بابل / إقبال محمدأكد مدير بيئة بابل عباس خضير عباس أن دائرته لم تلاحظ أو تسجل أي مستوى إشعاعي في المحافظة وان معامل الطابوق مخالفة موقعياً للمحددات البيئية وتم تخصيص مبلغ من الميزانية لمشروع الحزام الأخضر لعام 2011 وما زال منع الفرق البيئية لدخول مجمعات ومشاريع الماء مستمرا .
وأشار عباس إلى أن دائرته تعاني من جميع الملوثات بأنواعها الموجودة على مستوى العراق والعالم من ملوثات الهواء والتربة والماء إضافة إلى التلوث الإشعاعي، نحن كدائرة بيئة ووزارة لدينا متابعات ومراقبة وكشف لما يحصل بالتجاوز على البيئة .وتم تشكيل فريق بإشراف مكتب المحافظ مكون من الهيئة الوطنية للسيطرة على المصادر المشعة ومديرية بيئة بابل ومكتب المحافظ إضافة إلى الجهات الساندة سواء الجيش أو الشرطة لإجراء مسح كامل للتلوث الإشعاعي على مستوى المحافظة وتمت المباشرة بالعمل ابتداء من جنوب محافظة بابل من قضاء الهاشمية ونواحيه وانتهاء بشمال محافظة بابل ،وإن المسح الإشعاعي مستمر من مركز الحلة ومنطقة السياحي والكفل والمحاويل والنيل وجبلة وسنتجه إلى المناطق الساخنة والمنشآت العسكرية السابقة مثل منشأة حطين والقعقاع التي تم إجراء الفحص عليها أكثر من مرة وتم تشكيل فرق وإجراء مسوحات ميدانية في المنشآت العسكرية المنحلة ،ولكن لم نصل إلى حد معين ونلاقي صعوبات في إجراء المسوحات بسبب الوضع الأمني، وبعد الجهود المبذولة من قبل المحافظة والجهات المهنية سوف يتم تأمين هذه المناطق لإكمال المسح الإشعاعي والمسوحات الميدانية للفرق البيئية و إجراء مسوحات للمواقع المتروكة من قبل القوات الأمريكية مثلا ثم إجراء مسح إشعاعي لمدينة بابل الأثرية كذلك فندق بابل السياحي بعد أن تم خروج القنصلية الأمريكية من الفندق تم إجراء المسح الإشعاعي ولم نلاحظ أو نسجل أي مستوى إشعاعي.وعن معامل الطابوق الموجودة ضمن محافظة بابل أشارعباس إلى أن هناك أربعة معامل في منطقة المحاويل إضافة إلى ثلاثة معامل في منطقة الكفل ،هذه المعامل مخالفة للمحددات البيئية لكنها معامل منصوبة قديما في الخمسينات من القرن الماضي والتلوث الناتج منها كثير وذلك بسبب عدم التزام أصحاب المعامل بالتشغيل الصحيح لمنظومات الحرق ،وهناك متابعات مستمرة من قبل كادر مديرية بيئة بابل بخصوص السيطرة على هذه الملوثات ،وإن هذه المعامل مشمولة بالترحيل إلى مواقع بديلة ،أما بالنسبة إلى معامل المحاويل تم الحصول على الموافقات الأصولية على ترحيلها إلى منطقة العبارة والفندية ،ولكن هناك شكاوى من الأهالي وتوقف الآن والتوجه الأخير من قبل السيد المحافظ على إلغاء الموافقات بسبب التصميم الجديد لمدينة الحلة الذي يتعارض مع إقامة هذه المعامل في المنطقة المخصصة لها وهناك معامل في منطقة أبو سميج هذه المعامل حاصلة على الموافقات البيئية وعددها 12 معملا والكشوفات مستمرة أيضا لمتابعة مقدار التلوث الناتج عنها إذا تم التشغيل الصحيح لمنظومات الحرق فيها ، ولدينا في مديرية بيئة بابل محطات لمراقبة تلوث الهواء لاحظنا هناك ارتفاعات في تراكيز معينة خارج أو أعلى من الحدود المسموح بها ضمن المحددات لمنظمة الصحة العالمية ،وهذا نتيجة لما نشاهده من تجاوز من قبل معامل الطابوق أو المنشآت الصناعية إضافة إلى كور الطابوق الموجودة في إبراهيم الخليل التي تعتبر من الملوثات الرئيسية للهواء.وعن استخدام النفط الأسود من قبل أصحاب الأفران أكد عباس أن هناك تجاوزا كبيرا في السنوات الثلاث الأخيرة من قبل أصحاب الأفران ولكن المتابعة مستمرة الآن تقريبا وجميع المعامل والمخابز تستخدم النفط الأبيض ،وهناك تعاون من قبل دوائر النفط حيث تم حجب حصة الوقود الخاصة بهذه الأفران والمخابز لجميع الأفران غيرالحاصلة على الموافقات البيئية ،وبالتالي اتجه أصحابها إلى دائرة البيئة لاستحصال الموافقات الأصولية .أما بخصوص الشرطة البيئية فقد أشار إلى أن التشكيل الجديد المرافق لوزارة البيئة والكوادر الفنية للوزارة صلاحيتها محدودة إذ لايوجد قاض بيئي ،حيث تؤخذ التعهدات من قبل المتجاوزين بإزالة التجاوز .
مدير بيئة بابل: لا وجود لأيّ إشعاع .. والتلوّث مصدره معامل الطابوق

نشر في: 17 أكتوبر, 2011: 08:52 م