الكثيرات لا يبحثن عن الحياة العاطفية أو الرومانسية مع شريك العمر بل يبحثن عن الرجل الذي يملك المال ولا يرين في هذه الحال أي عيب، إذ يتبعن المثل القائل الرجل لا يعيبه إلا جيبه .. تقول الطالبة الجامعية ريم محمود: يجب أن لا نلومها قبل أن نقف على الظروف التي دفعتها لذلك ربما تزوجت في حال يأس بعد فشل خطبتها من شاب فقير مثلا أو لمساعدة أسرتها.
ومن جهتها، أكدت المواطنة منى أيمن بقولها: إذا كانت انتهازية فلن تكون أمينة مع الرجل الذي أظن انه اشتراها بالمال؛ لأنه مجرد درج تصعد فوقه للمجتمع الراقي وعندما ينتهي دوره فسوف تخلعه. في المقابل، تقول سناء واثق وتعمل في وظيفة حكومية بأن بعض الفتيات يتزوجن شبابا لغناهم، بسبب الظروف التي تجبرهن على ذلك ويكون الأهل غير قادرين على تلبية مطالبهن واحتياجاتهن فيعتبرن الزواج وسيلة للخروج من المأزق الذي وضعن فيه. وفي خلاف ذلك، فالشابة نهلة توفيق لا تحترم الفتاة التي تتزوج رجلا من اجل ثروته، مشيرة بقولها: أنا أؤكد أن المال وحده لا يجلب السعادة، وأن العلاقات الإنسانية والاجتماعية أهم بكثير من المال ومثل هذه الفتاة لن تشعر بالسعادة. زوجات اليوم لا يطبخن كأمهات السابقهناك دراسة تؤكد أن الرجال يفضلون طعام أمهاتهم على طعام زوجاتهم، إذ أشارت احد الدراسات إلى أن أغلب الأزواج يميلون إلى طبخ أمهاتهم الشهي، وإنه لا غنى عنه ولو كانت الزوجة تتمتع بمهارات أشهر طباخين العالم.. تقول زينة- مدرسة متزوجة منذ خمسة أعوام: أن أكبر معضلة تواجهني في حياتها الزوجية وتثير الخلاف بيني وبين زوجي تتجلى في التعليق شبه اليومي على الطعام الذي أعده له مقارنة بطعام أمه. لافتة إلى أن معارفها وأفراد عائلتها كافة يشهدون لها بتفوق وامتياز طبخها وبشيء من خيبة الأمل على الرغم من جهودي في التقرب من طريقة طهو عمتي، ألا إن زوجي يبقى مصرا على أن طعام أمه أفضل ويظل يعقد المقارنات عن شكل الطعام ولونه وحتى كمية الملح وهذا ما يثير أعصابي ويجعلني على خلاف دائم معه في أوقات الطعام. وبلا تردد تسجل أم حميد نفسها على قائمة المعجبين بطبخ حماتها، تقول: أن طبخ عمتي ( والدة زوجي ) أشهى طبخ ولا يوجد مثيل له، مازلت أتذكر رائحة كل طبخة كانت تعدها. وتقول أن زوجات اليوم مشغولات في أعمالهن أو في دراستهن وغير متفرغات للطبخ وهذا ما يجعلهن يعدّن الطعام على عجلة ما يفقده مذاقه بينما كانت النار الهادئة هي الطريق الامثل إلى صناعة الطعام عند الأمهات كما إن زوجات اليوم لا يملكن الوقت الكافي لصناعة أصناف متعددة كما تفعل الأمهات . وتؤكد المواطنة أم علي لقد أمضينا الأشهر الأولى من زواجنا "نأكل يوما عند أهلي ويوما عند أهل زوجي ويوما في المطعم، وطيلة الأيام كنت أحاول تعلم طريقة طبخ حماتي ولكن من دون فائدة، حيث أنني حتى الآن لم استطع أن اطبخ مثلها، وهو ما يؤكده لي زوجي باستمرار".
فتيات: الزواج من رجل ثري وسيلة لتلبية المطالب
نشر في: 19 أكتوبر, 2011: 08:29 م