اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > بغداد تـُبرم أخيراً صفقة الغاز الطبيعي مع شركة كوغاز الكورية

بغداد تـُبرم أخيراً صفقة الغاز الطبيعي مع شركة كوغاز الكورية

نشر في: 19 أكتوبر, 2011: 06:32 م

□ ترجمة: عبدالخالق علي لقد استغرق الامر عاما كاملا، إلا ان وزارة النفط قامت اخيرا بتوقيع صفقة مع شركة كوغاز الكورية الجنوبية تخص حقل عكاس للغاز الطبيعي في محافظة الانبار. فبعد احتجاجات محلية و تهديدات تطالب بالغاء الصفقة و بعد انسحاب الشريك الثاني  للشركة ، اتفق الطرفان على نصوص و شروط  الصفقة. هذه هي الخطوة الثانية في توسيع صناعة الغاز الطبيعي في البلاد و التي لازالت تحت التطوير .
في العشرين من تشرين الأول 2010 عرضت وزارة النفط للمزاد ثلاثة حقول للغاز الطبيعي هي حقل المنصورية في محافظة ديالى، و حقل السيبة في البصرة و حقل عكاس في الانبار. فازت شركة كوغاز الكورية الجنوبية و شركة كازموناي الكازاخستانية بحقل عكاس، حيث عرضت الشركتان ما يعادل 5،50 دولار للبرميل الواحد لانتاج الغاز بعد ان وصلت الى انتاج 400 مليون قدم مكعب ، حيث يمتلك حقل عكاس 5،6 تريليون قدم مكعب من احتياطي الغاز. كان ذلك اول عرض ناجح للغاز الطبيعي في العراق، حيث  يمتلك العراق 112 تريليون قدم مكعب من احتياطي الغاز إلا انه ينتج فقط نحو 1،5 مليار قدم مكعب في اليوم . وفي كل يوم يتم حرق و هدر ما يقارب 700 مليون قدم مكعب كجزء من عملية التنقيب عن النفط . في عام 2010 بلغت خسارة العراق نحو 70 مليار دولار سنويا خلال عملية التنقيب، لذا فان تنفيذ هذه الصفقة كان خطوة مهمة في استغلال هذا المورد الطبيعي. الكثير من مصانع الطاقة في البلاد يمكن تغذيتها من هذا الغاز الطبيعي إضافة الى الارباح الناجمة عن تصديره. في كلا الحالتين سيتم استخدامه بدلا من ضياعه كما هو الحال اليوم . مع ذلك فقد تم ايقاف خطط وزارة النفط بسبب الاحتجاجات المحلية في محافظة الانبار. ففي يوم المزاد أخرج سياسيو الانبار  تظاهرة و اعلنوا شكاواهم التي  شملت  المطالبة بان يكون حقل عكاس تحت سيطرة المحافظة، و ان تقوم الشركات بتشغيل عمال من المحافظة، و ان يتم استخدام الغاز المنتج في مصانع الطاقة القريبة، و ان حكومة بغداد قد تجاهلت محاولات المحافظة في تطوير الغاز فيها. و لغرض اسناد تلك المطالب هدد سياسيوها بعدم توفير الأمن للحقل و البدء بعصيان مدني و مقاضاة وزارة النفط. و نتيجة خوف الشركتين  من هذه التهديدات فقد رفضتا توقيع اية صفقة إلا بعد حل هذه المشاكل العالقة  ، مما ادى الى  تأخيرات كثيرة  في الاشهر اللاحقة.وفي آذار 2011 كانت المسألة قد طالت كثيرا مما حدا بالبرلمان الى التفكير بالتخلي عن الصفقة  و البحث عن مستثمرين جدد ، و سارت الامور من سيىء الى اسوأ عندما انسحبت شركة كازموناي بسبب التاجيل . اخيرا بدا ان جميع الاطراف قد اقتنعوا عندما انهت وزارة النفط و شركة كوغاز الصفقة في حزيران الماضي، لكن مع ذلك لم يتم توقيع الاتفاق حتى 13 تشرين الأول الحالي، اي بعد عام كامل من تاريخ المزاد الاصلي. و من اجل تحقيق هذا الهدف وعدت بغداد ببناء مصنع جديد للطاقة الكهربائية بالقرب من حقل عكاس، و مد انبوب غاز لامداد العديد من محطات الطاقة في الانبار إضافة الى خطة تصنيع. اذا ما تم استغلال الغاز الطبيعي، فانه سيكون ثاني اهم الموارد في البلاد، و يقلل من تبعية العراق في موضوع النفط.  ليس هذا فقط ، و انما سيكون للغاز تأثيرات  انسيابية  مثل امداد محطات الطاقة و توفير المزيد من الطاقة الكهربائية .  يمتلك العراق  احتياطيا ضخما  جدا من الغاز ، إلا انه لسوء الحظ يهدر و يحرق الكثير مما ينتجه من هذا الغاز. اخيرا تم انجاز اول ثلاث صفقات للغاز و هذا يعني ان التطوير سوف يتقدم للامام . ■ عن / أفكار عن العراق  

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram