 مكتب المدى/ شانو غريب احتفت مديرية المكتبة العامة  في السليمانية بالذكرى 67 لتأسيسها بافتتاح قاعتين سميت  إحداها باسم  العلامة محمد الملا عبدالكريم المدرس فيما خصصت الأخرى كقاعة لكتب ومجلات الأطفال، وأقيم احتفال فني وثقافي ألقى فيه شاعر الكرد الكبير شيركو بيكس قصيدة تغنى فيها بما تشهده كردستان من تطور ونهضة.
وافتتح القاعتين الجديدتين الكاتب والعلامة محمد الملا عبد الكريم المدرس بحضور محافظ السليمانية بهروز محمد صالح وحضور لافت لأبرز الشخصيات الثقافية والوجوه الاجتماعية في المدينة.وقال محافظ السليمانية بهروز محمد صالح للمدى انه تسلم من  مديرية المكتبة العامة طلبا ببناء مكتبتين عامتين في المدينة وطلبت منهم تصاميم لهما كي تدرس وتخصص لهما ميزانية" مؤكدا" إن المحافظة تدرس بجدية كل طلب متعلق بتطوير الثقافة في المحافظة ومشروع المكتبتين سيتم الإعلان عنه فور انتهاء التصاميم ودراستها وتخصيص الميزانية لها"وعبر محافظ السليمانية عن سعادته بتسمية احدى قاعات المكتبة باسم محمد الملا عبد الكريم قائلا" الثقافة والأدب الكرديان مدينان لهذا الإنسان الذي ضحى بأثمن أوقات حياته في البحث الأدبي وإحياء كلاسيكيات الشعر الكردي "وقال مدير المكتبة العامة في السليمانية لـ "المدى "على نفقة  ميزانية المحافظة تم بناء القاعتين اللتين  سيتم تخصيص  إحداها للأطفال، أما الأخرى فقد خصصت  لتكون ورشات عمل ولإقامة الندوات الثقافية  وسميت بقاعة محمد الملا كريم الذي  لعب دورا متميزا وبارزا في إحياء الشعر الكلاسيكي الكردي وقدم للمكتبة الكردية العشرات من الأبحاث التي أغنى بها المكتبة الكردية" والأديب والعلامة  محمد ملا عبد الكريم المدرس من موليد 1931 قصبة بيارة التابعة لقضاء حلبجة(81 كم جنوب غربي السليمانية) له العشرات من الأبحاث الأدبية حول الشعر الكلاسيكي الكردي ويعتبر مرجعاً للشعر الكلاسيكي الكردي وهو ابن العلامة عبد الكريم المدرس مفتي بغداد.بدوره قال محمد الملا كريم لـ "المدى "إن إطلاق اسمي على هذه القاعة  شرف لي وأنا أقدر ذلك.لقد قلت بأن في كردستان والسليمانية من هم يستحقون أكثرمن أن تطلق عليهم أسماء قاعات المدينة،مع هذا أنا اشكرهم وأشكر القائمين على الفعالية"وتابع " مازلت رغم المرض أتابع وأكتب ومنشغل الآن بتكملة جهد والدي عبد الكريم المدرس ومراجعة ديوان الشاعر الكبير سالم" يذكر  إن المكتبة العامة بالسليمانية بنيت عام 1944، و تم تجديد بنايتها بقرار ن رئيس حكومة الإقليم برهم صالح عام 2002 وكانت تضم قاعتين صغيرتين وتضم المكتبة الآن قاعات، للقراءة والأبحاث واللغات الانكليزية والعربية والكردية  وقاعتين خاصتين بالأطفال وقاعة للمكتبات الشخصية مهداة من قبل الشخصيات، و قاعة خاصة للدوريات والصحف والمجلات العربية والكردية، وهناك قاعتان للأطفال.وقال آري بابان لـ ”المدى" إن المكتبة تنظم سنويا داخل مدينة السليمانية وفي الاقضية والنواحي حيث كان آخر فعالية للمكتبة إقامتها معرضا اشترك  فيه أكثر من (80) دار نشر. وتابع: إن أول مدير للمكتبة العامة بالسليمانية هو الشاعر المعروف (أ.ب. هوري) مضيفا" وازداد أعداد الموظفين منذ تأسيس المكتبة وبشكل تدريجي حتى وصل الآن إلى 200 موظفة وموظف"وأشار بابان  إلى أن المكتبة تضم 120 ألف كتاب 53 ألف منها باللغة العربية، و22 ألف باللغة الكردية،و 35 ألف كتاب هي كتب المكتبات الشخصية،والكتب الأخرى هي باللغات متعددة مضيفا إن" للمكتبة العامة في السليمانية تخصيصات مالية لشراء الكتب ليس داخل العراق فحسب بل نشتري الكتب من  خارج العراق أيضا"وقال مدير المكتبة العامة في السليمانية إن في المكتبة كتبا عليها تواقيع لأبرز الشعراء الكرد والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية منها كتاب  من رئيس وزراء العراق الأسبق عبد الكريم قاسم الذي أهداه للمكتبة عام 1962 وهو مصحف مضيفا" كما توجد في مكتبات الاقضية والنواحي كتب قديمة تعتز بها مكتبات الإقليم. مؤكدا" إن جميع قاعات المكتبة هي بأسماء أبرز الشعراء والكتّاب الكرد كاعتزاز منا بإبداعاتهم الشعرية والأدبية"ونظمت أول فعالية  ثقافية في قاعة محمد ملا كريم بإلقاء قصيدة للشاعر الكردي الكبير شيركو بيكس،وقدم الفنان المسرحي ياسين قادر برزنجي مجموعة من قصائد الشاعر كوران بطلب من الأديب محمد ملا كريم. فيما قدمت مجموعة من الفنانين الشباب مقطوعات موسيقية.