بغداد/ المدىrnدعا العراق الامم المتحدة الى تعيين مبعوث خاص رفيع المستوى للتحقيق في الهجمات الارهابية التي يتعرض لها، وان يكون مسؤولا عن تحديد الاطراف التي تقف وراء الهجمات تلك. جاء ذلك خلال اجتماع ضم رئيس الجمهورية جلال طالباني والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية في مقر الامم المتحدة بنيويورك يوم السبت.
. وجرى خلال الاجتماع بحث عدة قضايا مهمة، حيث طالب رئيس الجمهورية الامم المتحدة بتعيين مبعوث خاص رفيع المستوى للتحقيق في الهجمات الارهابية التي تستهدف العراقيين وأن تكون هذه البعثة مسؤولة عن الكشف وتحديد الاطراف والجهات المسؤولة عن العمليات الارهابية وارتكاب الجرائم بحق العراقيين بكل مكوناتهم وأطيافهم. rnكما كانت الانتخابات البرلمانية القادمة محورا في المباحثات، حيث طالب الرئيس طالباني الامم المتحدة بالمشاركة و المساهمة في انجاح هذه العملية الديمقراطية المهمة في هذا المنعطف المصيري في مسيرة العراق الجديد نحو ترسيخ دولة المؤسسات الدستورية، حيث تستطيع الامم المتحدة ان تلعب دورا مهما في تقديم الدعم اللوجستي و الاشراف على هذه الممارسة الديمقراطية وتعيين المراقبين الدوليين. rnوكان لاخراج العراق من طائلة الفصل السابع جانبا مهما في المحادثات التي حضرها عدد من المسؤولين العراقيين و المنظمة الدولية، وشدد الرئيس طالباني على ان الوقت قد حان لرفع القرارات و العقوبات التي فرضت بموجب هذا الفصل، لانتفاء مبررات استمرار العراق تحت تلك العقوبات لأن العراق قد اثبت من خلال تعامله مع المنظمة الدولية ووكالاتها والمنظمات الاخرى طيلة السنوات الماضية حرصه على حفظ السلام والامن العالميين اللذين تناضل الامم المتحدة من اجلهما، وشاطر الامين العام للامم المتحدة الرئيس طالباني موقفه من هذه المطالب، مثمنا دوره المحوري في قيادة العراق، متمنيا ان يواصل الجهد لاقامة افضل الصيغ للتعايش السلمي بين الشعوب وان يعم السلام والاستقرار في العراق، وأن يستعيد العراق دوره الايجابي واسهامه الفاعل في الأسرة الدولية في ظل سياسته الحكيمة.rnمن جهة اخرى التقى الرئيس طالباني بنظيره الايراني محمود احمدي نجاد على هامش اجتماعات الجمعية العمومية. وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده تدعم وحدة العراق وأمنه الداخلي، مشيرا الى ان تعزيز العلاقات بين طهران وبغداد يصب في مصلحة البلدين والمنطقة. كما أكد الرئيس الإيراني تعزيز مستوى العلاقات بين طهران وبغداد، داعيا إلى تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين. فيما اعرب طالباني خلال اللقاء عن شكره للحكومة الايرانية على المساعدات والتعاون الذي تبذله في الأوساط الدولية من أجل تسوية المشكلات التي يعاني منها العراق، مضيفا أن حكومة وشعب العراق يعتبران إيران صديقة لهما ، معربا عن أمله بأن يتمكن البلدان والشعبان من التغلب على أعدائهما.rnالى ذلك اجرى وزير الخارجية هوشيار زيباري مجموعة من الحوارات مع الدبلوماسيين العرب والاجانب في نيويورك، وشارك في اجتماع الترويكا الاوروبية الذي عقد في ممثلية السويد لدى الامم المتحدة يوم السبت، واغتنم زيباري هذا اللقاء وقدم ايجازا عن التحرك الدبلوماسي الذي تقوم به الحكومة على اثر هجمات الاربعاء الدامية، واكد ان ما جرى يتطلب من المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته في المعركة العالمية ضد الارهاب، وان يساعد العراق في طلبه من الامم المتحدة تسمية ممثل رفيع لتقييم مستوى التدخلات الخارجية في العمليات الارهابية التي تحدث في العراق وتأثيرها على امنه واستقراره. واكدت الترويكا الاوروبية موقفها المساند للعراق ووقوفها معه في التصدي للعمليات الارهابية.rnوفي غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ أن العراق سيركز جهوده على لجنة التحقيق الدولية للنظر في تفجيرات الأربعاء الدامي في ظل عدم تمخض اللقاءات المتكررة التي جرت مع الجانب السوري عن أية نتائج إيجابية. وأوضح الدباغ بحسب «راديو سوا»: «لم يتم تحقيق أي تقدم في المفاوضات واللقاءات سواء الثنائية أو الرباعية مع السوريين. العراق سيركز جهده الآن على لجنة التحقيق الدولية وعلى المبعوث الخاص للأمين العام الذي سيأتي على الحقائق والأدلة والاثباتات هنا في بغداد». وأشاد الدباغ بكلمة الرئيس جلال طالباني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وخاصة ما يتعلق منها بتشكيل محكمة دولية للنظر في تفجيرات الأربعاء الدامية.rnوعلى صعيد متصل، رفض النائب عن الائتلاف العراقي الموحد علي العلاق تولي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى العراق أد ملكرت التحقيق بتفجيرات الأربعاء الدامية. وقال العلاق بحسب «راديو سوا»: «للأسف الشديد إن ما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن ترشيح ممثل عنه يقوم بعملية وساطة بين العراق وسوريا لتخفيف حدة التوتر وحل الأزمة ومساعدة الطرفين يعد خروجا عن المطلب العراقي وتمييعاً للعملية وبالنتيجة سوف يضيع حق العراق في عملية التحقيق الدولي بالجرائم التي ارتكبت ضده». وشكك النائب عن التحالف الكردستاني سعدي البرزنجي بقدرة مبعوث الأمين العام على تولي هذا الملف، داعيا في الوقت نفسه إلى أن
يكون مسؤولا عن تحديد الأطراف المتهمة
نشر في: 28 سبتمبر, 2009: 02:28 ص