□ بغداد/ المدىبحث السفير الاميركي في العراق جيمس جيفري مع مسؤولين في كركوك امكانية بقاء قوات اميركية في المحافظة.جيفري الذي وصل الى كركوك امس في زيارة مفاجئة اجتمع خلالها بالمحافظ ورئيس مجلس المحافظة ونائب المحافظ، قال ان القنصلية الاميركية في كركوك سيتم افتتاحها بعد ايام.من جهته رحّب محافظ كركوك نجم الدين كريم ببقاء قوات أميركية وفق الصيغة التي اتفقت عليها القوى السياسية في بغداد، فيما قال رئيس مجلس محافظة كركوك حسن توران ان مسألة بقاء قوات اميركية تقع ضمن صلاحية الحكومة المركزية ببغداد، مؤكداً انهم سيعملون بالقرارات الصادرة عن الحكومة في هذا الشأن.
الى ذلك أشارت الاطراف العربية الى ان الهدف الأساس من زيارة السفير الأميركي الى كركوك يتمثل في استطلاع مواقف الاطراف السياسية المختلفة حول مسألة بقاء القوات الاميركية، وقال عضو المجموعة العربية في مجلس محافظة كركوك محمد خليل الجبوري انهم أبلغوا الجانب الاميركي بضرورة تنفيذ الاتفاقات المبرمة مع الحكومة العراقية والانسحاب، وأشار الى انه حتى المناطق المتنازع عليها ليست بحاجة الى بقاء قوات اميركية.مصادر رسمية لم تشأ الاعلان عن هويتها اكدت لإذاعة العراق الحر ان الجانبين الكردي والتركماني فضلا بقاء القوات الاميركية في هذه المرحلة، وان كركوك في حاجة ملحة لبقاء لمثل هذه القوات.أعلنت قيادة شرطة كركوك، مطلع الاسبوع الحالي، عن مباشرتها بتطبيق خطة مشتركة لحماية القواعد العسكرية في المحافظة بعد زيادة استهدافها من قبل الجماعات المسلحة، مبيناً أن طائرات حربية متنوعة ستشارك في تنفيذ الخطة على مدار الساعة.وقال قائد شرطة المحافظة، اللواء جمال طاهر بكر، إن "القوات الأمنية في كركوك باشرت بتطبيق خطة مشتركة مع الجانب الأمريكي لحماية القواعد العسكرية من الهجمات الصاروخية والحد من الهجمات التي تقوم بها الجماعات المسلحة ضد القاعدة الجوية المشتركة في المدينة".وأوضح بكر أن "ذلك يأتي بعد تزايد الهجمات بالصواريخ على القاعدة التي تتواجد فيها أيضا قوات الجيش العراقي والقوة الجوية العراقية"، مبينا أن "اتفاقاً تم مع الجانب الأميركي بهذا الشأن، وسيتضمن تمشيط مناطق كركوك بعامة وتلك التي تطلق منها الصواريخ بخاصة".وتابع أن "أغلب الصواريخ التي يطلقها المسلحون تسقط على منازل الأهالي"، مشدداً على أن "قوات الشرطة في كركوك تعمل على توفير الأمن للجميع برغم سعي الجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار المحافظة وأمنها". وشدد على ان "الخطة الجديدة تتضمن تأمين القاعدة المشتركة على مدار الساعة، خاصة ليلاً مع تحليق مكثف لمروحيات الآباشي والمقاتلات الحربية والطائرات بدون طيار في سماء كركوك تحسبا لوقوع هجمات صاروخية".وشهدت كركوك، في التاسع من تشرين الأول الحالي، إطلاق تسعة صواريخ كاتيوشا، على قاعدة مطار كركوك جنوب المدينة، أو ما يعرف بـ"الحرية سابقا"، التي تتخذها القوات الأميركية والعراقية مقرا لها، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بمروحيتين عراقيتين من نوع (سيزنا)، من دون وقوع خسائر بشرية.
السفيـر الأميركــي يبحث إبقاء قـوات من بلاده فـي كركوك

نشر في: 19 أكتوبر, 2011: 09:30 م









