 أربيل/ المدىاستقبل مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان فلاح مصطفى، لوريتا سانشيز عضوة الكونغرس الأميركي والوفد المرافق لها، وبحث الجانبان آخر المستجدات على الساحة الكردية والعراقية والمنطقة. وفي مستهل اللقاء، قدم مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم نبذة للوفد عن الوضع العام في إقليم كردستان ووجهات نظر حكومة الإقليم فيما يخص الوضع الراهن على الساحة العراقية والمسائل العالقة بين أربيل وبغداد.
وأكد مصطفى التزام إقليم كردستان ببنود الدستور الدائم العراقي وذلك من أجل إيجاد الحلول للمشاكل العالقة وتأسيس عراق ديمقراطي فدرالي تعيش فيه جميع المكونات العراقية حياة سعيدة. من جانبها أعربت سانشيز عن سعادتها لهذه الزيارة، وثمنت موقف القيادة السياسية في الإقليم التي كانت السبب الرئيس للتقدم والازدهار والسلم في العراق، وأضافت أنه من حق جميع أطياف الشعب العراقي للعيش بأمن وسلام في بلادهم.وأكدت سانشيز دعمها تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي، لأنه من شأن هذه المادة الدستورية حل جزء من المشاكل العالقة.وشكر فلاح موقف الوفد الداعم للحقوق الكردية، وأضاف: أننا في إقليم كردستان ملتزمون بتطبيق جميع بنود المادة 140، لاعتقادنا بأن تطبيق هذه المادة من الدستور ستضمن ليس للشعب الكردي وإنما لجميع مكونات كركوك حقوقهم المشروعة. وقال مصطفى إن مشكلتنا ليست مع المادة 140 فقط، وإنما نرغب أن تطمئن جميع المكونات العراقية بأننا شركاء حقيقيون في هذا الوطن، ونرجو ألا تتعرض مصالح أي من مكونات الشعب العراقي إلى مخاطر وألا تتجدد تجربة الحكم الدكتاتوري.وفيما يخص انسحاب القوات الأميركية من العراق، أكدت عضوة الكونغرس الأمريكي سانشيز أنه بالرغم من انسحاب قواتنا من العراق فأن الولايات المتحدة الأميركية لن تتخلى عن الشعب العراقي. وفي محور آخر من اللقاء تم بحث التقدم والازدهار الذي يشهده إقليم كردستان والتقدم الاقتصادي الحاصل فيه. وعزا مسؤول العلاقات الخارجية التقدم الحاصل في الإقليم إلى استتباب الوضع الأمني والاستقرار، بالإضافة إلى السياسة الاقتصادية التي تنتهجها حكومة الاقليم والتي أتاحت الفرص للقطاع الخاص والمستثمرين حيث لعبت دوراً رئيسياً في تعزيز البنية الاقتصادية للإقليم.