثيرة، ورثتها من المرأة التي كانت قد تبنّتها، وعاشت الشابة مع الزوجة الأخرى "الطامعة " بعد أن أصرت على بقائها في منزلها، لكنها لم تر راحة قط، منذ أن عاشت معها،وقد استغلتها لأبعد الحدود فهي طوال اليوم تنظف المنزل وترعى أولادها التي كانت تحبهم وهم يحبونها وفي الليل تضربها وتهينها. وقد كان جارهم يعمل بقالاً في دكان أخرجه من منزله الملاصق لبيتهم تقريبا، في كل يوم ولمدة أربعين يوما الفترة التي كانت فيها الشابة موجودة يسمع صراخا وبكاء، وفي احد الأيام استمر البكاء حتى الساعة 3 ليلاً،فقرر أن يذهب ويعرف ماذا يحدث!!! دق الباب خرجت له الزوجة قال لها: لماذا تصرخ وتبكي الشابة؟ قالت له: تريد الذهاب عند زوجة خالها الأخرى، قال لها: طيب أسكتوها وقولوا لها في الصباح سندعك ِتذهبين عندها.
بعد وفاة متبنيتها.. فتاة يتيمة تقع ضحية الطمع
نشر في: 14 أكتوبر, 2011: 07:33 م