بغداد/ إياس حسام الساموك أرجعت لجنة النزاهة النيابية، عدمَ رغبة قيادات في الجيش التخلي عن حماية مناطق بغداد إلى الخوف على المصالح المالية، مشددة على أن العديد من هذه القيادات، مشمول بالمساءلة والعدالة. وتتولى حماية العاصمة بغداد 5 فرق ثلاث للدفاع تابعة للقوات البرية وهي فرق "11 و17 و6"، وتتولى السيطرة على اغلب مناطق الرصافة، بالإضافة إلى مناطق الشعلة والحرية وأبو غريب والغزالية في الكرخ،
أما المناطق الأخرى ولاسيما قاطعي الرشيد والكرادة فتقع تحت مسؤولية الفرقتين الأولى والثانية من الشرطة الاتحادية، عضو لجنة النزاهة النيابية عمار الشبلي قال في تصريح لـ"المدى"، أمس "إن اغلب مناطق بغداد التي شهدت خروقاً أمنية تلك التي تقع ضمن سيطرة الجيش أما مناطق نفوذ الشرطة الاتحادية فالهجمات كانت طبيعية".وتابع الشبلي "قيادات الجيش ترفض تسليم المهام الأمنية إلى قوات الشرطة خوفا من خسارتها الإمبراطوريات المالية التي كونتها من الفساد المالي والإداري"، كاشفا "خلال الأشهر الماضية كشفنا وجود ما يقارب 19 ألف جندي وهمي يقوم الضباط بتسلم رواتبهم".وأكد الشبلي "أن جاهزية قوات الشرطة الاتحادية أعلى من الدفاع والتي لا تمتلك في بغداد أي لواء مدرع على العكس من الشرطة الاتحادية التي تملك الفرقة الثانية منها لواءً مدرعا.وعلى ما يقول عضو لجنة النزاهة "لو أجرينا إحصائية للمشمولين بالمساءلة والعدالة فأن ضباط الدفاع يفوقون أقران الداخلية بأضعاف وان الكثير منهم كانوا من فدائيي صدام ومنتسبي جهاز الأمن الخاص والمخابرات".وعن تدريب منتسبي الداخلية بين الشبلي "أن التجربة خير برهان فالقوات التابعة للشرطة الاتحادية أثبتت جدارتها نظرا لوجودها في المناطق التي توصف بالساخنة كالدورة والسيدية والمناطق المحاذية للرضوانية".وليس بعيدا عن تدريب قوات الشرطة، فقد كرس الآلاف من القوات الأميركية وقتا طويلا وجهدا لجذب وتدريب الشرطة، ولكن المسؤولين العراقيين غالبا ما ينتقدون الولايات المتحدة لعدم تقديمهم مهارات أكثر من تلك الأساسية للشرطة.وقال عقيل سعيد، المفتش العام لوزارة الداخلية إن "الجيش الأميركي كان في كثير من الأحيان ينفذ ما يريد، من دون إقرار بما أراده العراقيون".من جهته قال وكيل وزارة الداخلية حسين علي كمال وحسب ما نشرته صحيفة الواشنطن بوست، إنه "تم إدخال تحسينات واسعة على عمل الأجهزة الأمنية، ونحن الآن قادرون على إجراء التدريب بأنفسنا"، مضيفا أن "الأميركان قاموا بإعداد برامج التدريب لدينا، ونحن الآن نشغلها. وعليهم الآن أن يركزوا على تدريب من مستوى أعلى".
النزاهة النيابية: ضباط فاسدون يمسكون بأمن بغداد
نشر في: 14 أكتوبر, 2011: 10:31 م