طه كمر كلنا أمل وثقة برجال القلعة الصفراء وهم يدافعون عن اسم العراق اليوم في موقعة محمد الصباح في الكويت عندما يواجهون فريق الكويت الكويتي في مباراة ستحمل طابعا خاصا كونها مباراة مصيرية ستقرر نتيجتها استمرار لاعبي أربيل في مواصلة المنافسة على اللقب الآسيوي الأغلى من عدمه خصوصا وأن كل الدلائل والمنطق أيضا تشير الى رجحان كفة الفريق الكويتي في هذه المنازلة الشريفة على أساس انه كسب جولة الذهاب في ملعب فرانسو حريري
عندما تغلب على فريق أربيل بهدفين نظيفين جعلاه في وضع نفسي مريح جدا على العكس من لاعبي أربيل الذين خسروا مباراة الذهاب على ملعبهم ما جعل الفوز وحده بشرط أن يتحقق بفارق ثلاثة أهداف هو من سيتكفل بنقلهم الى المباراة النهائية ، لذا ستحمل مباراة اليوم طابعين الأول الفوز والتأهل الى النهائي والثاني الثأر من هذا الفريق الذي حرم كرة أربيل قبل عامين من التواجد في النهائي أيضا .عندما نضع كل المعطيات والامور التي تحيط باطار تلك المباراة نرى انه من الصعب أن يكون لفريق أربيل أمل في التواجد في المباراة النهائية على أساس ان لغة الحسابات ترجح كفة المضيف اليوم كونه استطاع وضع ثلاث نقاط وهدفين نظيفين في جعبته ما تجعله تلك المعطيات يعيش أفضل حالاته ويضمن أكثر من نصف الطريق الى النهائي لكننا في الوقت ذلك يجب أن نشير الى حالة عدم الاستسلام من رجال القلعة الصفراء الذي عبّروا عن ألقهم وطموحهم في كسب كل الجولات التي مضت من عمر هذه البطولة سواء كانت في ملاعب الخصوم أو ملاعبنا مع علمنا ان لكل مباراة ظروفها الخاصة لاسيما ان اللاعبين هم أيضا بشر ومن الممكن التأثير عليهم بسهولة من خلال الظروف التي يعيشونها فقد يمر البعض منهم بظروف تجعل منهم في برج سعدهم وقد يكونون في أتعس حال ، لذلك نرى ان نتائج المباريات الكبيرة والمهمة في كرة القدم خاضعة للظروف وإرهاصات الظرف الآني والوضع النفسي للاعبين .لكني ومن باب التفاؤل أرى ان رجال القلعة الصفراء قادرون اليوم على مجابهة الكويت الكويتي وارغامه على الهزيمة على أرضه وبالعدد الذي يمكنهم من الانتقال الى المباراة النهائية ليس غرورا أو مجاملة لهؤلاء الرجال ، بل من خلال متابعتي لهذا الفريق الذي يعبّر عن ذاته ويُفصح عن هويته الحقيقية خصوصا في الشدائد وان كل الظروف مؤاتية والأجواء ملائمة أن يثأر هوليــر من الكويت مرتين أحدهما لإقصائه قبل عامين والأخرى لرد الدّين له عندما زار شباكنا مرتين قبل اسبوعين .ادارة أربيل وملاكه التدريبي استنفروا كل ما لديهم من امور تصب في مصلحة الفريق الهوليري وثقتنا عالية بلؤي صلاح ومهدي كريم وقصي منير وسعد عبد الامير وسعد عطية وأمجد راضي ومسلم مبارك وهلكورد محمد وحسين عبد الواحد في انهم سيسعون بشكل جدي الى الحقيقة التي يجب أن نضعها بالحسبان ان لا مفـّر لنا سوى الفوز بثلاثة أهداف ، وأنا متأكد ان هؤلاء الرجال قادرون على تحقيق ما تصبو اليه ملايين العراقيين من شماله الى جنوبه عسى أن ينسونا ويلات وآهات تراكمت على قلوبنا جراء الإقصاءات والعقوبات التي فرضها علينا الاتحاد الدولي (فيفا) فها نحن نشد على أيد الرجال في القلعة الصفراء ونعلمهم ان قلوبنا معهم ودعاءنا مستمر حتى صفارة الحكـم الياباني لنهاية المباراة .
بصمة الحقيقة :ثـأر رجـال هوليـر
نشر في: 17 أكتوبر, 2011: 05:16 م