بغداد/ خاص المدى كشف مصدر مطلع في الوفد المفاوض لعصائب أهل الحق مع الحكومة، عزم الجماعة ترك الخيار العسكري ونزع سلاحها بعد الانسحاب الأميركي المزمع نهاية العام الحالي، فيما أكد اعتراف الحكومة بها مقاومةً ضد الاحتلال وهي بذلك سترضى ببقاء بعض المدربين الأميركان.وقال المصدر الذي فضل عدم كشف عن اسمه لحساسية الموضوع في تصريح خص به (المدى) أمس "إن عمليات العصائب لن تتوقف
وان استهدافها الجانب الأميركي مستمر حتى نهاية العام الحالي وإنها لن تترك السلاح إلا بانتهاء الاحتلال"، على حد قوله.وتابع المصدر "خلصت جولة الحوارات المباشرة بين الحكومة والعصائب إلى ثلاث نقاط مهمة، الأولى ملف المعتقلين الذي تمت تسويته بإطلاق سراح عدد من عناصر العصائب وعلى رأسهم قيس الخزعلي زعيم الجماعة، والثانية؛ الاتفاقية الأمنية وبموجبها سيتم الرحيل الكامل للقوات الأميركية نهاية العام، فيما كانت النقطة الثالثة تختص بتحويل حركة المقاومة إلى مشروع سياسي يشترك في الحكومة وذلك بترك العمل المسلح بعد الانسحاب، شريطة دعم الفصيل، الحكومةَ التي اعترفت بالعصائب كجهة مقاومة للاحتلال، وهو ما حصل"، مستدلا بـ"أن الوجود الرسمي للمقاومة الإسلامية وفتح مكاتب لها في البلاد كان نتاج هذه المفاوضات".وعن مدى استمرار الفصيل المسلح بنشاطه إذا ما تمت الاستعانة بالمدربين الأميركان، قال المصدر "ذلك يتبع عددهم وكيفية وجودهم، فإذا كان الأمر وفق ما صورته الحكومة بأنهم أعداد قليلة من المدربين لا يملكون الحصانة فلا غبار عليه، وليس لدى المقاومة الإسلامية من مانع على هذا الأمر، أما إذا كان استمرارا للاحتلال ومن خلال شركات أمنية وحصانة وتجول في البلاد كما هو عليه الحال الآن، فالعصائب ستستمر في عملها المسلح حتى جلاء القوات الأميركية وبشكل كامل". وحذر المصدر من "أن الاحتلال يحاول بين الحين والآخر تشويه سمعة العصائب أو بث الأخبار الكاذبة لخلق حالة من الإحباط لدى عناصر الفصيل المسلح كما حصل قبل شهر في محافظة ميسان حين أعلن اعتقال عدد من أتباع المقاومة الإسلامية ولكن الأخيرة نفت ذلك".
عصائب الحق لا تمانع بقاء بعض المدربين الأميركان
نشر في: 18 أكتوبر, 2011: 10:38 م