□ بغداد/ المدىكشفت صحوات محافظة ديالى،امس، عن ضغوط تمارس عليها من قبل التنظيمات المسلحة للتعاون معها داخل مناطق المحافظة، مؤكدة أن تلك الجماعات لا تزال تشكل خطرا حقيقيا على الأمن الداخلي.
ونقلت وكالة السومرية نيوز عن مسؤول قوات الصحوة خالد اللهيبي قوله " إن "تنظيمات مسلحة عدة أبرزها القاعدة حاولت وبشكل متكرر الضغط على الصحوات من خلال فتاوى دينية تطلقها للتعاون معها"، مبينا أن "تلك الجماعات فشلت في تحقيق مرادها بسبب الرفض القاطع الذي واجهته من قبل الصحوات".وكان مصدر في شرطة ناحية العظيم ، أكد في حديث لـ"السومرية نيوز"، قبل أكثر من شهر، العثور على منشورات للقاعدة تتعهد فيها بعدم استهدافها إذا ما تعاونت معها في مجابهة الأجهزة الأمنية العراقية. واعتبر اللهيبي هذه المحاولات أنها "جاءت في إطار العمل على تخفيف الضغط الكبير المفروض على تلك التنظيمات في عدة مناطق"، مشيرا إلى أن "الصحوات لن تتراجع عن مواقفها، وستكون داعمة للجهود الأمنية الهادفة لتحقيق الاستقرار والأمان لجميع مواطني المحافظة".وأكد اللهيبي أن "القاعدة وغيرها من التنظيمات المسلحة لا تزال تشكل خطرا حقيقيا"، داعيا إلى "الحذر واليقظة لإحباط أي محاولات تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار الداخلي". ويبلغ عدد أفراد الصحوات في محافظة ديالى نحو 7800 عنصر، بينهم 50 من القيادات الميدانية البارزة، ويتركز الجزء الأكبر منهم في قضاء بعقوبة بنواحيه الأربعة، وتشكلت أولى خلايا الصحوات في أيار من عام 2007 جنوب بعقوبة، حيث كانت بداية لانتشار عمليات تأسيس الصحوات في عموم مناطق المحافظة.وتؤكد مصادر في صحوات ديالى أن أكثر من 1000 من عناصرها بينهم قيادات ميدانية بارزة سقطوا بين قتيل وجريح في مواجهات شرسة مع القاعدة خلال السنوات الأربعة الماضية، إضافة إلى الإضرار المادية الهائل. وفي سياق متصل أفاد مصدر في شرطة محافظة ديالى، امس، بأن قوات أمنية اعتقلت سبعة أشخاص  بينهم خمسة مطلوبين للقضاء العراقي بتهمة "الإرهاب" في سلسلة عمليات أمنية نفذتها في مناطق متفرقة من المحافظة.وقال المصدر إن "قوات من الشرطة نفذت امس، عملية دهم وتفتيش في مناطق بعقوبة، وناحية بني سعد، وناحية جديدة الشط،  أسفرت عن اعتقال سبعة أشخاص بينهم خمسة من المطلوبين للقضاء العراقي وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".كما شهدت محافظة ديالى،امس، مقتل شرطي بهجوم مسلح عند خروجه من منزله في الضواحي الشرقية لناحية العبارة .في حين شهدت بغداد اغتيال ضابط في جهاز المخابرات العراقي قتل بهجوم مسلح نفذه مجهولون غرب العاصمة بغداد. وقال المصدر "، إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، صباحا امس، النار من أسلحة كاتمة للصوت تجاه ضابط في جهاز المخابرات كان يستقل سيارته الخاصة (لم تعرف رتبته)، في منطقة نفق الشرطة، غرب بغداد، مما أسفر عن مقتله بالحال". وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "قوة من الشرطة طوقت منطقة الحادث ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش للبحث عن المنفذين". وفي السياق ذاته أفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك، امس، بأن قوة أمنية عثرت على جثة شاب قضى بطلقات نارية في دار قيد الإنشاء شمال كركوك.  وعلى صعيد متصل افاد  قائد شرطة واسط اللواء حسين عبد الهادي محمد في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "قوة مشتركة من مديرية المعلومات والتحقيقات الوطنية ومديرية شرطة المحافظة نفذت، صباح امس، عملية دهم وتفتيش في منطقة نائية تفصل بين الحدود الإدارية لمحافظتي ديالى و واسط، شمال شرق المحافظة، مما أسفر عن العثور على مخبأ كبير للأسلحة والعتاد ضم 27 صاروخاً نوع سترلا و30 قنبلة يدوية هجومية و55 قذيفة هاون، إضافة إلى 20 كغم من المواد المتفجرة وصاروخ عيار 120 ملم، مع جهاز اتصال وناظور دبابة و22 صاعقا".