□ بغداد/ المدى أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أمس انه وجّه دعوة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية وأمينها العام لزيارة العراق منتصف الشهر المقبل لبحث الاستعدادات النهائية للقمة العربية المقبلة في بغداد.وقال زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس انه "بحث مع الأمين العام للجامعة العربية
جميع المستجدات على الساحة العربية والعراقية، وخاصة اليمن وليبيا وسوريا"، مبينا أن "زيارة الأمين العام للجامعة العربية تهدف للتباحث مع مسؤولي بغداد حول القمة العربية المقبلة، وهذه سوف تكون محطة مهمة بالتأكيد لتقييم الأوضاع".وأشار إلى أنه "تم بحث مسألة ما يمكن أن نفعله لمساعدة الأمين العام والجامعة العربية لإنجاح جهودهم، خاصةً في سوريا الشقيقة"، مبينا أن "اجتماعات أمس أعطت فرصة حقيقية للمسؤولين في سوريا أن يبدأوا بالإصلاحات لأننا جميعا نحرص على سوريا ونخشى من تزايد الضغوط والتدخلات غير الحميدة في الشأن السوري في حال عدم انتهاز هذه الفرصة المتاحة".ورداً على سؤال بشأن عقد القمة العربية في بغداد، قال زيباري "بالتأكيد القمة ضرورية ومهمة بدل من إن تكون هناك قمم أوروبية وأفريقية عن شؤون وقضايا عربية، من الأجدى أن يلتقي القادة العرب ويبحثوا هموم بلادهم وشعوبهم".قال زيباري "أيا كانت الظروف والصعوبات فلابد من عقد القمة العربية فنتذكر قمة الخرطوم عندما كانت هناك نكسة حزيران، وخرجت القمة بثلاثة حلول مهمة أحيت الأمة العربية كلها في ظروف صعبة وعصيبة جدا"، منوها إلى أن "هناك تدخلات في شؤوننا لذلك القمة العربية في بغداد ضرورية وخلال زيارة الأمين العام سيتم بحث الأمور بالتفصيل لاتخاذ القرار الصائب بشأنها". وعن زيارته تركيا قال زيباري إن "زيارتنا تركيا في طار تفعيل التبادل التجاري والاقتصادي وفتح منافذ حدودية، وكذلك تم بحث موضوع المياه بجدية، وللمرة الأولى وجدنا تجاوبا ايجابيا من القيادة التركية في تأمين حصة المياه المطلوبة للعراق وقضايا أمن الحدود". وأضاف قائلاً "تباحثنا في تركيا بالشأن السوري، فتركيا دولة مؤثرة حتى في هذه القضايا وهي مقبلة على اتخاذ قرارات في هذا الموضوع". من جانبه قال العربي "لقد تشرفت بلقاء زيباري الذي التقى مع وفد كبير من الجامعة العربية وتحدثنا في شتى الموضوعات التي تهم العالم العربي بدءاً من القمة العربية المقبلة في العراق، في بداية العام المقبل حيث وجه الوزير دعوة للأمين العام ووفد من الجامعة العربية لزيارة العراق في أقرب فرصة لبحث الموضوعات المتعلقة بالترتيبات الخاصة في هذا الاجتماع العام، واتفق على أن تكون هذه الزيارة في النصف الثاني من الشهر المقبل".وقال العربي "تم بحث جميع القضايا التي تتعلق بالوضع العربي العام بدءاً من سوريا واليمن وليبيا وجميع المشاكل الأخرى".وقال العربي "فيما يتعلق بسوريا تبادلنا الرأي عمّا حدث أمس وعن أهمية أن تقبل الحكومة السورية بما تقرر من بدء حوار واجتماع ومؤتمر مهم بالجامعة العربية خلال خمسة عشر يوماً، للتوصل إلى ما هو مطلوب الآن من وقف لأعمال العنف، وبدء إصلاح حقيقي لإنهاء هذه الأزمة"، موضحًا أن "الوزير العراق سيقوم بعمل اتصالات مع الحكومة السورية".