 مكتب المدى / فائز صبري خلال فترة النظام المباد  مر إقليم كردستان العراق بفترات عصيبة من قتل وتهجير لأبنائه , حيث  تعرض للقصف  بما في ذلك بالأسلحة الكيمياوية ودمرت قراه خلال عمليات الأنفال سيئة الصيت وراح اغلب سكان هذه القرى ضحية تلك العمليات، و من أجل ضمان حقوق ذوي الشهداء والمؤنفلين شكلت وزارة خاصة تهتم بشؤونهم ،
 لكن ورغم الجهد الكبير لمعالجة ذيول جرائم نظام صدام فان هناك الكثير مما ينتظره ذوو الضحايا لإنصافهم من الحيف الذي لحق بأبنائهم وبهم  . ومن أجل تسليط الضوء على هذا الموضوع كان لنا هذا اللقاء مع وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين في الإقليم  آرام احمد محمد  الذي قال : حتى الآن توجد العديد من المقابر  الجماعية في العراق لم تكتشف,, فعبر شهود عيان وأناس ما زالت المعلومات تنبىء عن وجود مقبرة جماعية هنا أو هناك غير مكتشفة .  وفي معرض رده على المشككين بجرائم الأنفال والقصف الكيمياوي قال الوزير "هؤلاء لديهم أجندة سياسية ضد الشعب الكردي وهم يعرفون جيدا بان النظام السابق  هو من قام بتلك الجرائم كقصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكمياوية وعمليات الأنفال سيئة الصيت" . وكانت مجموعة من الشخصيات العراقية الكردية والعربية   القانونية والسياسية  ومنظمات مجتمع مدني قد طالبت في عام 2007 بتحويل صفة الجرائم التي ارتكبها النظام  الدكتاتوري الصدامي بحق الكرد ، من جريمة ضد الإنسانية إلى جريمة إبادة جماعية ،وقد  أقرت المحكمة الجنائية العليا العراقية بان جرائم الأنفال ضد البارزانيين والفيليين والقصف الكيمياوي لمدينة حلبجة تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية ، وفي عام 2008 قرر مجلس النواب العراقي إن ماتعرض له الشعب الكردي في كردستان العراق من مذابح وقتل جماعي كان إبادة جماعية بكل المقاييس .التخطيط والتنفيذ * هناك أوامر بإلقاء قبض من المحكمة الجنائية العراقية بحق كرد ساهموا بشكل ما في جرائم النظام ضد الشعب الكردي . لكن هناك من يرفض تسليمهم بحجة شمول اغلبهم بالعفو العام في كردستان أو بحجة عدم معرفة أماكنهم . ماهو تعليقكم على هذه القضية ؟- إحدى مهام الوزارة هو العمل والتنسيق مع الحكومة الاتحادية وأيضا مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية بإحالة مخططي الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا إلى المحاكم المختصة للقصاص منهم ونحن كوزارة قمنا بتوجيه كتاب إلى مجلس رئاسة الوزراء في إقليم كردستان و إلى الحكومة الاتحادية بخصوص هذا الموضوع , أما عن وجود أسماء طلبوها من حكومة الإقليم فهذه قضية متشعبة وهناك التباس بين من ساهموا وبين من خططوا لعمليات الإبادة ،فهناك رموز في النظام الدكتاتوري السابق يعتبرون من مخططي هذه العمليات ,و هنالك فرق بين  من شارك أو خطط , أما بالنسبة للعفو العام فكل الشعوب بعد الحروب يبدأون مرحلة جديدة عمادها  التسامح و توحيد الصفوف , لكن  الذين شملهم العفو في كردستان غير مشمولين بقضية الإبادة الجماعية ..الضحايا الكرد * قدم الكرد الفيليون طلبا  بشأن اعتبار المهجرين منهم من ضمن المؤنفلين . أين وصلت هذه القضية ؟- كما أشرت فان المحكمة الجنائية العليا والبرلمان العراقي أقرا بأن الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الكردي تعتبر من جرائم الإبادة الجماعية ومن ضمنهم  الكرد الفيليون فهم يعتبرون ضحايا إبادة جماعية ,أما الأنفال فجريمة ارتكبت في منطقة كردستان وأنا أتصور أن الإبادة الجماعية مفهوم قانوني شامل . كما طالبنا بالتعويض المادي والمعنوي لكل ضحايا النظام السابق ومن ضمنهم الفيليون وإعادة الجنسية العراقية لهم .ونحن  حاليا بصدد تشكيل  لجنة قانونية مختصة بالتعاون مع مؤسسات حقوق الإنسان مع مؤسسة الشهداء في العراق لصياغة مسودة للتعويض الشامل لكل ضحايا النظام وكل من تعرض إلى أضرار مادية ومعنوية في كردستان وكل العراق وتقديمها لمجلس النواب.البحث عن ضحايا جدد * هل ما زال البحث جاريا عن مقابر جماعية جديدة من جرائم النظام السابق . وماهي الفترة الزمنية الكافية لغلق مثل هذا الملف ؟- البحث عن ضحايا جريمة  المقابر الجماعية التي ارتكبها النظام السابق مستمرة ،حتى الآن توجد العديد من المقابر  الجماعية في العراق لم تكتشف,, فعبر شهود عيان وأناس يأتون إلينا ويخبروننا عن وجود مقبرة جماعية هنا أو هناك ، فمازلت بعضها غير مكتشف و نعالج قضاياها بالتعاون مع وزارة حقوق الإنسان الاتحادية ,وأود أن اذكر هنا  بان  وزارة حقوق الإنسان مهتمة ومتعاونة  جدا بهذه القضية . فقبل فترة كنت في بغداد والتقيت وزير حقوق الإنسان ووزير الصحة في الحكومة الاتحادية  ولمست تعاونا متميزا  وجادا من اجل البحث والتنقيب عن مقابر جماعية في بعض مناطق العراق ، كما قمت بزيارة بعض  المناطق في جنوب العراق للتعرف على بعض المقابر, وتم الكشف عن مقبرة جديدة ونقل رفات الشهداء إلى كردستان يبلغ عددهم  490 ضحية . وقامت الوزارة بتشكيل لجنة للبحث عن المقابر الجماعية الموجودة في جميع أنحاء العراق , ك