بغداد/ خاص المدىاكدت لجنة المرحلين والمهجرين في مجلس النواب عزم حكومة السويد ترحيل 30 عائلة عراقية، فيما اعربت عن الأسف لوجود تضييق من قبل الجهات الحكومية على العوائل التي تبغي هجرة العراق. وقال عضو اللجنة لويس كارو في تصريح لـ"المدى"، امس "ان السويد مصرة على الاعادة القسرية لـ 30 عائلة، وهو العدد الحقيقي للعوائل الذين لم تطبق عليهم معايير الهجرة . ولا يشمل هذا القرار بقية اللاجئين الذين حصلوا على اللجوء او الاقامة الوقتية ، وهم يتمتعون بكافة حقوقهم .
وشدد كارو وهو عضو كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري على وجود مطالبات حكومية وسياسية لتضييق عمليات التدفق والهجرة الى اوروبا من قبل الحكومة العراقية ، معللا ذلك بتحسن الوضع الامني في بغداد والموصل وان تدفق اللاجئين من العراق اقل بكثير مما كانت عليه في السابق. وتابع لويس ان التدفق الحالي للاجئين هو من الدول العربية التي فيها لاجئون عراقيون وتشهد اضطرابات سياسية وامنية مثل سوريا ومصر وغيرها من الدول التي طالها الربيع العربي، ما دعا الدول الاخرى الى تشديد اجراءاتها لمواجهة هذا التدفق .يأتي هذا التصريح غداة اعلان وزارة الهجرة والمهجرين رفضها التهجير القسري الذي يتعرض له العراقيون في دول الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنها ترغب بالعودة الطوعية للعراقيين من الخارج، فيما دعت تلك الدول إلى التعامل بطريقة أفضل مع العراقيين.وقال وكيل وزارة المهجرين سلام الخفاجي في بيان، صدر أمس، وتلقت "المدى"، نسخة منه، إن "التهجير القسري الذي يتعرض له العراقيون في دول الاتحاد الأوروبي لاسيما السويد وسويسرا والنرويج وهولندا يعد مرفوضا وغير مقبول"، مبينا أن "الوزارة ترغب بالعودة الطوعية للعراقيين من الخارج". وأضاف الخفاجي أن "الوزارة، ستقيم مؤتمرات ولقاءات مع المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي بغية إيجاد حلول لمشكلة التهجير القسري، أو تأجيل ترحيل العراقيين حتى توفر الظروف الملائمة لهم"، داعيا تلك الدول إلى "التعامل بطريقة أفضل مع العراقيين، حتى لو كان دخولهم بطريقة غير شرعية أو تم رفض طلبات لجوئهم لا أن يتم ترحيلهم بطريقة غير لائقة". ولفت الخفاجي إلى أن "أسباب قيام الدول الأوروبية بإعادة العراقيين قسرا تنحصر مابين دخول العراقي لأحد دول الاتحاد بطريقة غير شرعية أو لديه مشاكل أو تم رفض طلبه الخاصة باللجوء". وكان العراق شهد واحدة من أكبر حركات العودة الطوعية في السنوات الثلاثة الماضية تقدر بنحو 500 ألف من العائدين إلى مناطقهم الأصلية سواء كانوا نازحين من مناطق داخل العراق أو من خارجه، فيما تتعاون مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مع الحكومة العراقية لدعم النازحين داخلياً والعائدين من ذوي الحاجات الماسة.وبحسب إحصاءات اتحاد اللاجئين العراقيين فأن قرابة خمسة آلاف لاجئ عراقي أجبروا، خلال السنوات الأربع الماضية، على العودة إلى العراق بشكل قسري عبر طائرات مدنية وعسكرية، وتم تسليمهم من قبل المسؤولين في مطارات العراق. يذكر أن عددا من الدول الأوروبية، بدأت ومنذ أواخر عام 2005 وخاصة السويد وبريطانيا بحملة للإعادة الإجبارية للاجئين العراقيين الذين لم يحصلوا على حق الإقامة فيها، ومن بين هؤلاء مواطنون من إقليم كردستان، فضلا عن لاجئين تمت إعادتهم بناء على رغبتهم.
السويد عازمة على ترحيل 30 عائلة ووزارة الهجرة تتحفظ

نشر في: 19 أكتوبر, 2011: 09:32 م









