بغداد / وائل نعمة - عدسة / أدهم يوسف أشاد الحاضرون بقيمة ورصانة الكتب المعروضة في مهرجان القراءة للجميع الذي تقيمه مؤسسة المدى للإعلام والثقافة والفنون ،على قاعة مكتبة كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد .
وأكد الأستاذ الدكتور عبدالجبار محمود عميد الكلية أثناء افتتاحه المعرض أهمية دعم معارض الكتاب لما لها من دور مهم في رفد الجامعات والطلاب بالمصادر العلمية وزيادة إدراك وثقافة الطالب الجامعي .محمود وخلال تتبعه الكتب المعروضة في المهرجان شكر "المدى " على اختيارها كلية الإدارة والاقتصاد لتكون مكانا لمهرجان القراءة للجميع. مبدياً إعجابه بقيمة وتنوع الكتب الموجودة في المعرض. داعيا في الوقت نفسه إلى أن يستثمر الطلاب وجود هذه المهرجانات.وحظي المهرجان بإقبال كبير من الطلاب والأستاذة وحتى الموظفين في الجامعة، حيث أشار الدكتور رحيم حسوني أستاذ الإدارة والاقتصاد في جامعة بغداد إلى انه وجد الكثير من الكتب المتخصصة في مجال الإدارة والمصارف. موضحا " أبحث من خلال المعارض التي تقيمها المؤسسات ودور النشر المختلفة عن اختصاصي وعن كتب تطور من قابلياتنا التدريسية وهذا ما لمسته في معرض المدى".وأكد حسوني إثناء قراءته عدداً من عناوين الكتب الموجودة في المعرض أن "مؤسسة المدى " دائما تقيم معارض ومهرجانات متميزة من خلال المواضيع والعناوين التي تختارها. مشددا على ضرورة زيادة الكتب التي تعنى بالجوانب الاقتصادية في هذا المعرض، لاسيما وهي مقامة على ارض كلية الإدارة والاقتصاد.فيما يرى طالب الدكتوراه محمد الدراجي بان المعرض يتميز بتنوع الكتب المعروضة، واختلاف الجوانب التي تعالجها. طالب الدكتوراه أكد أنه يبحث عن اختصاصه في الاقتصاد. موضحا " وجدت ما أبحث عنه في هذا المعرض،خصوصا وانه يفرد جانبا كبيرا من الكتب للمواضيع الاقتصادية ". منتقدا في الوقت نفسه باقي الطلبة الجامعيين ممن لايعيرون اهتماما إلى الكتاب، ومنشغلين بأمور ثانوية دون أن يكلفوا أنفسهم عناء القراءة وزيادة ثقافتهم الخارجية. واصفا قراءات الشباب بالمتذبذبة. فيما اعتبر طالب الماجستير قحطان عطية بأن أسعار الكتب مناسبة إلى جميع الشرائح الموجودة في الكلية. مشيراً إلى أنه يبحث عن أنواع كتب مختلفة في السياحة والتاريخ، فضلا عن بحثه عن مصادر كتب غير موجودة في الشارع تخص دراسته في الاقتصاد القياسي. عطية حمل مجموعة من الكتب التي تخص دراسته وكان يبحث عنها منذ وقت طويل. شاكرا في الوقت نفسه "مؤسسة المدى " لأنها حرصت على أن تقيم مهرجانها في كلية الإدارة والاقتصاد لفائدة الطلاب والتدريسيين.بالمقابل دفع طالب الاقتصاد في المرحلة الثالثة محمود شكير التهمة عن أبناء جيله في عدم اكتراثهم بالكتاب والقراءة بشكل عام. مؤكداًإنه لم يتردد في دخول المعرض، خصوصا وان "مؤسسة المدى " معروفة بنتاجها وبرعايتها للكتب القيمة.الطالب محمود يشير إلى انه يحب قراءة كل أنواع الكتب، ولايبحث عن نوع معين من العناوين. مشددا على أن الكثير من الشباب يبحث عن الكتاب الجيد، عازيا السبب في عزوف البعض عن القراءة إلى ارتفاع أسعار الكتب، وهو مالم يجده في "مهرجان المدى " لأن أسعاره –على حد وصفه-مناسبة. وبينما كانت إحدى النساء تتصفح كتاباً يحمل اسم "كوندي " وهو يتحدث عن مسيرة حياة الشخصية الدبلوماسية كوندليزا رايس ونجاحها في عملها السياسي وصناعة القرار. أكدت سناء محمد وهي موظفة في الكلية أن المعرض متميز بالكتب المطروحة وبتنوع العناوين ،وهي من خلال اختيارها كتابا يحكي نجاحات "كوندليزا رايس"فإن المرأة العراقية تستطيع أن تحقق نجاحا وتلعب دورا فاعلا في الحياة العامة والسياسية لو أتيحت لها الفرصة، وإن الرجال سينظرون لها بعين الند والمساواة وعدم التقليل من شأنها.وكانت مجموعة من الطالبات قد أعجبن بالروايات والقصص الأدبية التي كان المعرض يزخر بها، فضلا عن إشادة البعض بكتب الأطفال التي عنيت "مؤسسة المدى " في وضع جانب خاص لها في المهرجان. الجدير بالذكر إن مهرجان القراءة للجميع يستمر لمدة أسبوعين ابتداءً من يوم أمس 16 /10، ويضم المهرجان عددا كبيرا من العناوين المختلفة تصل إلى 900 كتاب، متوزعة بين اللغة العربية والانكليزية، وفي اختصاصات أدبية وثقافية وفنية واقتصادية وسياسية، وبمشاركة أكثر من 20 دار نشر.
مؤسسة المدى تزيّن جامعة بغداد بمهرجان القراءة للجميع

نشر في: 16 أكتوبر, 2011: 08:45 م