□ البصرة/ متابعة المدى الاقتصادي أعلنت شركة شيفرون فليبس الأميركية، السبت، عن عرضها مشروعا لاستثمار الغاز المصاحب من الحقول النفطية في محافظة البصرة بكلفة اجمالية تبلغ ستة مليارات دولار، فيما أبدت هيئة استثمار البصرة استعدادها لمنح إجازة استثمار للشركة الأميركية للمباشرة بالمشروع.
وقال نائب رئيس الشركة اليجا انديليش في بيان صدر، اليوم، عن هيئة استثمار البصرة على هامش لقائه برئيس الهيئة خلف البدران، وتلقت "المدى، نسخة منه، إن "شركة شيفرون فليبس الأميركية عرضت على هيئة استثمار البصرة مشروعا لاستثمار الغاز المصاحب لعملية استخراج النفط بقيمة ستة مليارات دولار"، مبينا أن "المرحلة الأولى من المشروع تتضمن بناء منشآت بتروكيماوية". وأضاف انيدليش أن "الشركة أجرت مسحا ميدانيا للمنشآت النفطية والبتروكيماوية في البصرة لغرض الإطلاع على واقع العمل وتمهيدا لتدشين المشروع بتقنيات متطورة تتلاءم مع بيئة المحافظة، بعد الحصول على الغطاء القانوني ورخصة الاستثمار"، مؤكدا أن "المشروع سيوفر آلاف الوظائف لليد العاملة المحلية إلى جانب تدريبهم وتطوير قدراتهم مع مراعاة نسبة الـ75% لتوظيف العراقيين".وأضاف انديليش أن "الشركة لديها خطة توسعية تتضمن دخولها إلى جنوب العراق باعتباره محور استثمارات النفط والغاز، إضافة إلى تواجد كبريات الشركات النفطية العالمية به مثل شركتي شل و بي بي"، مشيرا إلى أن" الشركة تعتزم خلق شراكات مع الشركات النفطية المتواجدة في المنطقة لتطوير القطاع البتروكيماوي بعد الحصول على المواد الأولية المطلوبة". من جانبه أكد رئيس هيئة استثمار البصرة خلف البدران استعداد "الهيئة لدعم وإقامة المشروع وإطلاع ممثلي الشركة ميدانيا على مساحات الأراضي المهيئة لهذا القطاع"، لافتا إلى أن "تلك الأراضي تقع بالقرب من منشآت النفط والغاز وموانئ البصرة".وأكد البدران أن"الهيئة ستعمل جاهدة لتحويل هذا العرض إلى ارض الواقع باعتباره سيوظف عددا هائلا من العمالة المحلية إلى جانب نقل التقنيات والخبرات الحديثة للمحافظة"، لافتا إلى أن "استثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط سيوفر طاقة كهربائية تسد حاجة البصرة".  ودعا البدران الشركة الأمريكية إلى "توقيع عقد اتفاق نهائي مع شركة تسويق النفط العراقية سومو باعتبارها الجهة الوحيدة التي تزود المشروع بالمواد المطلوبة للمنشآت النفطية والتي تسمح باستثمار الغاز والنفط، أو مع الشركات النفطية الكبرى المستثمرة من اجل الحصول على تلك المواد الأولية واستكمال عمل إقامة منشآتها البتروكمياوية"، مبينا أن "الهيئة جاهزة لمنح المشروع إجازة استثمار تعطي غطاء قانونيا للمشروع".وأوضح البدران أن "إجازة الاستثمار التي تمنحها الهيئة ستعطي مميزات أخرى كالإعفاءات الضريبية للمواد المستوردة له والضمانات، إلى جانب تقديم الدعم الحكومي لاستحصال سمات الدخول لكوادره المتخصصة وتوفير الحماية المطلوبة". وكانت شركة وقود القطرية اعلنت في الـ27 من شهر ايلول الماضي، عن تقديم عرض لهيئة استثمار البصرة لابناء مستودعات نفطية للدعم اللوجستي لشركات النفط العاملة في البصرة.وأعلنت وزارة النفط العراقية، في 12 تموز 2011، عن توقيعها بالأحرف الأولى، اتفاقية لاستثمار الغاز في حقول النفط الجنوبية مع شركتي شل وميتسوبيشي، وفي حين أكدت أن الاتفاقية سترفع الطاقة الإنتاجية للغاز المسال إلى 2.5 مليون قدم مكعب قياسي، أكدت أن الاتفاقية ستفتح الباب واسعاً أمام دخول العراق السوق العالمية كمنافس قوي.وتشير التقديرات الأولية إلى أن العراق يمتلك مخزوناً يقدر بـ112 ترليون قدم مكعب من الغاز، إلا أن 700 مليون قدم مكعب منه يحترق يومياً ويهدر بسبب عدم وجود البنية التحتية.وكان مجلس الوزراء العراقي وافق خلال حزيران 2010 الماضي، على فتح باب استثمار الغاز المصاحب المنتج في حقول نفط الجنوب الواقعة قرب البصرة، بكلفة تصل إلى 12 مليار دولار  وتمتلك الحكومة فيه حصة 51 بالمئة.ووافقت رئاسة الوزراء خلال حزيران من العام الماضي 2010، على تأسيس شركة غاز البصرة بمشاركة شركة غاز الجنوب بنسبة 51%، وشركتي شل وميتسوبيشي بنسبة 49%، بحسب النموذج الاقتصادي الذي طورته وزارة النفط على أساس اتفاق المبادئ الموقع بينها وشركة شل لمعاملة الغاز المصاحب المنتج من حقول الرميلة والزبير وغرب القرنة ومجنون، في حين وقع الاتفاق المبدئي لتأسيس الشركة بين وزارة النفط وشركة شل في أيلول.