بغداد/ نورا خالدتصوير/ ادهم يوسففي تصريح خص به (المدى) قال نزار الراوي رئيس مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير الذي سيقام الشهر المقبل: تتنوع فقرات المهرجان أكثر من عرض الأفلام، فهو حدث، وهذا الحدث يدرب ويطور ويعرف منتجين على مخرجين ونحاول أن نستغل هذا الحدث لأكبر فوائد ممكنة، ونحاول من خلاله أن ندعو شخصيات على أمل أن نقربهم بالعمل والاستثمار في العراق، وأضاف: الأفلام التي تعرض في المهرجان تعرض للمرة الأولى في العراق، وأكثر من 80% منها تعرض للمرة الأولى في المنطقة، كما أن هناك أفلاما كان من المفروض أن تعرض في مهرجان أبو ظبي ولكن لأسباب معينة لم تعرض، من هنا تأتي أهمية المهرجان.
نزار الراوي رئيس المهرجان قال: يشارك معنا في هذه الدورة مجموعة من المؤسسات والمهرجانات الدولية التي قدمت الدعم المادي واللوجستي والاستشاري، مما زاد في قدرتنا على العمل ضمن الشروط والمعايير الدولية ومما نأمل أن يزيد في فرصتنا لتقديم الثقافة العراقية على نحو عام والسينما العراقية على نحو خاص بصورة أفضل للعالم، ومن هذه المؤسسات هي مؤسسة بيسفلفش وهايفوس ومهرجان أبوظبي السينمائي ومؤسسة شورتس انترناشونال بالإضافة إلى مهرجان باليرمو السينمائي والمركز الثقافي الفرنسي. لم نعتمد في هذا المهرجان على عدد الأفلام المشاركة بقدر اهتمامنا بنوعية تلك الأفلام. وفي هذا المهرجان تم استحداث جائزة المرأة التي تمنح لأفضل فيلم يعالج قضايا المرأة وستمنح هذه الجائزة لجنة مستقلة مؤلفة من عدد من الشخصيات النسوية في مختلف المجالات. هند القيسي المنسق الإعلامي للمهرجان قالت لـ(المدى): يقام المهرجان برعاية جمعية الفنون البصرية المعاصرة رئيس المهرجان نزار الراوي، وهو الدورة الثانية لهذا المهرجان، إذ أن الدورة الأولى أقيمت عام 2005 ولكن نتيجة للظروف الصعبة التي مر بها البلد تأخرت الدورة الثانية حتى تقرر إقامتها في هذا الوقت، وهناك لجان تحكيمية من الخارج، والمهرجان يقام حسب المعايير الدولية، يستضيف المهرجان شخصيات دولية وعربية وعراقية ويوفر فرصة كبيرة للمختصين والإعلاميين والدارسين للاحتكاك والتعارف مع ضيوف المهرجان خصوصا أن معظمهم من أصحاب الخبرات الكبيرة في مجال تخصصاتهم، وهو محاولة لتأسيس ثقافة السينما ففي العراق للأسف لم تعد توجد فيه مثل هذه الثقافات بسبب الظروف التي نعيشها. تعرض بها مجموعة كبيرة من الأفلام العراقية والعربية والدولية وهناك العديد من الخبراء الأجانب سيقومون بتقييم هذه الأفلام، والمهرجان يضم عددا من المسابقات منها المسابقة الدولية ومسابقة الأفلام العراقية ومسابقة أفلام الطلبة، أما برنامج الأفلام لهذه الدورة فهي برنامج أفلام الدولة الضيف وهو عبارة عن أفلام كان لها وقع كبير في مهرجان لندن السينمائي وكذلك مختارات من أفلام عربية وعالمية لا ينبغي أن يفوتها الجمهور والأفلام الفائزة في مهرجان باليرمو لهذا العام وكذلك أفلام عراقية وثائقية.وفي معرض سؤال للناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم عن كيفية اعتبار هذا المهرجان دوليا أجاب رئيس المهرجان، قائلاً: صفة (دولي) جاءت من تسجيلنا في نشرة دولية للمهرجانات تصدر من مؤسسة بيسفلفش وهي الداعم الإستراتيجي لمهرجان كان، وهذا التسجيل فيه رسوم وانتظرنا سنة ونصف السنة حتى استحصلنا عليها. وفي سؤال آخر لأحد الصحفيين عن وجود تعاون بين المهرجان وبين دائرة السينما والمسرح من عدمه رد رئيس المهرجان قائلا: لا توجد علاقة بين المهرجان ودائرة السينما والمسرح إلى الآن لكننا سنطرح عليهم وعلى كل وزارة الثقافة وكل الجهات المسؤولة في هذا المجال إن كانوا يرغبون في المشاركة فهذا يسعدنا لأنه نوع من الشراكة نتمنى أن نطورها.
في محاولة لتأسيس ثقافة السينما.. إقامة مهرجان العراق الدولي للفيلم القصير
نشر في: 15 أكتوبر, 2011: 09:23 م