اربيل – دهوك/ المدى ووكالات الانباء نفى قائدان عسكريان في إقليم كردستان العراق حدوث أي توغل تركي داخل حدود الإقليم أمس في وقت اعلنت مصادر تركية عن مهاجمة قوات تركية جوية وبرية مواقع لحزب العمال الكردستاني (PKK) التركي.
وقال قائد قوات حرس الحدود في محافظة دهوك حسين تمر في اتصال مع (المدى) ان "ما يجري هو قصف تقوم به الطائرات والمدفعية التركية في منطقة هكاري".من جانبها نفت وزارة البيشمركة في الإقليم توغل الجيش التركي داخل الأراضي العراقية، مؤكدة أن اشتباكات الثلاثاء بين حزب العمال الكردستاني وقوات الجيش التركي وقعت داخل الحدود التركية.وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة البيشمركة جبار ياور لـ" المدى " أمس إن ما تناقلته وسائل الاعلام بشأن التوغل التركي غير صحيح ".وأضاف " ان ما جرى هو اشتباكات داخل الاراضي التركية ولا يوجد اي توغل بري". واعلنت مصادر اعلامية تركية أمس ان القوات التركية توغلت في اراضي اقليم كردستان لملاحقة عناصر العمال الكردستاني الذين قتلوا 26 جنديا واصابوا اخرين في اقليم هكاري جنوب شرقي البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر عسكرية تركية قولها ان "قوات تركية خاصة عبرت الحدود الى شمال العراق اليوم (امس) لمطاردة مقاتلي العمال الكردستاني بعد مقتل 26 جنديا تركيا واصابة 22 اخرين في هجمات شنها المسلحون بجنوب شرق تركيا".وأضافت المصادر أن "اشتباكات متقطعة تدور بين القوات التي توغلت لما بين ثلاثة وأربعة كيلومترات في الاراضي العراقية ومسلحي حزب العمال الكردستاني في المنطقة الحدودية بالقرب من جوكورجا في اقليم هكاري".من ناحيتها قالت وكالة دوغان التركية الخبرية بحسب اكانيوز ان "الطائرات المقاتلة التي اقلعت في وقت مبكر من صباح اليوم (أمس) من مدينة دياربكر قصفت مواقع العمال الكردستاني في مناطق قنديل وخينرا وزاب وخواكورك".واضافت الوكالة ان "الاشتباكات مستمرة بين القوات التركية ومقاتلي العمال الكردستاني الذين فروا عقب الهجوم الى اقليم كردستان في مناطق نازدور وسرزره وغوزرش".وقالت مصادر في جنوب الاناضول أن مروحيات حربية من نوع "كوبرا" قامت بقصف مسلحي العمال الكردستاني في جبل هاسكال ووادي كازان القريبين من الحدود العراقية وذلك بفضل معلومات تكشف عنها طائرات رصد بدون طيار . وكانت محطة (TRT) التركية اعلنت صباح أمس عن مقتل 26 جنديا تركيا واصابة 22 اخرين اثر هجوم نفذ من عدة محاور في قضاء جوكورجا التابع لمحافظة هكاري.وبحسب المحطة فان المسلحين شنوا هجمات متزامنة باستخدام أسلحة ثقيلة ضد القواعد العسكرية في مركز قضاء جوكورجا و قيادات المخافر.وتعد هذه ثاني أكبر حصيلة قتلى للجيش التركي منذ اندلاع الصراع المسلح بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية عام 1984.وكثف حزب العمال الكردستاني هجماته بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية ما دفع تركيا إلى التهديد بعبور قواتها إلى داخل الحدود العراقية لمطاردتهم في اقليم كردستان العراق.وكانت الطائرات والمدفعية التركية قد بدأت منذ أواسط تموز عمليات قصف للقرى الحدودية في كردستان بحجة وجود قواعد لحزب العمال الكردستاني ، لكن مواطنين نفوا وجود مسلحين في قراهم التي تعرضت الى اعمال القصف والتي خلفت ضحايا من الاطفال والنساء وأدت الى حرق المزارع وتهجير المزارعين. واكدت منظمة هيومن رايتس ووتش في الثاني من أيلول الماضي، في تقرير لها خاص بشأن القصف الإيراني والتركي لمناطق في كردستان العراق، أن الهجمات الحدودية التي تشنها كل من إيران وتركيا على منطقة كردستان العراق أسفرت عن مقتل 10 مدنيين على الأقل وأدت لنزوح المئات منذ أواسط تموز 2011، مؤكدة أن المدنيين في المنطقة يعانون عاماً بعد عام من الهجمات على الحدود، داعية كلا من إيران وتركيا بذل كل المستطاع لحماية المدنيين وأملاكهم من الضرر، مهما كانت أسباب هجماتهما على كردستان العراق.وقال المتحدث الرسمي باسم جيش الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني دوست دار حمو في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات التركية كانت تنوي مهاجمة مقار حزب العمال في منطقة هكاري في محافظة دهوك قرب المثلث الحدودي العراقي التركي الإيراني"، مبيناً أن "قوات الحزب تصدت للهجوم وكبدت الجيش التركي 50 قتيلاً وجريحاً". وأعلن حزب العمال الكردستاني في 22 من آب الماضي، عن تخليه عن سياسة الدفاع والتحول إلى السياسة الهجومية بسبب الهجوم المدفعي والصاروخي الذي يشنه الجيش التركي على مواقعه في المناطق الحدودية، مهدداً في الوقت نفسه بخوض حرب ضد الجيش والمؤسسات العسكرية التركية في عمق البلاد.
نفي حدوث توغل تركي في إقليم كردستان

نشر في: 19 أكتوبر, 2011: 09:35 م









