بغداد/ المدىاتهم عضو لجنة الثقافة والإعلام النائب حسن العلوي الحكومة بأنها سرقت ذاكرتها من خلال السكوت على عمليات نهب الأرشيف العراقي.وتساءل العلوي في تصريح خص به "المدى" أمس "لا نعرف تحت أي بند من بنود الاحتلال أجاز للولايات المتحدة سرقة أرشيف الدولة العراقية"،
وأضاف العلوي "أن الأميركان لا يثق بهم احد، لأنهم غير حريصين على الأرشيف العراقي، غير انه أعطى هذه الثقة إلى الانكليز معللا ذلك بـ "أن أميركا ليس بلدا إنما مجموعة شركات، ويمكن لأي منها أن تشتريها وتبيعها بالأسواق العالمية".يأتي هذا الاتهام اثر مطالبات توجهت بها وزارة الثقافة، إلى الولايات المتحدة باسترجاع الأرشيف العراقي، داعية إياه إلى الابتعاد عن التسويف والمماطلة.وجاء ذلك في بيان نقله عنه المكتب الإعلامي عن وكيل الوزارة طاهر الحمود أن "وزارة الثقافة أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة مخاطبات دبلوماسية مع واشنطن عبر وزارة الخارجية العراقية لاسترجاع الوثائق العراقية بحسب الاتفاق الذي حصل في واشنطن العام الماضي". ودعا الحمود الجانب الأميركي إلى "الابتعاد عن التسويف والمماطلة ووضع الأمور في سياقها الصحيح، وعدم تشتيت الجهد التفاوضي بأمور ثانوية لا تمثل أولوية بالنسبة للعراق". وأوضح وكيل الثقافة أن "المؤسسات الأرشيفية في العراق بدأت تتعافى وتتكامل من حيث الإمكانات الفنية والتقنية"، مستدلا بهذا الخصوص بدار الكتب والوثائق العراقية التابع لوزارة الثقافة.وشدد على أن "الأرشيف العراقي يمثل احد الأوجه السيادية للبلاد والتي لابد للولايات المتحدة من احترامها في إطار العلاقات الثنائية".ووفقا للإحصائيات الرسمية فان نحو 60 بالمئة من الوثائق العراقية التي تقدر بعشرات الملايين قد تعرضت للسرقة والتلف أثناء الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003.وكان وفد عراقي برئاسة وكيل وزارة الثقافة طاهر الحمود زار الولايات المتحدة في أيار 2010 وعقد سلسلة مباحثات مع مسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين تلقى خلالها تعهدات من الجانب الأميركي بإعادة الوثائق كافة التي بحوزته إلى العراق بضمنها الأرشيف اليهودي خلال فترة قصيرة.وأكدت دار الكتب والوثائق الوطنية التابعة للثقافة العراقية، مطلع الشهر الحالي، لجوءها لكافة الوسائل القانونية منها المحاكم الدولية لاسترداد العديد من الوثائق العراقية التي بحوزة الجانب الأميركي ومنها الأرشيف اليهودي. وقال مدير الدار سعد بشير اسكندر في تصريح سابق، إن "الجانب العراقي مازال يفاوض المسؤولين الأميركيين لاسترداد العديد من الوثاق العراقية ولكنهم يماطلون في إعادتها، ومنها الأرشيف اليهودي".وأكد اسكندر على أن "العراق سيلجأ لاتخاذ الوسائل القانونية كافة لاسترداد الوثائق العراقية وعلى رأسها المحاكم الدولية".وأوضح أن "الدبلوماسية العراقية ناشطة في موضوع استرداد الأرشيف العراقي والمباحثات مازالت جارية مع الجانب الأميركي".
العلوي: الحكومة سرقت ذاكرتها

نشر في: 17 أكتوبر, 2011: 09:09 م









