اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > أول انتخابات حـرة تجري في تونس

أول انتخابات حـرة تجري في تونس

نشر في: 20 أكتوبر, 2011: 06:54 م

 باريس/ اف ب  بدأ التونسيون المقيمون في الخارج التصويت أمس الخميس في انتخابات المجلس التأسيسي، وذلك قبل ثلاثة ايام على بدء الاقتراع في تونس، في اول انتخابات حرة تجري في هذا البلد بعد 23 عاما من الحكم المطلق لزين العابدين بن علي.
وينتخب التونسيون المقيمون في الخارج 18 عضوا من اصل 217 سيتكون منهم المجلس الوطني التأسيسي، ومن المقرر ان تستمر عملية الاقتراع في الخارج ثلاثة ايام اي من الخميس الى السبت.ويجري الاقتراع في الغالب داخل القنصليات او السفارات في ست دوائر انتخابية: اثنتان لفرنسا وواحدة لايطاليا وواحدة لالمانيا وواحدة لاميركيا الشمالية وواحدة للدول العربية.وستقوم الجالية التونسية في فرنسا وحدها بانتخاب 10 من اصل المقاعد الـ18 المخصصة للتونسيين في الخارج. وافتتحت مراكز الاقتراع في هذا البلد عند الساعة 06,00 تغ.وصرح علي بن عمر رئيس اللجنة الاقليمية المستقلة للانتخابات لمنطقة شمال فرنسا لوكالة فرانس برس ان "الاقتراع بدأ في باريس، هناك مشاركة كبيرة وعلى الاقل 200 شخص امام القنصلية".واكدت ليلى رياحي مسؤولة اللجنة لمنطقة جنوب فرنسا "لقد بدأ الاقتراع".وسيتم فرز الاصوات غدا السبت على ان تعلن النتائج بعد انتهاء التصويت الاحد في تونس.وفي الخارج كما في تونس، تعـد المشاركة احد اكبر العوامل غير المحسومة في الانتخابات وهي الاولى التي تتم باجواء حرة بعد عقدين من حكم بن علي كانت خلالهما النتائج معروفة مسبقا بسبب التزوير.ويعـد حزب النهضة الذي تعرض لقمع شديد خلال عهد بن علي الأوفر حظاً في الانتخابات.وكان حزب النهضة الاسلامي الذي يتوقع ان يحقق افضل نتيجة في انتخابات المجلس التأسيسي الاحد بتونس، حذر امس  الأول الاربعاء من حدوث "التفاف" و"تلاعب" لإبعاده من الحكم مؤكدا في الوقت نفسه استعداده لتشكيل "حكومة وطنية".من جانبها، اعربت الولايات المتحدة الاربعاء الماضي عن املها في ان تفضي الانتخابات التونسية الى حكومة "منفتحة على قسم كبير" من البلاد وخصوصا الاحزاب الدينية محذرة من العنف السياسي.وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية ان السلطة التي ستنبثق من انتخابات الاحد يجب ان "تمثل قسما كبيرا من المجتمع ما يشمل بالتاكيد الاحزاب الدينية".واضاف: "لا يجوز استخدام العنف لأغراض سياسية، ان اي حزب يلجأ الى العنف لهذه الغاية لا يمكن ان يكون شريكا ذا مصداقية للعملية الانتقالية الديموقراطية في تونس".وقال الغنوشي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة التونسية ردا على سؤال بشأن احتمال تحالف ضد حزبه في المجلس التاسيسي: "يمكن ان تجتمع الاحزاب الصغيرة ضد الحزب الاكثر اصواتا وبالتالي سيكون (الامر) التفافا على الديموقراطية".غير ان راشد الغنوشي شدد في المقابل على اهمية الانتخابات التاريخية في تونس وعلى التوجه "التصالحي" لحزبه واستعداده لتشكيل "حكومة وطنية".واكد "نحن مستعدون لقيادة حكومة وطنية اذا ما منحنا الشعب الثقة" مضيفا "نحن مع مصالحة تطوي صفحة آلام الماضي نعوض ما يمكن تعويضه للناس من دون نية انتقام، نحن اكثر من نالهم القمع لكننا قادمون بروح اصلاحية تصالحية وليس انتقامية".وعلق مصطفى بن جعفر رئيس حزب التكتل في تصريح لوكالة فرانس برس "لا بد من قبول قاعدة (الرضوخ) للاغلبية. ان افضل حل يتمثل في التوصل الى توافق (لتشكيل الحكومة المقبلة) لكن في كل الاحوال يجب تطبيق القواعد الديموقراطية".من جانبه، قال سامي غربال المستشار السياسي لمؤسس الحزب التقدمي الديموقراطي احمد نجيب الشابي لفرانس برس انه "اذا شكلت الاحزاب الصغيرة الاغلبية في الائتلاف فهذه هي اللعبة الديموقراطية، ومن جانبنا سنحترم هذه القاعدة".واضاف ان "موعد 23 تشرين الاول/اكتوبر البالغ الاهمية يتطلب حدا ادنى من الهدوء وخصوصا من حزب يقول انه الاوفر حظا للفوز بالاقتراع، واذا كانت لديه انتقادات (للجنة الانتخابية) فليطرحها بوضوح".واطاحت ثورة شعبية لا سابق لها بنظام بن علي الذي لجأ الى السعودية، كما اطلقت شرارة الربيع العربي في سائر المنطقة. يذكر ان الفترة الانتقالية بعد الإطاحة ببن علي شهدت اضطرابات احتجاجا على بطء التغيير. وبالرغم من أهمية الانتخابات الا ان النسبة المتوقعة للمشاركة ستكون متواضعة. وفي محاولة لحث المواطنين على التصويت بثت منظمة سياسية شريط فيديو تظهر فيه صورة ضخمة لبن علي وقد عادت إلى أحد الميادين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram