بغداد / اسراء الخالدي في الوقت الذي تعد فيه الحبوب الكاملة بذوراً في الأساس، فإن البذور والمكسرات غير المورقة تحتوي على إنزيمات في حالة سكون.بينما لا يوصي الباحثون بالحبوب الغذائية المُصَنَّعة، فإنهم ينصحون بتناول الحبوب الغذائية الكاملة (مثل الأرز والشوفان والقمح والشعير)، وهي التي تشتمل على ثلاثة أجزاء هي: السويداء ( الإندوسبيرم أو الجزء الرخو الأبيض الداخلي من الحبوب والذي يُشكِّل حوالي 80% من نواة الحبوب) والجرثومة والنخالة.
ورغم إزالة مُصَنعي المواد الغذائية للجرثومة والنخالة من الدقيق العادي، إلا أنهما قد يثرياه ببعض المركبات الغذائية، حيث تبين أن الجرثومة تحتوي على فيتاميني B و E والحديد والزنك ومعادن أخرى. وتحتوي النخالة على ألياف ومواد مضادة للأكسدة ومعادن. وقال الباحثون: إن ذلك الدقيق الأبيض المصفى سرعان ما يتحول إلى سكريات بسيطة بالجسم، وهو ما يؤدي لرفع نسبة السكر في الدم، ويتحول السكر الزائد لدهون يتم تخزينها لاستخدامها لاحقاً. وفي الوقت الذي تعد فيه الحبوب الكاملة بذوراً في الأساس، فإن البذور والمكسرات غير المورقة تحتوي على إنزيمات في حالة سكون. وتعتزم الطبيعة حماية الجرثومة حتى يمكنها النمو في مزرعة تحت ظروف ملائمة.والبراعم هي بقوليات وحبوب ومكسرات أو بذور يتم نقعها ثم إنباتها في مزارع صغيرة. وعن مزايا نقع وإنماء الحبوب، قال الباحثون إن عملية النقع تُحَيِّد حامض الفيتيك بالبذور، الذي يثبط امتصاص المواد الغذائية. وحينها، يتم إطلاق الإنزيمات النائمة وتقوم بكسر الروابط البروتينية للحمض الأميني، ومن ثم تَسهُل عملية امتصاص الحبوب.وتقوم الزيادة الكبيرة في الإنزيمات بتحويل النشا إلى سكريات بسيطة، والبروتين إلى أحماض أمينية، والدهون إلى أحماض دهنية أساسية. وهذا هو السر وراء السهولة التي يتم من خلالها هضم البقوليات حين يتم إنماؤها. وأوضح الباحثون في الإطار ذاته أن عملية النقع تطلق أيضاً فسفور وكالسيوم وحديد ومعادن أخرى بداخل البذور.كما تساعد زيادة الإنزيمات على تسريع حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي. فعندما نتناول أطعمة مورقة (نامية)، فإننا نشعر بمزيد من الحيوية وقدر أقل من التعب. كما تعمل البراعم على رفع نسبة القلوية بالجسم، وتساعد على إحداث توازن صحي بين الأحماض والقلوية عن طريق تحييد الفضلات الحمضية في الجسم. كما تقوم عملية التبرعم بخفض الكربوهيدرات، حيث تستهلك البراعم الجديدة النشا المخزنة في السويداء لإنمائها. ولفت الباحثون كذلك إلى أن السويداء والنبتات تحتوي على فلافونوئيدات طبيعية وكلوروفيل تعتبر مغذيات نباتية هامة. واتضح كذلك أن الإنزيمات والفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية والبروتينات والأحماض الدهنية الهامة تتزايد بصورة كبيرة أثناء عملية التبرعم. وأخيراً، تبين أن التبرعم يزيد كذلك من فيتاميني C و A بنسبة كبيرة، ويساعد على نمو الخلايا وتجددها.
فوائد صحيّة وراء تناول الأطعمة المورقة
نشر في: 16 أكتوبر, 2011: 08:04 م